قالت المصادر الإعلامية من سوريا إن غارة جوية يعتقد أنها روسية استهدفت مستشفى الهدى الميداني بريف حلب الغربي. وأضاف أن منظمة منسقو الاستجابة وثقت استهداف قوات النظام وروسيا 11 مستشفى ومركزا طبيا في إدلب خلال جانفي الماضي. وذكرت المنظمة أن الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام استهدفت أيضا خمسة مراكز للدفاع المدني السوري خلال المدة ذاتها. وكانت هيئة الدفاع المدني السوري قد اتهمت روسيا بقصف مستشفى أريحا بريف إدلب قبل أيام مما تسبب في قتل أكثر من 12 مدنيا. في غضون ذلك قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 186 مدنيا على الأقل قتلوا على يد قوات النظام وروسيا بمحافظة إدلب وريف حلب خلال الشهر الماضي. وأضافت الشبكة أن قوات النظام قتلت 111 شخصا كما قُتل 75 شخصا على يد القوات الروسية خلال غاراتها المكثفة على مدن وبلدات إدلب وريف حلب. وأوضحت أنها سجلت 11 مجزرة خلال الشهر الماضي بحق المدنيين وطالبت في تقريرها المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم التي تقوض اتفاقات خفض التصعيد. من جانب آخر قال يوسف طونج مدير منظمة الإغاثة الإنسانية التركية بمدينة الريحانية إن المنظمات الإنسانية عاجزة عن تغطية الحاجات الرئيسية لكافة النازحين الموجودين عند الحدود السورية التركية في ظل الأعداد الكبيرة التي فرت خلال الأسابيع الماضية. وأضاف طونج أن مجموع ما يتم تقديمه للنازحين حاليا من مساعدات عبر معبر باب الهوى شمال إدلب يكفي 40 فقط من حاجيات نحو نصف مليون نازح فروا إثر الهجوم العسكري الجوي والبري لقوات النظام وحليفه الروسي على مناطق ريف إدلب الجنوبي وغرب حلب. واستعادت قوات النظام بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة مدينة معرة النعمان (ثاني أكبر مدينة في إدلب) وعشرات البلدات مؤخرا بحملة كبرى ساهمت في إذكاء التوتر بين أنقرة وموسكو وأثارت شبح حدوث أزمة لاجئين جديدة. وقال تقرير للأمم المتحدة إن نحو 390 ألف شخص فروا من شمال غرب سوريا بين أول ديسمبر و27 جانفي 80 منهم من النساء والأطفال. من ناحية أخرى ذكر ناشطون أن الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة والمدعوم من تركيا بدأ معركة بوابة حلب الشرقية وتمكن من السيطرة على إحدى النقاط في ريف مدينة الباب. وأشارت تقارير إلى أن اشتباكات عنيفة تدور مع قوات النظام والمليشيات المؤيدة لها على محوري الدغلباش ورادار الشعالة في إطار معركة العزم المتوقد التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني صباح الأمس. ولفتت إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط في المنطقة بالإضافة لأسرهم عنصرا على الأقل من قوات النظام.