شجبت غياب النية في إصلاحها.. الجزائر تفتح النار على الجامعة العربية * بوقدوم: نرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا.. ف. زينب قال وزير الخارجية صبري بوقادوم إنه لا توجد نية سياسية لإصلاح جامعة الدول العربية لافتا إلى أنها زكت الحرب في ليبيا وطردت عضوا من صفوفها. وأكد بوقادوم أمس السبت خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة الشعب في الجزائر العاصة أنه لم يتم تحديد موعد القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر حتى الآن مشيرا إلى أنه لا نية سياسية لإصلاح الجامعة العربية فهي قد زكت قصف ليبيا وطردت عضوا من صفوفها . من ناحية ثانية قال وزير الخارجية إن العالم يشهد حاليا حربا بالوكالة في ليبيا محذرا من تكرار السيناريو السوري في ليبيا وحذر من أن التدخلات الأجنبية ستحول ليبيا ليس فقط إلى سوريا جديدة ولكن إلى صومال أيضا . ولفت إلى أن كل الأطراف الليبية تطلب وساطة الجزائر لأننا البلد الوحيد الذي لم يرسل سلاحا ولا مرتزقة لليبيا بل فقط رسالة أمل من أجل حل سياسي مؤكدا أن بلاده مستعدة لاحتضان أي حوار سياسي بشأن ليبيا . وجدد وزير الشؤون الخارجية رفض الجزائر لأي تدخل أجنبي في ليبيا مشيرا في ذات الوقت إلى أن كافة الاطراف الليبية تطالب بتدخل الجزائر واستكمال جهودها في إطار حل الازمة الليبية . وأكد السيد بوقدوم أن الجزائر تعمل مع مختلف الاطراف المهتمة بالشأن الليبي لاسيما دول الجوار للوصول في أقرب الآجال إلى إنجاز مخرج يضمن استعادة السلم والاستقرار في هذا البلد الشقيق . وقال ان المقاربة التي تعتمدها الجزائر بالتنسيق والتشاور مع أشقاءها من دول الجوار تهدف إلى إيقاف التصعيد بجميع أشكاله وجمع الاشقاء الليبيين حول طاولة الحوار دون أي تدخل خارجي وأوضح أن هذا المسار يبدأ بوقف إطلاق النار والتخلي عن الحسابات الظرفية لاستعادة الثقة بين الاطراف الليبية والبدء في حوار يضم مختلف مكونات الشعب الليبي لاستعادة السلم وتحقيق التطلعات المشروعة لهذا الشعب الشقيق . كما جدد التأكيد على أن الجزائر تقف على مسافة واحدة من الفرقاء الليبيين وتحثهم على الانخراط في مسار التسوية السياسية التي يزكيها الشعب الليبي من خلال استشارة واسعة بدعم من دول الجوار وبرعاية أممية . وذكر بما أعلنه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا في مطلع السنة الجارية حين أكد استعداد الجزائر لاحتضان لقاءات بين الاشقاء الليبيين لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية الاممالمتحدة في ظل الاحترام التام للارادة السياسية للشعب الليبي. وأشار إلى احتضان الجزائر لاجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول الجوار العربي-الافريقي الجوار الكبير في إطار آلية الحوار يوم 23 فبراير الفارط لبحث الازمة الليبية وإيجاد حل ينهي معاناة الشعب الليبي. وأكدت الجزائر خلال هذا الاجتماع على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها ودعوة الفرقاء الليبيين للعودة إلى المسار السياسي برعاية الاممالمتحدة وانتهاج أسلوب الحوار الشامل كوسيلة لايجاد حل للازمة في ليبيا. وعن مسار التسوية للازمة الليبية ودور الجزائر في ذلك أكد السيد بوقدوم - أمام الحاضرين من برلمانيين ورؤساء جامعات وأساتذة وإعلاميين- أن كل الاطراف الليبية تطالب بتدخل الجزائر لان الجزائر - كما قال- هي الدولة الوحيدة التي لم ترسل ولا سلاح ولا مرتزقة إلى ليبيا إذ بعثت برسالة أمل لكل الأطراف الليبية . ملف الذاكرة أولوية أكد وزير الشؤون الخارجية أن ملف الذاكرة أولوية بالنسبة للجزائر وعلى رأس الملفات القائمة مع فرنسا مشيرا إلى وجود إرادة إيجابية لدى الرئيس الفرنسي بشأن تسويته. وأعرب السيد بوقدوم عن أمله في أن نكون شركاء مع فرنسا وليس فرقاء لأن ملف الذاكرة يسبق أي علاقات اقتصادية أو إنسانية والاعتراف بالضرر الذي لحق بالجزائريين جراء الاستعمار الفرنسي سيسهل الامور في المستقبل . وقال الوزير لن ننسى أبدا ملف الذاكرة وهذا لا يعني فقط استرجاع الرفات مشيرا في هذا الإطار إلى وجود عمل تقني للتعرف على هوية جماجم الجزائريين الموجودة في فرنسا والتي لا نعلم عددها الحقيقي . وأضاف السيد بوقدوم أن هناك أيضا مسألة الأرشيف وكذا التفجيرات النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الجزائر وهذه المسألة مهمة جدا مشيرا إلى أن العلاقات مع فرنسا لها طابع خاص بسبب التاريخ ووجود جالية جزائرية كبيرة وأشخاص لهم علاقة روحية مع الجزائر ولهذا فإن التاريخ له وزن كبير في هذه العلاقات إلى حد اليوم .