حرب جديدة في نهاية 2020 قره باغ.. القنبلة الموقوتة بين أذربيجان وآرمينيا تتصاعد حدة المعارك بين أرمينياوأذربيجان بإقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مما أدى إلى سقوط 30 قتيلا على الأقل في ثاني يوم من الاشتباكات واتهمت أرمينياتركيا بالتدخل المباشر في القتال إلى جانب أذربيجان. وتبادلت القوات الأذرية والأرمينية القصف بالصواريخ والمدفعية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات أذربيجان تشن هجوما كبيرا عبر المحور الجنوبي لإقليم ناغورني قره باغ المحاذي لنهر أراكس على حدود إيران والمحور الشمالي الشرقي من الإقليم. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن القوات الأرمينية صدت هجمات للقوات الأذربيجانية وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح مشيرة إلى مقتل أكثر من 370 عسكريا أذريا وجرح العشرات وتدمير 22 دبابة و10 آليات. وقالت الوزارة إن القوات الأذربيجانية قصفت بالمدفعية الثقيلة ستيبانكيرت عاصمة إقليم ناغورني قره باغ والقرى المحيطة بها. وأكدت سلطات إقليم ناغورني قره باغ -غير المعترف بها دوليا-استعادة القوات الأرمينية السيطرة على مواقع حيوية كانت قد سيطرت عليها قوات أذربيجان كما أعلنت ارتفاع عدد قتلى الجنود الأرمينيين في المواجهات إلى 59. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ممثل لوزارة الدفاع الأرمينية قوله إن 200 أرميني أصيبوا. ونقلت وكالة رويترز عن أنجيلا فرانجيان وهي صانعة أفلام وثائقية في الإقليم المتنازع عليه أن السكان لجؤوا للمخابئ وإن أصوات القصف مسموعة باستمرار مشيرة إلى أن كل المتاجر أغلقت وأصبحت الشوارع مهجورة. وأكد مراسل الجزيرة إيقاف الرحلات الجوية من وإلى مطار العاصمة الأذرية باكو بسبب إعلان حالة الحرب في البلاد كما كشف عن أن السلطات الأرمينية أغلقت الطريق المؤدي إلى الجزء الشمالي من إقليم ناغورني قره باغ. *اتهام تركيا واتهم الرئيس الأرميني أرمين ساركسيان تركيا بدعم القوات الأذربيجانية في عملياتها العسكرية في الإقليم بمقاتلات إف 16 (F16) ومرتزقة ومستشارين عسكريين وطائرات مسيرة وهو ما نفته سلطات باكو. وأضاف ساركسيان في تصريحات صحفية أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضا تساعد أذربيجان بطائرات مسيرة وبخبراء لشن هجمات سيبرانية. وأشار ساركسيان إلى أن النزاع في إقليم قره باغ يمكن حله عن طريق العودة للحوار في إطار مجموعة مينسك وذلك بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تتبع لها مجموعة مينسك. في المقابل ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما وصفه باعتداء أرمينيا على الأراضي الأذربيجانية وقال إن أنقرة تقف بكل إمكانياتها إلى جانب باكو وشدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان مطالبا أرمينيا بسحب من وصفهم بالمرتزقة والإرهابيين. *الرواية الأذرية وقالت الناطقة باسم الخارجية الأذرية إن قوات بلادها استعادت 7 قرى من القوى الأرمينية مؤكدة أن ما تقوم بلادها به رد على ما سمتها الحرب الجديدة التي بدأتها أرمينيا وأضافت المتحدثة أن أرمينيا لم تستطع تحقيق أهدافها وقالت إنه لا سلام قبل انسحاب قوات أرمينيا من المناطق التي احتلتها على حد وصفها. ووقع رئيس أذربيجان إلهام علييف مرسوما ببدء التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد على خلفية المعارك مع أرمينيا في إقليم قره باغ وتبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عن بدء القصف الأحد. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية أذرية قولها إن قوات أذربيجان قصفت أكثر من 400 هدف أرميني وتمكنت من تدمير أكثر من 10 من أنظمة الدفاع الجوي ونحو 20 عربة مصفحة تابعة للجيش الأرميني في الإقليم.