يدخل، اليوم، السجين مالك مجنون المتهم بتواطئه في اغتيال المطرب القبائلي الشهير معطوب الوناس، يومه ال 40 من إضرابه المفتوح عن الطعام الذي شرع فيه منذ الفاتح من فيفري المنصرم، احتجاجا على عدم برمجة محاكمته بعد قضائه 11 سنة رهن الحبس الاحتياطي· وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يدخل فيها في إضراب عن الطعام بصفة متقطعة· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر مقربة من عائلته، فإن السجين مالك مجنون، الذي تم توقيفه بمنزله العائلي ببني دوالة، يوم 28 سبتمبر ,1999 يعاني تردٍ كبير في صحته، وأنه يتعرض إلى انتهاك حقوقه الأساسية، بعد رفض العدالة برمجة قضيته، بالرغم من أن المدعي العام لمحكمة الجنايات بتيزي وزو، زاره في السجن يوم 3 أوت ,2010 حين دخل في إضراب مفتوح عن الطعام، وتعهد بتحديد موعد محاكمته في الدورة الجنائية المقبلة. وبناء على ذلك علق مالك مجنون إضرابه عن الطعام، غير أن السجين ومع مرور الوقت فهم أنه يتعرض إلى تلاعبات، وقرر المغامرة بصحته والدخول مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام، مطالبا بمحاكمته· هذا، وقد أشار محامي المتهم في بيان له، أنه لم يسبق وأن شهدت الجزائر مثل حالة مالك مجنون الذي قبع في السجن الاحتياطي لمدة 11 سنة، مؤكدا أنه يتعرض إلى انتهاك حقوقه الأساسية، لاسيما وأن التحقيق في قضية اغتيال معطوب الوناس لم يعرف تطورا ولا جديدا· كما تجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية، أوفدت يوم الفاتح مارس لجنة بقيادة الحقوقية التونسية السيدة سميرة بوسلامة التي زارت عائلته لمعرفة وضعيته الصحية، ولم يسمح لها بزيارته في السجن· كما تم إنشاء يوم 24 جانفي المنصرم، لجنة مساندة من طرف مواطنين ومثقفين يطالبون بضرورة النظر في قضية مالك مجنون بطريقة قانونية وشرعية·