عطار يتأسف للتأخر في ربط المستثمرين والمناطق الصناعية بشبكة الكهرباء هكذا تضيع مئات الآلاف من مناصب الشغل على الجزائر جدد وزير الطاقة عبد المجيد عطار التأكيد على عدم رفع تسعيرة الكهرباء الغاز بالنسبة للمستهلكين الصغار مشيرا إلى أن مصالح سونلغاز تلقت طلبات 8800 مستثمر للربط بشبكة الكهرباء والغاز في وقت تنتظر 49 منطقة صناعية الربط الكلي بالشبكة. وتطرق وزير الطاقة الذي نزل أمس الثلاثاء ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية ضمن برنامج ضيف التحرير إلى التأخر الكبير في ربط المستثمرين بشبكة الكهرباء معتبرا أن هذا التأخر تعطل في خلق مئات الآلاف من مناصب الشغل. وفي هذا الصدد كشف وزير الطاقة أنه من بين 50 منطقة صناعية تم استحداثها في السنوات الأخيرة لا توجد إلا المنطقة الصناعية بغليزان مربوطة كليا بشبكة كهرباء والغاز وهو ما يضيع على سونلغاز- التي تعاني عجزا- مداخيل كبيرة وعلى الجزائر فرص خلق مناصب الشغل. وبعملية حسابية أوضح عطار أن كل منطقة صناعية تضم من 20 إلى 40 متعاملا وكل متعامل بإمكانه خلق بين 50 و200 منصب عمل وتصور – يضيف عطار- عدد مناصب الشغل التي يمكن خلقها تضاف إلى حوالي 8800 طلب من مستثمرين صغار وحرفيين على غار النجارة أو التلحيم ووحدات الإنتاج الصغيرة تم قبول طلب حوالي 1135 ملف تم ربط 37 بالمائة منها فيما توجد باقي الطلبات قيد الدراسة أو في مرحلة الربط بشبكة الكهرباء والغاز. وقال ضيف الثالثة إن مؤسسة سونلغاز تعمل على تجاوز العراقيل والاستجابة لكل هذه الطلبات تدريجيا التي تمثل ورشة استعجالية كبرى ولا يمكن الربط بالشبكة في آن واحد مشيرا أيضا إلى أن أكثر من 8400 محيط فلاحي بحاجة إلى الربط بالكهرباء والغاز 2400 منهم تقدموا بطلبات إلى مؤسسة سونلغاز تم التكفل ب66 بالمائة منها سواء بالربط أو في مرحلة الانجاز مؤكدا أن هذا يعد أولوية في برنامج رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة الاستجابة لهذه الطلبات التي من شأنها خلق الثروة. عطار يجتمع بالأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز اجتمع وزير الطاقة ورئيس منتدى الدول المصدرة للغاز عبد المجيد عطار يوم الاثنين عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد مع الامين العام للمنتدى يوري سنتيورين حيث بحث الطرفان وضعية اسواق الغاز لا سيما خلال هذا الظرف الصحي الاستثنائي الذي ميزه ضعف الطلب العالمي على الغاز حسبما افاد به بيان للوزارة. وشكل هذا الاجتماع فرصة للطرفين من اجل التطلع على نشاطات المنتدى ومشاريعه الاساسية وكذا التطرق إلى وضعية أسواق الغاز وآفاقها على المدى القصير والمتوسط والبعيد يضيف البيان. كما سمح كذلك بتقييم تنفيذ مشروع معهد البحث التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر وكذا كيفيات تنظيم الدورة 22 للاجتماع الوزاري للمنتدى المقرريوم 12 نوفمبر 2020 بالجزائر العاصمة. وأشار عطار إلى اهمية هذا الاجتماع مجددا رغبة الجزائر من اجل انجاح هذا المنتدى وهذا من خلال مشاركة فعالة لبلوغ اهدافه وتكيفه مع التحديات الناجمة عن الوضع الغازي سيما التكنولوجية عن طريق معهد البحث التابع للمنتدى. وبعد أن اشار إلى الوضعية غير المواتية لأسواق الغاز بسبب الازمة الصحية جراء وباء كوفيد-19 والتي أثرت كثيرا على الطلب العالمي على الغاز دعا وزير الطاقة إلى ابتكار اكثر للمنتدى وهذا من خلال استكشاف مناهج جديدة من شأنها تقديم امتيازات جديدة للدول الاعضاء والتي تصب في مصلحة اقتصادها وشعوبها . من جهته ذكر السيد سنتيورين بالأهمية التي توليها الجزائر لمشاركتها في المنتدى ولمساهمتها بصفتها عضو فعال من اجل نجاح المنتدى وكذا مشاريعه منذ إنشائه. وخلال هذا اللقاء تم تقديم عروض حول تقييم أسواق الغاز وتأثير وباء كوفيد-19 على العرض والطلب وأسعار الغاز على المدى القصير والمتوسط وتأثيرات الازمة الصحية على المدى الطويل. يذكران منتدى البلدان المصدرة للغاز هو منظمة وزارية مشتركة أسست خلال الدورة ال8 للاجتماع غير الرسمي لهذه البلدان المنعقد في موسكو في ديسمبر 2008. ويضم المنتدى 12 بلدا يزخر بأكثر من ثلثي احتياطات الغاز في العالم ويتعلق الأمر بكل من الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وايران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيتي وطوباغو والامارات العربية المتحدة وفينيزويلا فيما تعتبر أذربيجان والعراق وكازاخستان والنرويج وعمان وبيرو وأنغولا بلدان ملاحظة.