آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة قريبا الصهاينة يستعدون لابتلاع الضفة وافقت لجنة التخطيط في وزارة دفاع الكيان الصهيوني على خطط لبناء 3071 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة ليرتفع عدد الوحدات التي تمت الموافقة عليها خلال يومين إلى نحو 5 آلاف. ق.د/وكالات بلغت أعداد المستوطنات التي وافق الاحتلال الصهيوني على بنائها خلال 2020 إلى أكثر من 12 ألفا وهو عدد قياسي وفق ما أفادت به حركة السلام الآن . وقالت الحركة المذكورة التي تراقب النشاط الاستيطاني إن أحدث دفعة من الموافقات الصهيونية على نحو 5 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية جعلت 2020 عاما قياسيا في حجم البناء على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأكدت موافقة لجنة التخطيط بوزارة الدفاع خططا لبناء 3071 وحدة استيطانية جديدة مما يرفع عدد الوحدات التي حصلت على الضوء الأخضر خلال اجتماع اللجنة خلال يومين إلى 4948. وقالت حركة السلام الآن لقد أحصينا منذ مطلع العام وحتى الآن الموافقة على (بناء) 12 ألفا و159 وحدة مشيرة إلى احتمال أن تجتمع لجنة التخطيط للموافقة على بناء عدد إضافي من الوحدات الاستيطانية قبل نهاية العام. وتأتي الموافقات الأخيرة بعد أقل من شهر على توقيع الاحتلال الصهيوني وكل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات. *تعهدات وانتقادات وكان الاحتلال الصهيوني تعهد بتعليق خططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة مما جعل المسؤولين الإماراتيين يستشهدون بهذه الخطوة في محاولة للتخفيف من حجم الانتقادات الموجهة لاتفاق التطبيع في العالمين العربي والإسلامي. وقالت حركة السلام الآن في الوقت الذي تم تعليق الضم بحكم القانون يبدو من الواضح أن الضم الفعلي لتوسيع المستوطنات مستمر معتبرة أن هذه الموافقات وضعت حدا لأي تكهنات حول تجميد فعلي للاستيطان . من جانبه عبر مجلس المستوطنات في الضفة الغربية عن سعادته بالموافقات وقال المجلس إن البناء لا يمكن أن يكون ورقة مساومة في اتفاقات السلام أو غيرها . وأكد المجلس -في بيان- ضرورة أن يستمر البناء في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وغور الأردن بحرية ودون شروط أو موافقة دبلوماسية . في المقابل أدانت الخطوة كل من الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الأردنية. وباستثناء القدس يعيش أكثر من 450 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة التي بُنيت على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 2.8 مليون نسمة. *مندوب فلسطينبالأممالمتحدة: الاحتلال يستغل كورونا لترسيخ الاستيطان من جهته قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن الاحتلال يستغل وباء كورونا لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة (فولكان بوزكير) وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقال منصور في رسائله إن دولة الاحتلال يواصل استغلال الوباء والمضي قدما بمخططاتها الاستيطانية والضم وترسيخ احتلالها العسكري للأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية . وتناول منصور في رسائله الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين من خلال هدم المنازل والإخلاء القسري والغارات العسكرية وغيرها من الجرائم . كما تناول قيام سلطات الاحتلال بحماية ومساعدة المستوطنين المسلحين والمتطرفين في تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة . وتطرق المندوب الفلسطيني إلى سياسة الاعتقال الإداري (دون تهمة) غير الإنسانية حيث تواصل اعتقال ما لا يقل عن 350 فلسطينيا إداريا من بين ما يقرب من 5000 سجين . وفيما يتعلق بالحالة في قطاع غزة شدد منصور على خطورة الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية هناك بسبب الحصار الذي دام 13 عاما والذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة . ودعا المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن إلى مساءلة السلطة القائمة بالاحتلال بدلا من مكافأة سلوكها الخطير بالصمت وتجاهل الألم والمعاناة اللذين يعاني منهما الأشخاص الذين يعيشون تحت حكمها العسكري .