وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفية بالإذاعة الوطنية فاطمة ولد خصال    حشيشي يؤكد على ضرورة الالتزام بآجال المشروع الجديد لضغط الغاز بغرد النص    عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين في غارات عنيفة شنها الاحتلال الصهيوني على غزة    غزة والضفة الغربية تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني    الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال53 على التوالي    بطولة إفريقيا للمحليين 2025 : المنتخب الوطني يجري ثاني حصة تدريبية له    مونديال 2026: "الخضر" يكثفون تحضيراتهم قبل التوجه إلى فرانسيس تاون    وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية في زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة    وفاة الصحفية السابقة بالإذاعة الوطنية فاطمة ولد خصال    الجمعية الثقافية السينمائية "أضواء" تحيي الذكرى ال63 لعيد النصر    الملتقى ال17 لسلسلة الدروس المحمدية بوهران: إبراز أثر التزكية في تربية الوجدان وبناء الانسان    حزب جبهة التحرير الوطني يجدد دعمه الكامل للمواقف الدبلوماسية الحكيمة للجزائر    "بريد الجزائر" يطلق صفحة خاصة بتطبيق "بريدي موب"    رئيس الجمهورية يعزّي في استشهاد الطيّار المقدم بكوش    اختبار صعب ل"الخضر" في طريق التأهل لمونديال 2026    يوسف بلايلي سلاح بيتكوفيتش في مباراة بوتسوانا    المسموح والممنوع في الخدمات الرقمية نحو الخارج    لهفة الصائمين تعترض مساعي الحد من تبذير الخبز    في باكستان.. حرصٌ على اللباس المحتشم    ورشة مفتوحة لتغيير وجه المدينة    خطوات جديدة لمرافقة وترقية الاستثمار    مظاهرات حاشدة في المغرب لإسقاط التطبيع    مجموعة فرنسية تنظم مسيرة لإطلاق المعتقلين الصحراويين    نجوم في بيت الفن والسمر    إحباط تمرير 30 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب    الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي على موكب الرئيس الصومالي    سلطة الضبط توجه إعذارات ل5 قنوات تلفزيونية    7 متنافسين على المقعد الرياضي الأكثر نفوذا    النوري يزور مديرية الوثائق    الخضر يبحثون عن الفوز للاقتراب من المونديال    مهرجان للإنشاد والمديح بسكيكدة    حج 2025 : اجتماع تنسيقي لمتابعة عملية تسيير رحلات الحج    الجزائر- تونس: ابراز الإرادة المشتركة في التصدي للظواهر السلبية بالمناطق الحدودية    البيع المباشر لمنتجات تربية المائيات: إقبال متزايد من المستهلكين على سمك التيلابيا الحمراء    قسنطينة: وضع حيز الخدمة لمركز متنقل لتحويل الكهرباء بمنطقة سركينة    رابح ماجر:عمورة مستعد للعب في الدوري الإنجليزي    متى يباح الإفطار للصائم    أجمل دعاء يقال في رمضان    قال إن المنتخب الجزائري يملك توليفة رائعة من اللاعبين.. صهيب ناير سعيد باللعب مع الجزائر    مغدوري: عيد النصر…فرصة للتذكير بضرورة احترام رموز الثورة التحريرية    حوادث المرور: هلاك 8 أشخاص وجرح 235 آخرين خلال ال24 ساعة الأخيرة    الجزائر تستنكر صمت مجلس الأمن أمام " الفظائع" المرتكبة في غزة    نسيج وجلود: رقم أعمال المجمع العمومي "جيتكس" يرتفع ب15 بالمائة في 2024    الذكرى ال63 لعيد النصر: تنظيم ندوة فكرية حول تجليات عيد النصر في المخيال الأدبي والفني الجزائري    تفكيك شبكة دولية منظمة تتكون من 11 شخصا    اتخاذ إجراءات ضد 53 مستورد للمورد    الجامعة منخرطة بقوة في الأهداف التنموية للبلاد 2024- 2029    الجزائر ستظل دائما وفية لمبادئ وقيم الاتحاد الإفريقي    فتح 2000 مطعم وطنيا لتقديم وجبات للمحتاجين وعابري السبيل    هل حافظت "طيموشة 3" على التألّق نفسه؟    بهجة رحال ونوري الكوفي نجما النوبة    الحويني في ذمة الله    أول رحلة للحجاج في 10 ماي المقبل    جاهد لسانك بهذا الدعاء في رمضان    هذا موعد أول رحلة حج    12 مطارا و150 رحلة لنقل 41 ألف حاج    الشروع في عملية حجز تذاكر السفر للحجاج : انطلاق أول رحلة نحو البقاع المقدسة يوم ال10 ماي المقبل    الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 12 - 2020


مراصد
إعداد:جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد قصائد الشعراء
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر الدكتور أدي ولد آدب– موريتانيا
لغةُ السَّماء
الضادُ يا لُغَةَ السَّمَا أعْلاكِ
رَبُّ السَّمَا كُلُّ اللُّغَاتِ فِدَاكِ!
