الخطوط الجوية الجزائرية: عمليات ترحيل عديدة منذ بداية تفشي كورونا
تمكنت الخطوط الجوية الجزائرية منذ بداية تفشي وباء كورونا من ترحيل حوالي 160 رعية جزائرية من منقطة ووهان بالصين ورعايا من البقاع المقدسة وحاليا من المغرب. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعطى تعليمات منذ إعلان منظمة الصحة العالمية بتفشي فيروس كورونا من اجل ترحيل الجزائريين واغلبهم من الطلبة المقيمين بمدينة ووهان الصينية. من جانبه ذكر الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الأحد اننا نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا ومن واجبنا إعادة الجزائريين العالقين في الخارج وهذا ما يهمنا أكثر . في هذا الصدد أكد وزير الأشغال العمومية والنقل فاروق شيعلي عشية ذلك أنه سيتم خلال هذه الأيام ترحيل الجزائريين العالقين بالمملكة المغربية. مضيفا أن طائرة أولى لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أقلعت هذا السبت من الجزائر باتجاه الدار البيضاء من اجل ترحيل أولى الرعايا الجزائريين. وأضاف السيد شيعلي انه تم تكليف قنصلية الجزائر بالمغرب بإعداد قائمة الجزائريين الراغبين في الرجوع إلى وطنهم وذلك قصد نقلهم مباشرة إلى الجزائر أو مرورا بتونس. وقد قررت الحكومتان الجزائرية والمغربية مساء الخميس وقف الرحلات الجوية بين البلدين مؤقتا كإجراء احترازي لمنع تفشي وباء كورونا فيروس. للتذكير فإن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية كانت قد أقلعت في 2 فيفري الماضي من الجزائر متجهة إلى جمهورية الصين من أجل ترحيل أفراد الجالية الوطنية المقيمين بمقاطعة ووهان حيث ظهر الوباء أسابيع من قبل إذ تم في المجموع ترحيل 31 مسافرا مرفوقين بطاقم طبي متخصص على متن الطائرة. كما تم ترحيل 17 رعية ليبية وتونسية وموريتانية كانوا مقيمين بووهان على متن نفس الطائرة وذلك بطلب من سلطات بلدانهم. أما في 27 فيفري الماضي فقد اعلنت الشركة الوطنية للطيران عن الغاء رحلاتها نحو البقاع المقدسة بسبب تفشي وباء كورونا. وجاء هذا الإجراء الوقائي على اثر توصيات السلطات السعودية التي قررت التعليق المؤقت لعمليات الدخول إلى المملكة من أجل أداء مناسك العمرة وذلك بغية منع انتشار فيروس كورونا الجديد في المملكة . وترافق هذا التعليق بمخطط لترحيل المعتمرين الجزائريين من قبل الشركة الوطنية بغية الحفاظ على صحتهم حسب ما أفاد به مسؤولون في الخطوط الجوية الجزائرية. وقد أقلعت عديد الرحلات فارغة انطلاقا من كل من وهران وقسنطينة من أجل السماح بنقل الجزائريين المتواجدين في عين المكان. كما قامت في 2 مارس الجاري الخطوط الجوية الجزائرية ببرمجة رحلة بين بكينوالجزائر من اجل ترحيل رعايا وطنيين آخرين مقيمين بالصيني وتم عبر هذه الرحلة نقل حوالي 130 رعية جزائرية. من جهة أخرى أبرز السيد شيعلي أنه تم اتخاذ إجراءات احتياطية لمجابهة وباء كورونا وذلك عن طريق التعليق المؤقت لبعض الرحلات الجوية نحو إسبانيا وإيطاليا بالإضافة إلى تخفيض الرحلات نحو فرنسا بنسبة 50 بالمائة . وفيما يخص الرحلات البحرية قال الوزير أنه تم اتخاذ نفس الإجراءات مضيفا أن قطاعه في اتصال مع شركات الملاحة البحرية لإرجاع كل الجزائريين العالقين بالخارج. وخلص في الأخير إلى التأكيد بان هذه الاجراءات المتعلقة بتعليق الرحلات الجوية والبحرية ستنتهي مع بداية شهر أفريل القادم.