استنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأحد، استقبال الإمارات، رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، وعقد اتفاقات اقتصادية معه. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، إن هذا الاستقبال من قبل أبو ظبي يشكل "دعماً حقيقياً للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية". وأضاف إن استقبال الإمارات لرئيس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة يؤكد "التضليل الذي مارسته الدول التي وقعت اتفاقات التطبيع، عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم (الإسرائيلي لأراض بالضفة)". وتابع قاسم، إن "تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية، يُعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري". وقال الناطق باسم حماس: "هذا السلوك الإماراتي في التعاون مع النشاط الاستيطاني، يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية التي تتضمن مقاطعة الاستيطان الصهيوني بكل أشكاله". وأضاف "من المعيب أن تواصل الكثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، بينما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني". تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية، يعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري، وهو يؤكد التضليل الذي مارسته الدول التي وقعت اتفاقات التطبيع عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم. — حازم قاسم (@hazemaq) November 15, 2020 من المعيب أن تواصل الكثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، بينما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني. — حازم قاسم (@hazemaq) November 15, 2020 وكشفت وسائل إعلام عبرية في الأسبوع الماضي، عن زيارة وفد من المستوطنين الإسرائيليين ورجال الأعمال إلى الإمارات، بقيادة رئيس مجلس "شومرون" الاستيطاني يوسي داغان، حيث أجروا سلسلة لقاءات اقتصادية في دبي. ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر الماضي، اتفاقيتي تطبيع كامل للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون، بإجماع كافة الفصائل والقيادة، "طعنة في الظهر وخيانة للقضية الفلسطينية". وزعمت الإمارات بعيد توقيع اتفاق التطبيع أنه يتضمن وقف سلطات الاحتلال عملية ضم 30 في المائة من الأراضي في الضفة الغربية. لكن نتنياهو، قال بعد الإعلان الثلاثي، إن تل أبيب لم تتراجع عن مخطط الضم، وإنما أجلت تنفيذه فقط. وفي سياق آخر، أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، طرح حكومة الاحتلال، لعطاءات بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسالمحتلة. وقال إن هذا القرار الاستيطاني الجديد، هو استمرار لمحاولات الحكومة الإسرائيلية، قتل حل الدولتين المدعوم دولياً، والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مراراً أن الاستيطان غير شرعي، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وكانت "سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية"، قد أعلنت، الأحد، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية. وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن الوحدات الجديدة سيتم بناؤها في حي "جفعات هماتوس" الاستيطاني بالقدس الشرقية.