سجل المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل أكثر من 2200 حريق خلال تقييم صور الأقمار الصناعية في منطقة الأمازون خلال شهر ماي الماضي. وذكر المعهد أن هذا يزيد بنسبة 20 بالمئة تقريبًا عما كان عليه في نفس الفترة من العام السابق ويمثل أكبر عدد من الحرائق منذ جوان 2007. وتمت إزالة أكثر من ألفي كيلومتر مربع من الغابات المطيرة خلال الفترة بين جانفي وماي الماضيين. ومع بداية موسم الجفاف في الأمازون عادة ما يطلق دعاة حماية البيئة ونشطاء المناخ جرس الإنذار. ومن المفترض أن السلطات في البلاد لا تتابع هذه المسألة على النحو المعتاد هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا. ويتهم النقاد أيضا حكومة الرئيس جايير بولسونارو بدعم إزالة الغابات وأساليب القطع والحرق. يشار إلى أن بولسونارو الشعبوي اليميني يؤيد الاستغلال الاقتصادي للأمازون. وتعرض لانتقادات شديدة بسبب الحرائق المدمرة في منطقة الأمازون العام الماضي. كما أنه متهم بقبول التدمير في الأمازون من أجل فتح مناطق جديدة للزراعة وتربية الحيوانات والتعدين. وكان وزير البيئة ريكاردو ساليس قد أشار في وقت سابق من هذا العام إلى أنه يجب على الحكومة الاستفادة من واقع تركيز المجتمع على فيروس كورونا لتخفيف اللوائح البيئية لمنطقة الأمازون.