المساجد تفتح أبوابها من جديد تباشير للمسلمين في زمن كورونا اتسع نطاق تخفيف القيود التي اتخذت لاحتواء وباء كورونا في دول عديدة بالشرق والغرب وجرى الإعلان عن فتح المساجد في السعودية وفلسطين وتركيا. ق.د/وكالات استأنف الموظفون في الإدارات العامة ببعض الدول أعمالهم الثلاثاء بعد توقفها لحوالي شهرين ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. وفي إيطاليا التي ظلت لفترة أكبر بؤرة للوباء في أوروبا اتخذت الحكومة مزيدا من إجراءات تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا حيث أعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة. ومع سَير السلطات الإيطالية في طريق تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجيا توفي 72 شخصا بالفيروس في ساعات مقارنة بينما بلغ عدد الإصابات اليومية ثلاثمئة فقط مقابل أكثر من 530 يوم الأحد. كما أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة تخفيف -اعتبارا من أمس الأربعاء-القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها وستجيز أيضا إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية ولكن في ظل شروط صارمة. *حداد في إسبانيا وفي إسبانيا أعلنت الحكومة الحداد الرسمي لمدة عشرة أيام على أرواح ما يقرب من ثلاثين ألف شخص راحوا ضحية جائحة كورونا وبدا ذلك أمس الأربعاء. وأضافت المتحدثة باسم الحكومة ماريا خيسوس مونتيرو في إفادة صحفية بعد اجتماع لمجلس الوزراء أنه سيتم تنكيس الأعلام على كل المؤسسات العامة في البلاد وعلى متن السفن الحربية طوال مدة الحداد. وستنتهي فترة الحداد بمراسم رسمية يقودها رئيس الدولة لتأبين من توفوا جراء المرض. في غضون ذلك تواصل البلاد إجراءاتها لاستعادة الحياة الطبيعية وتعتزم رفع إجراءات الحجر الصحي الإلزامي على السائحين القادمين إلى إسبانيا في الأول من جويلية المقبل. وفي السياق نفسه دعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. واعتبر الفرنسي ريشار فيران والألماني وولفغانغ شوبليه -في إعلان مشترك- أن على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شنغن حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك . وفي بريطانيا أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عزمه السماح بفتح المحال ومتاجر التجزئة ومراكز التسوق الشهر المقبل في خطوة لرفع بعض إجراءات الإغلاق المطبقة بسبب فيروس كورونا. وقال جونسون في مؤتمر صحفي إن هذا الإجراء قد يشمل أيضا الأسواق الخارجية وصالات عرض السيارات بمجرد قدرتها على تلبية الإرشادات الخاصة بالحد من تفشي الفيروس مرجحا أن يتم ذلك في 15 من الشهر المقبل. وأكد جونسون أن حكومته تتجه لاتخاذ خطوات حذرة ومدروسة لإعادة بناء البلاد بحسب تعبيره. وفي تركيا تشرف السلطات على استعدادات لفتح بعض المساجد الكبرى ذات الساحات المفتوحة لصلاة الجمعة يوم 29 ماي بعدما ظلت مغلقة لحوالي شهرين. *اليابانيون يعودون للعمل وفي شرق آسيا استأنف اليابانيون نشاطاتهم الاجتماعية والاقتصادية والدراسية غداة إعلان رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وقد أعلنت الحكومة أنها تمكنت من احتواء انتشار الفيروس خلال وقت قياسي لم يتجاوز شهرين بعد أن سجلت 16 ألف إصابة ونحو 800 وفاة بفيروس كورونا لكنها حذرت من إمكانية حدوث انتشار جديد للفيروس. ودعت الحكومة إلى استمرار إلغاء المناسبات الرياضية والاحتفالات الموسيقية وطالبت العاملين في قطاع الخدمات بارتداء الكمامات بشكل دائم كما دعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر للسياحة في الخارج. وفي هونغ كونغ أعلنت رئيسة سلطات المدينة عن استئناف جزئي الأسبوع المقبل لعمليات العبور في مطار هونغ كونغ الدولي وهو واحد من أكثر مطارات العالم ازدحاما لكن توقفت حركة الطيران فيه مع بدء تفشي وباء كوفيد-19. ويتزامن ذلك مع إطلاق هونغ كونغ تدريجيا أنشطتها الاقتصادية بعد الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد. *تخفيف في 8 دول عربية وفي العالم العربي أعلنت ثماني دول جملة