رّبِّي اصْطَفَاكِ لِسَانَ أَعْظَمِ كُتْبِهِ
فالأرْضُ عَرْشُكِ والسَّمَاءُ لِوَاكِ!
يا بِنْتَ يَعْرُبَ جَنَّةَ الصَّحْرَاءِ مَهْ
مَا أجْدَبَتْ يَكْفِ الدُّنَا مَرْعَاكِ!
أيْنَعْتِ وُسْعَ الكوْنِ أزْكَى بَذْرَة
غَطَّتْ-فُرُوعَا- عَالَمَ الإدْرَاكِ!
مُذْ صرْتِ والقُرْآن وجْهَيْ أمَّة
أيْنَ انْتَهَى تَبِعَتْ خُطُاهُ خُطَاكِ!
فالأرْض بالعَرَبِيَّةِ الفُصْحَى ازْدَهَتْ
أبْعَدْتِ –يا لُغَةَ السَّمَا- مَرْمَاكِ!
يا طَلْسَمَ السِّحْرِ المُرَكَّبَ مِنْ خُلا
صَاتِ اللُّغاتِ طَوَى المَدَى مَعْنَاكِ!
ما ضَاقَ -عنْ كُنْهِ الرِّسَالَةِ والرُّؤى
وجَنَى حَضَارَاتِ الدُّنَا- مَبْنَاكِ!
أيَضِيقُ عنْها اليَوْمَ؟ لَا لا إنَّنَا
نَحْنُ الذينَ نَضِيقُ عَنْ فَحْوَاكِ!
أنّي سَأكْتُبُ عنْكِ فِيكِ بِكِ القَصَا
ئِدَ؟! هلْ لِذَاتِكِ واصِفٌ إلَّاكِ؟!
فَتَرَقْرَقِي بِدَمِي سُلافَة كَوْثَر
يَا طاقَةَ الأَرْوَاحِ مَا أحْلاكِ!
رُصِّي عَنَاقِيدَ الحُرُوفِ بِسِدْرَةِ الْ
إبْدَاعِ طُوفِي مُنْتَهَى الأفُلاكِ!
ولتزْرَعِ النَّقَطُ الحُروفَ بأنْجُم
ليَدُورَ بالحَرَكَاتِكَوْنُ بِنَاكِ!
ولْتَعْزِفِي ألْحَانَكِ الحُلْوَى عَلى
إيقَاعِ نَبْضِي إِنَّنِي أهْوَاكِ!
لُغَةً تُغَنِّي نفْسَها لِجَمَالِها!
يا حُسْنَ حُسْنِكِ! يا جَمَالَ غِنَاكِ!
تتَضَوَّعُ الدُّنْيَا إذا عَبَقَ الشَّذَا
منْ سِحْرِكِ السَّارِي مَدَى رَيَّاكِ!
يَتَمَوَّجُ المَعْنَى دَلَالات إذَا
قَبَسَ الكَلِيمُ النَّارَ نَارَ طُوَاكِ!
