رئيس الوزراء: محاولة الانقلاب سقطت.. لبنان.. المنعرج الخطير ارتفعت حصيلة الإصابات اللبنانية السبت جراء المواجهات المندلعة منذ مساء الخميس بين محتجين وعناصر أمن تزامناً مع امتدادها من بيروت إلى طرابلس شمال البلاد وتوقعات بانتشارها إلى مدن أخرى ما لم تتخذ الحكومة والقوى المشكلة لها قرارات مصيرية وحاسمة فيما يخص الوضع الاقتصادي المتدهور. ق.د/وكالات أعلنت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة (منظمة طبية غير حكومية) في بيان ارتفاع عدد الإصابات نتيجة الاشتباكات بين الجيش والمحتجين إلى 72 شخصا بينهم 16 عسكريا وهي عبارة عن حالات اختناق وجروح ورضوض عديدة بين المصابين . في غضون ذلك اعتبر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب السبت أن الأحداث التي شهدتها بلاده مؤخرا بمثابة محاولة انقلاب على الحكومة مؤكدا أنها سقطت ولم تنجح في تعميق الأزمة . جاء ذلك في كلمة من السراي الحكومي ببيروت بثتها وسائل إعلام محلية تناولت الأحداث الأخيرة بما فيها التراجع الكبير لليرة أمام الدولار واشتباكات المتظاهرين مع الأمن. وتشهد العديد من المناطق اللبنانية منذ أيام احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا سيما ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير جدا مقابل الليرة تخللتها اشتباكات مع الأمن في أكثر من منطقة. وقال دياب إن الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين الأمر الذي أزعج الكثيرين من الذين راهنوا على فشلها لذلك انطلقت الشائعات وفبركة الأخبار واستمرينا بالعمل دون ذكر أشخاص أو جهات بعينها. وشدد على أن محاولة الانقلاب سقطت وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة لم تنجح في الإطاحة بورشة (في إشارة للحكومة) الكشف عن الفساد بل كشفوا مجددا أن حياة الناس لا تهمهم وأن هدفهم حماية أنفسهم لا التعبير عن وجع الناس الحقيقي . وحمّل دياب مسؤولية الوضع لمن أغرق البلد بالديون نتيجة سياسة الإهدار (للمال) ولم يكونوا أمناء على ثقة الناس التي منحوها لهم . وتابع وسط هذا الهم المالي والمعيشي حاول البعض الاستثمار عبر ضخ الأكاذيب والشائعات وكان المطلوب منع الحكومة من إزالة الركام الذي يخفي تحته أسرار الفساد. وأضاف نحن أمام تحدي العودة إلى ما قبل 17 (أكتوبر) لأن هناك من يعتقد أن الأوان آن للانقضاض على الثورة ويريد استعادة مفاتيح هيكل الفساد وإعادة تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس مرة جديدة حيلة التصرف بأموالهم التي أودعوها في خزينة المصارف . ومنذ 17 أكتوبر 2019 يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه وحلت محلها حكومة دياب في 11 فيفري الماضي. ومضى دياب قائلا أما عن خطة التلاعب بسعر الدولار فتكمن هنا خطة الانقلاب على الانتفاضة والحكومة نحن لا نريد أن نبقى من دون فاعلية نحن لسنا مثلهم ولن نكون لكن بكل ثقة أقول إننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس . وأضاف أفقروا الدولة والمواطنين وتصرفوا بأموال الناس لكن الدولة غير مفلسة هناك تعثر مالي لكن البلد غني بالمواطنين وبموارده حقوقكم محفوظة عند المصارف ومصرف لبنان والدولة هي الضامنة . ودعا دياب اللبنانيين إلى المزيد من الصبر لأن المعركة مع الفساد شرسة جدا لأن الفاسدين لن يسلموا طوعا . وطالب مواطنيه ب الامتناع عن تشويه الاحتجاجات كي نعبر المحنة ونحمي لبنان أنا واثق من تجاوز الأزمة .