أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الاضطرابات السياسية الأخيرة في بلاده لن تعطل خططه لبدء ملء سد النهضة العملاق في حين رفضت كل من الحكومة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين أي إجراء أحادي بشأن السد. وأبلغ آبي أحمد أعضاء البرلمان في جلسة أسئلة وأجوبة أن الهدف من الأخبار العاجلة هو جعل الحكومة الإثيوبية تغض النظر عن السد . واندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة أديس أبابا وإقليم أورومو المحيط بها بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا الذي أشعل احتجاجات عرقية أسفرت عن مقتل 166 شخصا في صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن بحسب آخر حصيلة رسمية أوردتها السلطات نهاية الأسبوع الماضي. وندد آبي أحمد بمحاولة بعض السياسيين المحليين الاستفادة من مقتل هونديسا لإسقاط حكومته وقال لا يمكن أن يصبح المرء في السلطة عبر إسقاط الحكومة وتدمير البلاد وإثارة فوضى عرقية ودينية وأضاف إذا أصبحت إثيوبيا سوريا إذا أصبحت إثيوبيا ليبيا فإن الخسارة ستطال الجميع . وفي السياق ذاته قال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه بمجرد عودة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي فوجئنا بأخبار تفيد بموافقة إثيوبيا على إيقاف تعبئة السد مؤكدا أن هذه الأخبار كاذبة ومسألة إيقاف التعبئة لم تكن مطروحة على الإطلاق في المفاوضات السابقة. ورحب آبي أحمد بإعادة الملف إلى الاتحاد الأفريقي معتبرا إياها خطوة في الاتجاه الصحيح ومشددا على موقف بلاده الثابت: سنبدأ تعبئة السد مع مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل . من جهة ثانية قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده ترفض أي إجراء أحادي بشأن سد النهضة قبل إبرام الاتفاق بما يراعي مصالح كافة الأطراف.