يَغْشَاهُ سِرُّكِ حِينَ يَخْلَعُ نَعْلَه
فِي قُدْسِ وَادِيكِ الظَّلِيلِ الزاكي!
تَنْحَلُّ عُقْدَةُ نُطْقِهِ وَيَمُدُّهُ
قَلَمٌ يَهُشُّ عَلَى الرُّؤَى بِعَصَاكِ!
فَتَزفُّ عَبْقَرُ نَحْوَهُ إلْهَامَ كُلِّ
النَّاسِ كُلِّ الجِّن والأمْلاكِ!
رُحْمَاكِ يَا لُغَةَ السَّمَاءِ بِشَاعِر
قدْ هَامَ فِيكِ تَدَلُّهًا رُحْمَاكِ!
إنِّي ابْنُ شنْقِيطَ التِي كانتْ هُنَا
مَنْفَى عُكَاظِكِ مُنْتَهَى مَثْوَاكِ!
مَسْرَى القوافِلِ بالعُرُوبَةِ والهُدَى
في الخَافِقَيْنِ تَبُثُّ طِيبَ شَذَاكِ!
فَلْتكْتُبِي بِفَمِي قَصِيدتَكِ التِي
لمْ تكْتُبِي لِأصِيحَ مِلْءَ صَدَاكِ:
يا عاشِقًا لِلُغَاتِ غْيْرِكَ نَابِذًا
للِّسَانِكَ العَرَبِيِّ زَفْرَة شَاكِ:
اقْرَأْ بِرَبِّكَ أيَّمَا لُغَة وقُلْ:
عَرَبِيَّتِي الفُصْحَى عُلَايَ عُلَاكِ!
لُغَةَ السَّمَا-أمِّي أبِّيدِينِي هُوُ
يَّة أمَّتِي إرْثِي- أنَايَ أنَاكِ!
إني لأفْنَى فِيكِ أحْيَا أرْتَقِي
يا نَفْثَةَ العُشَّاقِ والنُّسَّاكِ!
لَوْلاكِ لاخْتَنَقَ الوُجُودِ بِذَاتِه
لمْ يَدْرِ كُنْهَ وُجُودها! لوْلاكِ!.
عروس التجلي 1
إنَّ القصائدَ فيكَ تكْتبُ نَفْسَها وأنَا أُراقِبُهَا تُمَارِسُ طَقْسَها
تَتَوَسَّلُ اللُّغَةَ البَهِيةَ تَعْتَلِي عَرْشَ البَلاغَةِ حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّاقاتِ مِلْءَ وُجُودِهَا تَسْتَنْزِلُ الإلْهَامَ تُرْهِفُ حِسَّها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ سِحْرَ جَمَالِها تَزهو بِزينَتِها تُؤَنِّقُ لِبْسَها
وتَبُثُّ أبْخِرَةً عُطورًا حَوْلَها تَخْطُو بإيقاع تُرَخِّمُ جَرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُورَ مِلْءَ ضَمِيرهَاآيَالتَّدَلُّهِ ثُمَّ تَدْخُلُ قُدْسَها
وتَغِيبُ فِي جَذْب تَدُورُ بِذاتِهَا مَعَها تُدُورُ الأرْضُ تُكْبِرُ عُرْسَها
حَتَّى إذَا مَا آلَ-مَحْوًا- صَحْوُهَا سَجَدَتْتُزَكِّيفِي التَّجَلِّيغَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ بِهَا عَناقِيدُ الرُّؤَى حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ تَغْزُو طِرْسَها
للهِ سِدْرَةُ مُنْتَهَى الإبْداعِ هَا تَسَّاقَطَتْ رُطَبًا يُسَابِقُ لَمْسَها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي وجَلالةُ البُلَغَا تُطَأْطِئُ رَأسَها
فلَدَيْكَ مَرْكزُ جَاذِبيتها وقِبْ لتُها مُصَلاَّها تُقدِّسُ نَفْسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجسي؟ مِدَحِي لغيْركَ لاتُطاوِعُ هَجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ مَرْقَى هِمَّتِي و البُرْدَة الزَّهْراء أعْشَقُ لبْسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِين التي كمْ ذا تَعَرَّى شاعرٌ إنْ يُكْسَها.
