بقلم: رشيد حسن* ليس سرا أن وباء الكورونا وبهلوانيات القرصان ترامب شغلا ويشغلان العالم من أقصاه إلى أدناه.. وأصبحا يسيطران على وسائل الاعلام والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي..!! هذا وإن كانت بهلوانيات وعنتريات القرصان ترامب ستنتهي قريبا في العشرين من الشهر الحالي.. حينما يخرج من البيت الأبيض.. رغما عن أنفه.. مذموما.. مدحورا..كما خرج صديقه..وحبيبه ابليس من الجنة..!! فان رفضه لنتائج الانتخابات.. ومحاولاته المستميتة للتشبث بموقع الرئاسة.. وتجنيد اكفأ المحامين على أمل العثور على ادلة تعيد له الأمل المفقود.. وتجير الانتخابات لصالحه..كل ذلك وأكثر منه..يؤكد ان فريقا من الشعب الامريكي لا يزال غير مؤمن بالديمقراطية الحقيقية.... وان ايمانه بهذا الخيار هو ايمان مصلحي.. شكلي.. يقوم على توظيف الديمقراطية لصالحه.. ولصالح من يلف لفه من الانتهازيين.!! هذا السلوك الانتهازي..الفوقي..الذي يطبع شخصية ترامب .. هو نفس السلوك الذي طبع شخصية بوش الصغير.. المغامر... فرفض نتنيجة الانتخابات أول مرة.. وشخصية ريغان العدوانية.. ومن الممكن انه يتحكم في سلوك معظم رؤساء امريكا وان بصورة اقل من الامثلة التي ذكرنا...ما دام الكاوبوي هو مثالهم.. وقدوتهم.!! ان الناظر لمسار السياسة الامريكية في العالم بعد انتصارها المدوي في الحرب الكونية الثانية.. وضرب اليابان بالقنابل الذرية.. يلاحظ ان الغطرسة والفوقية.. وتوظيف القوة لتحقيق مصالحها هو المسيطر على هذه السياسة... والتي أصبحت بالفعل الوجه الحقيقي للامبريالية المتوحشة.. بعد انتصارها في الحرب الباردة واحتلال العراق وأفغانستان. وتماهيها المطلق مع العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية.. مؤامرة القرن .. والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي..!! والسؤال هل سينتهي عصر القرصان ترامب بخروجه من البيت الابيض.. ام سنجد له صدى في الادارات الامريكية المتلاحقة؟؟ أما الحدث الثاني الطاغي على العالم فهو جائحة الكورونا .. والتي ستبقى هي الآمر الناهي.. والحاكم المطلق لهذا العالم حتى نهاية العام القادم وفق تقدير الصحة العالمية.. لم تنجح الدول الكبرى والمتقدمة –حتى الآن- في العثور على العلاج الشافي للوباء.. فاتجهت جهودها إلى البحث عن مطعوم لقاح ونجحت هذه الجهود تقريبا في العثور على هذا المطعوم.. وسيبدأ التطعيم في عدد من الدول هذا الشهر كسبيل وحيد للجم الوباء ومنع انتشاره والقضاء على الفيروس.. هذا ولقد بدأت العديد من شركات الطيران في إعداد طائراتها لنقل هذا المطعوم إلى كافة انحاء العالم. نأمل ونتمنى ان لا تشرق شمس العام القادم 2021 الا وقد تم ازاحة هذا الكابوس عن صدر البشرية.. بعد ان حول العالم على اتساعه بملياراته السبعة إلى مجرد قرية صغيرة يفترسها الخوف والموت.