خَرجَت أعداد غفيرة من اليمنيين في العاصمة اليمنيَّة صنعاء أمس الأحد للتعبير عن فرحهم بالأنباء التي وردت عن وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعوديَّة للعلاج، وذلك بعد أن أعرب معارضو صالح عن اعتقادهم بأنه لن يعود لليمن من جديد، لاسيَّما بعد سماع أنباء عن مغادرة عددٍ كبير من أقاربه خارج البلاد. وتشير رويترز إلى أن حجم الوفد المرافق لصالح الذي يضمُّ كثيرين من أقاربه يدل على أنه ربما لا يعتزم العودة إلى اليمن التي يحكمها منذ ثلاثة عقود. وقال عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسيَّة في دولة الإمارات العربيَّة المتحدة إنه ربما كانت تلك أفضل استراتيجيَّة للخروج بحجة أنه "اضطرَّ للمغادرة لأغراض صحيَّة". وكان مسؤول سعودي فضَّل عدم الكشف عن هويته قد أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس اليمني لم يتخلّ عن السلطة وإنه ينوي العودة إلى اليمن. وأعلن مصدر في المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن أن مغادرة صالح تأتي على خلفية سوء حالته وضعف الإمكانات الطبية للعلاج في اليمن، ولكنه لم يستبعدْ أن يكون توجه صالح إلى السعوديَّة لدواعٍ سياسيَّة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي باليمن –اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله: إن علي صالح ربما لا يعود أبدًا إلى البلاد في ضوء "معارضة شرائح كبيرة من المجتمع اليمني والتحالف القبلي القوي الذي حمل السلاح بعد أن فشلت المظاهرات السلميَّة في إقناع الرئيس بالتنحي". ولفت المسؤول إلى أن علي صالح غادر البلاد بصحبة معظم عائلته، مشيرًا إلى أنه وآخرين علموا بخططه بعد مغادرته للأراضي اليمنيَّة.