هدّد سكان منطقة بني دوالة بتيزي وزو بتصعيد لغة الاحتجاج والخروج إلى الطريق في حال ما لم يتمّ الفصل في قضية مالك مجنون خلال الدورة الجنائية الجارية بمجلس قضاء تيزي وزو، وذلك من أجل المطالبة بإظهار الحقيقة في قضية حبس القاتل المزعوم للفنّان معطوب لوناس، (مالك) الذي أصبحت قضيته بدخول سجنه المؤقّت للسجن الدائم بمرور 12 سنة منفصلة عن تلك التي حبس من أجلها· وأكّد ممثّل اللّجنة المساندة لمالك مجنون على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس للحديث عن هذه القضية، أن مالك مجنون سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام للمرّة السابعة على التوالي في حال ما بقي قرار برمجة قضيته مجرّد وعود واهية كسابقاتها، حيث أكّد دفاع المتّهم أنه تحصّل على وعد بجدولة القضية خلال الدورة الجارية دون تحديد تاريخ معيّن، إلاّ أن الأمل يبقى قائما إلى آخر يوم من عمر الدورة· وأكّد المتدخّلون ومن ضمنهم والد مالك مجنون ومنسّق بين الحركة الجمعوية ولجان قرى بني دوالة أن سكان هذه المنطقة التي ينحدر منها طرفا القضية الضحّية والمتّهم قرّروا الخروج عن صمتهم والمطالبة بإظهار الحقيقة والكشف عن القاتل الحقيقي لهذا الفنّان والقضاء على الغموض الذي يعتري قضيته منذ مقتله وإنهاء عهد معاناة مالك مجنون بمحاكمته ومعاقبته إن كان متورّطا حقّا إو إطلاق سراحه بالقضاء ببراءته والكفّ عن ظلمه، يكفي حبسه لأكثر من عقد من الزمن دون محاكمة، حيث قضى ثلث عمره في الحبس المؤقّت· واستنكرت هيئة دفاع المتّهم مجنون تغليب الطابع السياسي على هذه القضية على حساب الجانب القانوني، مشيرا في ذات السياق إلى أن التحقيق التكميلي الدي استغرق سنوات كاملة لم يأت بالجديد، حيث لم يتمّ استدعاء الشهود الذين حرّرت أسماؤهم في القائمة التي قدّمتها عائلة الفنّان المغتال معطوب لوناس، وعلى رأسهم السيّد سعيد سعدي ونور الدين آيت حمودة، كما استغرب الدفاع عدم الأخذ بعين الاعتبار التصريحات المثيرة المدلى بها علنا من طرف مؤسس الجماعة السلفية للدّعوة والقتال بالجزائر حسان حطّاب الذي كشف عن تبنّي عملية اغتيال معطوب لوناس دون ذكر المتّهم مالك مجنون· هذا الأخير الدي أكّدت هيئة دفاعه أنه لا وجود لأيّ دليل في الملف من شأنه إدانته باستثناء شهادة المتّهم الثاني في القضية المدعو (ح· شنوي)، وهو إرهابي سابق ذكر اسم مجنون خلال التحقيق معه· ومن جهتها، عائلة الفنّان معطوب لوناس سبق لها وما تزال تصرّ على عدم تورّط مالك مجنون في عملية الاغتيال، مطالبة بالبحث والتحرّي عن الفاعلين الحقيقيين وتبرئة الذين لا علاقة لهم بذلك· وأضاف المتدخّلون أن المدّة التي قضّاها مجنون في الحبس المؤقّت تعدّ الأطول على المستوى العالمي باستثناء تلك التي عرفها سجن غوانتانامو، والتي قدّرت ب 7 سنوات، مؤكّدين أن المنظّمات الحقوقية النّاشطة على المستوى الوطني لم يسبق لها وأن تدخّلت لصالحه على خلاف المنظّمات الدولية وفي مقدّمتها منظّمة العفو الدولية·