بقلم: رشيد حسن * نبوءة أشكول..!! حالة الرعب التي يعيشها العالم وبالاخص الكيان الصهيوني والتي تجلت في اغلاق معسكرات الجيش خوفا من تسرب الكورونا ذكرتنا بما تنبأ به ذات يوم من عام 1955 ليفي اشكول رئيس وزراء العدو ونشرته هارتس تحت عنوان من محاضر جلسات مجلس الوزراء.. اشكول استدعى مجلس الوزراء على جناح السرعة وسألهم سؤالا محددا.. ماذا لو قرر اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة العودة إلى مدنهم وقراهم وهم على مسافة لا تزيد في بعضها عن 10كم بسبب الظروف اللامعقولة والمعاناة القاسية في مخيمات اللجوء؟؟! الوزراء وبخاصة دايان وزير الحرب ورابين قائد الجيش قالا : فوجئنا بالسؤال. ولم يخطر ببالنا.!!..واذا حدث سنطلق عليهم النار.!! بالامس.. تمنى ختيار في مخيم جباليا..مخيم الثورة ان تفتك الكورونا بجيش العدو وبمستوطنيه وان يصحو في يوم قريب... واذا بالهلع قد دب في صفوفهم جميعا وقد اخلوا المعسكرات والمستوطنات وهربوا إلى الحجر الصحي.. وحينها فقط ينفر لاجئو غزة بالعودة إلى وطنهم وفي اقل من ساعة من الزمن يدب الفرح قي اسدود وعسقلان والمجدل وحمامة والفالوجة وبئر السبع.. الخ يقبلون ثرى الوطن بعد غياب طويل.. وليس ذلك على الله ببعيد..!! صلوا في منازلكم..!! بعيون تذرف الدمع الغزير وبصوت متهدج حزين... نجد المؤذنين في المساجد هذه الايام يختتمون نداء الصلاة صلوا في منازلكم مقتدين ىالرسول عليه السلام صلوا في رحالكم ..!! هذا الوضع الخطير.الحزين الذي يجثم على صدر بلاد العرب والمسلمين ويرخي بظلاله على العالم كله من أقصاه إلى ادناه لم يتوقعه أحد في أشد الكوابيس رعبا وهلعا ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى القادر على قلب الدنيا في طرفة عين القادر على نسف الرواسي وتجفيف البحار والمحيطات واطلاق الفيروسات لتقتل الملايين وتحيل الارض إلى يباب مقفرة.. لا حياة فيها.. هذه السنة 2020 قطعا هي سنة الكورونا وستدخل التاريخ من اوسع ابوابه كسنة الفواجع والمآسي والالام سنة المستحيلات وتحويل الممكنات إلى سراب سنة يشيب من هولها الولدان وقد اصبح الخوف هو سيد الموقف والرعب هو صاحب الصولجان.. الكبار يرتجفون هلعا.. والصغار يدعون ربهم يلطف بهم.. والجميع في حجر صحي بأمر الكورونا .!! تحدي الكورونا .. لا شيء يسهم في نشر وباء الكورونا..كالخوف والهلع. ولا شيء ايضا يسهم في كبح هذا الجنون كالفرح والتمسك بالحياة من خلال الامتثال التام لتعاليم الصحة واهمها :العزل.. العزل.. ثم العزل فهو الدواء الوحيد.. الفعال.. القادر على لجم الوباء والحد من انتشاره.. الشكر كل الشكر لنشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية والدفاع المدني.. وللاطباء والممرضين والممرضات وكل الكوادر التي تؤازرهم لحماية الوطن والمواطنين من موت محتم. حمانا الله واياكم من الكورونا وكل الجوائح..