من الإجراءات لاستعادة الحياة الطبيعية تدريجيا من بينها استئناف العمل بالإدارات العمومية وفتح المساجد. *السعودية أعلنت السلطات أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا بدءا من 21 جوان على مستوى البلاد باستثناء مكةالمكرمة بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة. وسمحت السلطات السعودية ببعض الأنشطة الاقتصادية مثل محلات الجملة والتجزئة والمراكز التجارية وسمحت أيضا باستئناف الرحلات الجوية الداخلية بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا كما رفعت تعليق الحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن السلطات السعودية عدلت توقيت السماح بالتجول في البلاد ليصبح من السادسة صباحا حتى الثالثة عصرا باستثناء مكةالمكرمة كما قررت السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في كل المساجد باستثناء مدينة مكةالمكرمة مع استمرار تعليق العمرة والزيارة والرحلات الدولية حتى إشعار آخر. *الكويت قرر مجلس الوزراء في الكويت عدم تمديد حظر التجول الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله اليوم الخميس على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها. *الأردن بدأت عودة الموظفين إلى أعمالهم في الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ. وتأتي هذه العودة وفق إجراءات صحية مشددة. *فلسطين أعادت المساجد في أنحاء الضفة الغربية فتح أبوابها مع صلاة الفجر بعد إغلاق استمر نحو شهرين كما أعيد فتح كنيسة المهد التي أغلقت مطلع شهر مارس الماضي بعد اكتشاف أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم. وفي المسجد الإبراهيمي بالخليل أدى نحو خمسين فلسطينيا الصلاة داخل المسجد وسمح لنحو مئة آخرين فقط بالصلاة في الخارج بينما منع جنود الاحتلال مئات المصلين من الوصول إليه. وقد بدأت المحال التجارية في أنحاء الضفة الغربية فتح أبوابها كما استؤنفت حركة المواصلات العامة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن عودة الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار فيروس كورونا وسمحت الحكومة بعمل المحلات والمنشآت التجارية والصناعية والمؤسسات بشكل طبيعي مع الحفاظ على إجراءات السلامة. *سوريا قالت وكالة سانا الرسمية إن الفريق الحكومي المعنيّ بإجراءات التصدي لفيروس كورونا قرر إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل ورفع منع التنقل بين المحافظات. *تونس أعرب رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ عن أمله في عودة السياحة لبلاده مطلع جويلية المقبل. وتعتزم السلطات إعادة فتح المساجد والمطاعم والمقاهي في 4 جوان المقبل مع استمرار تشديد المراقبة لمنع تفشي كورونا. *الإمارات قالت سلطات دبي إنها سمحت باستئناف حرية الحركة والنشاط الاقتصادي بداية من أمس الأربعاء من 6 صباحا وحتى 11 مساء وأضافت أن مطار دبي سيبدأ أيضا استقبال المواطنين العائدين والمسافرين إلى وجهات أخرى في رحلات عابرة. *المغرب سمحت وزارة الثقافة لمحلات بيع الصحف والمكتبات فتح أبوابها دون الحاجة لترخيص مسبق شريطة احترام معايير وتدابير السلامة الصحية. تحذير في مصر من جهة أخرى حذرت نقابة الأطباء في مصر من انهيار المنظومة الصحية في ظل زيادة الإصابات بكورونا بين الفِرَق الطبية وتصاعُدِ حالة الغضب لعدم توفر الحماية اللازمة لهم. وطالبت النقابة السلطات بالعمل على حمل وزارة الصحة على القيام بدورها في حماية الفرق الطبية وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لهم. وحذرت من كارثة صحية في مصر في حال استمرار ما وصفته بالتقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة. وقد سجلت النقابة ثلاث وفيات و350 إصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الأطباء. ورجحت أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك. في المقابل قالت وزيرة الصحة المصرية إنها تتابع إجراءات توفير أقصى سبل الرعاية للأطباء وإنها خصصت طابقا كاملا في كل مستشفى لعزل المصابين من الفرق الطبية.