الشاعر محمد جربوعة– الجزائر
قلها.. أنا عربي
قُلْها بلا رجفة .. صِدْقا بلا كذِبِ
فليس يَخْفى غلاءُ الأصل في الذهبِ
اِسحب لصدركَ ريحَ الأرض قاطبةً
رغمَ الجراح ورغم الحزن والتعبِ
وانفضْ عباءتكَ الحمراء في شرفِ
فأنتَ مِن خيرِ أصلاب وخير أبِ
واجمع عزيمتكَ القصوى كعاصفة
وازفرْ كما يفعلُ التنّين باللَّهبِ
قلْها كما وجَبتْ بيضاء واضحةً
فلا حياءَ (كما في الدين) في النَّسبِ
قلها وكنْ (أَلِفًا) بين الحروف بها
وارفع إلى الجوّ منخاريكَ وانْتَصِبِ
فأنتَ منْ علّم الدنيا وحفّظَها
فنّ الجنونِ وفنّ السّلم والأدبِ
قلْها كما كان (إسماعيل) ينطقُها
فصيحةً وبلا لُبْس أنا عربي.
الشاعر فريد مرازقة– الجزائر
(بمناسبة اليومالعالميللغةالعربية 18 ديسمبر معارضة لقصيدة العربية للشاعر حافظ إبراهيم).
رسالة إلى حافظ إبراهيم
سَيَسْمَعُكِ المَيْتُ الَّذِي زَارَ قَبْرَهُ
وَلَنْ يَسْمَعَ الحَيُّ الَّذِي بِحَيَاةِ
تُنادِينَ مَنْ؟ هَلْ يُنقِذُ المَيْتُ حَيَّةً
كَفَاكِ نِدَاءً ! لَا نِدَا لِرُفَاتِ
وَأَدْتِ فَلا فَحْلًا بَدَتْ بِنتُ عَيْنِهِ
وَلَا قَلْبَ قَدَّتْهُ سِهَامُ بَنَاتِ
فَكَيْفَ تُرِيدِينَ العُرُوبَةَ بُرْدَةً
وَكُلُّ بَنِيكِ اليَوْمَ نِصْفُ عُرَاةِ
حَمَلْتِ كِتَابَ اللَّهِ واللَّهُ شَاهِدٌ
وَتَلْقَاكِ فِي الأَوْقَاتِ كُلُّ صَلَاةِ
وَمَا ضِقْتِ عَنْ وَصْف وَلَكِنْ تَأَخَّرُوا
عَنِ الفَهْمِ أَوْ تَحْدِيثِ مُصْطَلَحَاتِ
بِحَارٌ وَلَا بَحْرٌ وَلَا غَوْصَ فِيكِ قَدْ
يُرِي الدُرَّ غَوَّاصًا مِنَ الصَّدَفَاتِ
بَنُوكِ بَنَوْا سُورًا أَمَامَكِ قَائِمًا
لَتَبْدِينَ سُفْلَى مثْل كُلِّ لُغَاتِ
سَتَفنَى لُغاتُ الأَرْضِ حَتَّى شُعُوبُهَا
وَتَبقين رَغمَ المكرِ وَالأَزَمَاتِ
وَيبْلَى بَنُو عُرْب وَيَبْلَى عَدُوُّهُمُ
لِتَحْيِينَ أَنتِ الدَّهْرَ رَغْمَ جُناةِ
صَدَقْتِ! رِجالُ الغَرْبِ أَعْلَوا لُغَاتِهِمْ
فَأَعْلَتْهُمُ حَتَّى سَمَوْا بِصِفَاتِ
وَلَكِنْ هناكَ اليَومَ أصْحَابُ هِمَّة
فَلَا خَوْفَ إذْ مَا مَاتَ فَحْلُ بُنَاةِ
سَيذْكُرُكِ الأَوغادُ بالسُّوءِ دَائِمًا
وَلوْ صُنْتِ لَنْ يَرْتَاحَ جَمْعُ زُناةِ
