تعتبر بطولة كوباأمريكا فرصة كبير للنجم البرازيلي نيمار الذي يسعي جاهدًا إلى الوصول إلى أرقام الكبار في الكرة البرازيلية في العصر الحديث على غرار روماريو، رونالدو، ريفالدو ورونالدينيو المتنافسون الأربعة على لقب اللاعب الأفضل في البرازيل في ربع القرن الأخير فنيمار الذي نجح في الفوز بكأس دوري أبطال اوروبا الذي لم يحققه سوى رونالدينيو من اللاعبين السابقين يسعى إلى الفوز بلقب كوباأمريكا وزيادة حصته التهديفية في البطولة لتحقيق أهداف عديدة يمكن أن ينالها نيمار عبر رفع كأس البطولة على أرض تشيلي. اللقب يسعى نيمار جاهدًا للتتويج مع المنتخب البرازيلي بلقب بطولة كوباأمريكا حتى يكون قد توج باللقب القاري الذى سبقه إليه الكثير من كبار الكرة البرازيلية وهو أمر هام حتى يضمن نيمار مكانًا له وسط الكبار، فقد نجح روماريو في التتويج باللقب في عامي 1989 و1997 أما رونالدو فنجح بالتتويج باللقب 3 مرات أعوام 1997، 1999 و2004 بينما نجح ريفالدو بالتتويج باللقب عام 1999 ورونالدينيو في 2004، وحتى يتمكن نيمار من وضع نفسه في مقارنة قائمة مع هذا الرباعي فإنه يجب عليه كخطوة أولى التتويج بلقب كوباأمريكا بعد نجاحه في عام 2013 بالتتويج بكأس القارات وهو اللقب الذى نجح فيه الرباعي و نجحوا أيضًا في التتويج بكأس العالم. الفوز بكأس كوباأمريكا يعني الكثير للكرة البرازيلية سيما بعد الكارثة الكبيرة التي ألمت بمنتخب السامبا بعد الخسارة التاريخية أمام ألمانيا بسباعية في نصف نهائي مونديال البرازيل صيف العام الماضي، نيمار الذي غاب عن تلك المباراة بداعي الإصابة يطمح لمسح أحزان البرازيليين عبر البطولة التي يملك فيها منتخب أوروجواي الرقم القياسي ولا تزال أرقام البرازيل بعيدة فيها حتى عن الجار والغريم اللدود الأرجنتين الذي يملك 14 لقبًا بينما تملك البرازيل 8 ألقاب فقط. صحيح أن بيليه لم يتوج ببطولة كوباأمريكا ولكن الصحيح أيضًا أن نيمار لن يتمكن من الفوز بكأس العالم 3 مرات مثلما فعل بيليه. الكرة الذهبية لا يملك نيمار الفرصة للمنافسة على الكرة الذهبية بشكل كبير إلا عبر بطولة كوباأمريكا لأن الفارق بين نيمار وزميله في برشلونة ميسي كبير من حيث الأرقام والمساهمة في التتويج بثلاثية الدوري الإسباني، كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، الفوز بكأس كوباأمريكا سيجعل نيمار صاحب الحظ الأوفر في التتويج بالكرة الذهبية، فنيمار غير المحظوظ بوجوده في عهد التنافس الذي تجاوز الحدود بين ميسي والبرتغالي رونالدو وهو أمر يجعل حظوظه في التنافس على الألقاب الفردية صعبًا في وجود هذا الثنائي، نيمار يسعى إلى التتويج القاري للوصول للكرة الذهبية التي توج بها من قبل مواطنيه روماريو، رونالدو، ريفالدو ورونالدينيو ويعلم أن الجلوس إلى جانب الكبار في الكرة البرازيلية يمر عبر تحقيق ما حققه الكبار، وأن وجود ميسي ورونالدو في حقبة نيمار أمر لن يشفع للهداف الشاب عدم فوزه بالكرة الذهبية، على اعتبار أن رونالدو، ريفالدو ورونالدينيو توجوا بالكرة الذهبية في الحقبة التي تواجد فيها الفرنسي زيدان ونجوم آخرين مثل البرتغالي فيجو وأن روماريو توج بالكرة الذهبية في وجود لاعب كبير مثل الإيطالي بادجيو، فالعقلية البرازيلية لا تقبل أن يكون نيمار أقل من لاعب أرجنتيني وآخر برتغالي، وأن الفوز بالكرة الذهبية على حساب ميسي ورونالدو أمر ربما يجعلها الكرة الذهبية الأغلى. هدّاف منتخب البرازيل نيمار يملك فرصة كبيرة في بطولة كوباأمريكا لزيادة عدد أهدافه الدولية، فالرقم القياسي مسجل باسم الأسطورة بيليه الذي سجل 77 هدفًا دوليًا بشعار المنتخب البرازيلي أما ينمار لديه 43 هدفًا حتى الآن ويأتي في المركز الخامس في القائمة التاريخية للهدافين التي يأتي فيها زيكو في المركز الرابع برصيد 48 هدفًا و روماريو في المركز الثالث برصيد 55 هدفًا ورونالدو في المركز الثاني برصيد 62 هدفًا، والفارق بين نيمار وزيكو 5 أهداف فقط وهو أمر يمكن أن يُحسم في النسخة الحالية من البطولة والفارق بين نيمار وروماريو 12 هدفًا وهو أمر يمكن أن ينتهي خلال العام القادم، والفارق بين نيمار و رونالدو 19 هدفًا وهو أمر يمكن أن يحسم حتى العام 2017 وحينها يمكن الحديث عن أن الفرق بين نيمار والأسطورة بيليه ليس كبيرًا على اعتباره الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي سيما وأن لاعب برشلونة الإسباني لديه فرصة اللعب بشعار المنتخب على الأقل ل 8 سنواتٍ قادمة ولكن على نيمار أن يبدا الرحلة التهديفية بمعدل أعلى من النسخة الحالية من بطولة كوباأمريكا. وتفوق نيمار على الأقل على روماريو ورونالدو في قائمة الهدافين التاريخية أمر سيصب في مصلحته في أي مقارنة يمكن أن تكون في تحديد هوية اللاعب الأفضل في الكرة البرازيلية. صحيح أن نيمار لن يتمكن من تسجيل أهداف رسمية هامة مثل رونالدو الذي سجل 15 هدفًا في نهائيات كأس العالم ولكن في النهاية فإن تفوق نيمار سيجعله الأفضل تهديفيًا من رونالدو حتى وإن كانت الأهداف في مناسبات أقل.