عاين المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بوزارة العدل السيّد فليون مختار صباح أمس الثلاثاء عدّة مشاريع في قطاعه هي في طور الإنجاز بولاية البويرة· من بين هذه المشاريع المصلحة الخارجية لإعادة إدماج المحبوسين بعد الإفراج عنهم من المؤسسات العقابية، وهي المصلحة التي ستفتح في غضون شهر جويلية القادم، والتي تعدّ السادسة من نوعها على المستوى الوطني· وقال فليون إن هذه المصلحة الخارجية لإعادة إدماج المحبوسين هي النموذج العربي الأوّل الذي ينجز بالجزائر، والتي تعدّ وسيلة هامّة تتيح الفرصة للمساجين بعد الإفراج عنهم من تحقيق إدماجهم المهني وهذا بفضل مساعدتهم وإعانتهم ومرافقتهم إلى غاية تحقيق إدماجهم الاجتماعي النهائي· ووقف المدير العام لإدارة السجون رفقة السلطات الولائية المدنية والقضائية على مدى تقدّم أشغال إنجاز هذه المصلحة الخارجية التي روعي في إنجازها مدى التلاءم والانسجام مع طبيعة نشاطها وملاءمتها للمحيط العمراني الحضري الآهل بالسكان، حيث تقع بحي 1100 مسكن بعاصمة الولاية· وأعطى فليون تعليمات في هذا الشأن لمصالحه للإسراع في جلب التجهيزات وتزويد هذه المصلحة بكافّة المستلزمات البيداغوجية والعتاد المتخصّص· ولدى وقوفه كذلك على مشروع إنجاز مؤسسة جديدة لإعادة التربية بطاقة استيعاب 500 سرير بقرية "سعيد أعبيد" الواقعة على الطريق الوطني رقم 18 بالمخرج الغربي لمدينة البويرة حدّدت آجال من طرف الوالي لاستلام هذا المشروع على أقصى تقدير في 31 جويلية القادم· وقبل هذا، شدّد المسؤول الأوّل على الولاية على اتّخاذ إجراءات وعقوبات إدارية صارمة وفق ما يقتضيه قانون الصفقات العمومية وذلك على التأخير المسجّل والمقدّر بشهرين مقارنة بالآجال التعاقدية المحدّدة لاستلام هذا المشروع في شهر مارس المنصرم· وبعد هذا تفقّد السيّد فليون مشروع إنجاز مؤسسة عقابية أخرى قادرة على استيعاب 300 سرير بمدينة سور الغزلان التي حدّدت آجال إنجازها ب 24 شهرا استنفدت منها إلى حدّ الآن تسعة أشهر ولم تتعدّ نسبة الإنجاز سوى 8 بالمائة، حيث أعطى المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بوزارة العدل تعليمات لتنشيط الأشغال بهذه الورشة وتدارك التأخّر المسجّل·