يُريدُونَ عَذْرَاءَ اللُّغَاتِ مَرِيضَةً
لَيَسْهُلَ تَكْفِينٌ بِيْوَمِ ممَاتِ
أَلَا إنَّهُمْ مَا أَطْعَمُوا الطَّيْرَ حَبَّةً
وَلَا هَيَّجُوا ماءً بِنَهْرِ فُرَاتِ
وَلَا أَفْزَعُوا شِعْرًا بِنَثْرِ بُحُورِهِ
لِأَنَّكِ كُلُّ الحُسْنِ فِي الكَلِمَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا تَبْكِي جَرَائِدَ أُمَّتِي
وَلَا شِبْهَ إعْلَام عَلَى الصَّفَحَاتِ
وَلَا تَأْمَلِي مِنْهُمْ إعَادَةَ هَيْبَة
فَمَا عَادَ جُثْمَانٌ بُعَيْدَ وَفَاةِ
أَتَدْعِينَ بَعْدَ الهَجْرِ خَيْرًا لَهُمْ وَهُمْ
يُرِيدُونَ خَرْقَ الظَّهْرِ بِالطَّعَنَاتِ
لَحَاهُمْ إلَهُ الكَوْنِ فَرْدًا وَزُمْرَةً
وَتَبًّا لِمَا مِنْهُمْ غَدًا هُوَ آتِ
أَمِلْتِ مِنَ الكُتَّابِ عَيْشًا وَرِفْعَةً!
فَهَلْ شُفْتِهِمْ صَارُوا كَجَمْعِ رُعَاةِ؟
وَأَوْبَاشُهُمْ لَا حَرْفَ مِنْكِ يَهمُّهُمْ
فَكيْفَ يُجِيدُ المَوْتُ بَذْرَ حَيَاةِ؟
يَرُومُونَ مِنْكِ اليَوْمَ جَاهًا وَرِفْعَةً
وَمَا قَدَّمُوا حَتَّى قَلِيلَ فُتَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا أَحْلَامَ تَحْمِي قَطِيعَنَا
لِأَنَّا نَرَى فِي الذِّئْبِ ظِلَّ حُمَاةِ.
الشاعر بلقاسم عقبي– الجزائر
السَّامِيَّةُ..(العربيَّةُ)
وَسَامِيَّةٌ تُثْرِي اللِّسانَ فَصَاحَةً
وَلُودٌ فَلَا تَبْلَى عَلَيكَ وَتَعْقَمُ
...
تَقِيكَ مِنَ الزلات حِينَ تُريدُهَا
وَتُعْرِبُ في اللَّفْظِ الجَلِيلِ وَتَكْتَمُ
....
كَفَاهَا مِنَ العِرْفَانِ تُنْجِدُ حَائِرًا
تَمُوتُ وَتَحْيَى في اللِّسَانِ تَتْأَمُ
....
فَإِنْ وَلَدَتْ في القائِلِينَ حُرُوفَهَا
تَزِيكُ عَلَى القِرْطَاسِ صوتا وَتَلْقَمُ
....
تَفِيكَ مَعَ الأَعْرَابِ أَلْفَ حِكَايَة
تَنَامُ عَلَى الأَدَرَاجِ قِسْطًا وَتَحْلُمُ
....
تَرَاهَا عَلَى تِلْكَ الوُجُوهِ نَدِيَّةً
وَلا تَبْخَلُ النُّسَّاكَ مَعْنًى وُتُكْرِمُ
....
تَخِفُّ عَلَى المِحْرابِ فِي كُلِّ خُطْبَة
تُيَسَّرُ شوق السَّامِعِينَ تُسْلِمُ
....
وَلَلسَّاسَةِ الأَفْذَاذِ خَيْرَ مَطِيَّة
فَتْطْلِقُ فِيهم أَلْسُنًا تَتَلَعْثَمُ
....
كَفَاهَا مَعَ القُرْآنِ خَلَّدَ حَرْفَهَا
فَصَارتْ إلَى الإِنْسَانِ تَسْعَى وَتَقْدَمُ
.......
هَدَاهَا من الرَّحْمَانِ خَيْرَ رِسَالَة
فَصَارَتْ إِلَى الحَقِّ المُبِينِ تُتَمِّمُ
...
فَمَنْ خَاضَ بَحْرَ الضَّادِ يَكْشِفُ سِرَّهَا
فَمَا خَاضَ غَيْرَ الماء يَطْفُو فَيُلْجَمُ
.....
حَنِيفِيَّةُ الجَدَّيْنِ يُوسُفُ حَرْفُهَا
وَآَدَمُ لِلْمِيرَاثِ يَبْنِي وَيَهْدِمُ
....
سَقَاهَا مِنَ التِّبْيَانِ إِرْثُ مُحَمَّد
فَعَادَتْ تَفُكُّ القَيْدَ فِيهِ وَتَرْجِمُ
....
لَهَا قِصَصٌ فِي الرَّحِلِينَ نَدِيَّةٌ
تُزَفُّ إِلَى القَامَاتِ طَوْرًا وَتُفْحِمُ
...
تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ وَاللَّيْلُ صَامِتٌ
وَنَصْحُو وشَمْسُ اللهِ فِي النَّاسِ تُعْلَمُ
....
لَهَا عِيدُهَا فِي العالَمِينَ هَدِيَّةٌ
فَمَنْ شَاءَ يُسْقِيهَا وَمَنْ شَاءَ يَسْلَمُ
....
وَوَشْمٌ عَلَى خَدِّ الزَّمَانِ يُضِيئُهُ
فَمَنْ ضَيَّعَ الخَطَّينِ ذَاكَ سَيَنْدَمُ.
الشاعرأعمار قيرة– الجزائر
سحر فياض
لغة تعالت تسحر الألبابا
والشعر عانق حسنها قد ذابا
ريم على العرش البديع تزينت
ألقت بيانا زادني إعجابا
ببلاغة القرآن أدرك أنها
سحر يفيض جلالة وخطابا
طفق اليراع يخط ما أملته لي
تلك المعاني صغتها أثوابا
يا بنت عدنان التي خلقت لنا
من صان حرفك عزه ما غابا
تبقين سيدة ولو طالتك بال
شر الثغور ستكتم الأسبابا
أنت الجَمال بلا مجاملة أرى
فيك الحضارة فاطردي المرتابا.
الشاعرحورية منصوري– الجزائر
كنوزُ الضَّادِ
ضادٌ وما للضَّادِ منهُ مثيلُ
بحرٌ تزخرفُه السَّما وعقولُ
لغةُ الجَمالِ ترادفتْ أطوارُهَا
أزليَة ٌتبقَى..... لنا إِكْليلُ
في الحُسنِ ثابِتةٌ وكل فُروُعِها
بثرائِها فيها تقيمُ فصُولُ
بِبَيانِها تَسبي القلوبَ عرَاقةً
بل نبضَةُ الإشراقِ كيفَ تَزُولُ؟
بالشَّرعِ والقرآنِ أضحتْ كَوكباً
نطحَ العُلاَ بِضياهُ.. عادَ رسولُ
أممٌ بها سَمقتْ.. لها تَفْضِيلُ
مجدٌ صَوامِعُهُ.... بِه تَهليلُ
كالرُّوحِ تَسْكُنُني وتحملُ ذاَتي
وهوِيَّتي عَرَبِيَّةٌ.... سأقولُ
مِحْرابُها دِينٌ وعِلْمٌ هامرٌ
بشتَى العُلومِ يصُبُّ فِيها الدَّليلُ
تزْهُوْ حُرُوفُ الضَّادِ في أشْعارِنا
غزَلًا حَظَتْ.. والعشق ذاك حَليلُ
إرْثٌ إلى الأجْيالِ سوفَ نَمُدُّهُ
بلْكنْزُهُم.. أبدًا لهم سيَحُولُ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.