يوم العلم: شايب يشارك عبر تقنية التحاضر عن بعد في الاحتفال الذي نظمته قنصلية الجزائر ببوبيني (فرنسا)    الصحراء الغربية: وفد من المتضامنين الإسبان يؤكد تضامنه مع الشعب الصحراوي    المغرب: تزايد الغضب الطلابي ضد مسلسل التطبيع والمخزن يلجأ الى القمع الممنهج لاحتوائه    الألعاب المتوسطية 2026: تارانتو تحتضن غدا الخميس ندوة دولية لتسليط الضوء على التحضيرات الخاصة بالنسخة العشرين    شهر التراث: برنامج فكري وعلمي لصون وتثمين التراث الثقافي الجزائري في ظل التحولات التكنولوجية    من 21 إلى 23 أفريل : انعقاد قمة إفريقيا لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات بالجزائر    عطاف يستقبل رئيس غرفة النواب الكولومبية    وزير الدفاع الموريتاني يؤكد رغبة بلاده في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وبلاده    تصعيد خطير في اليوم ال30 لاستئناف العدوان على غزة..عشرات الشهداء بينهم صحافية وتهديد باستمرار الحصار    قالمة : إحياء الذكرى ال 69 لاستشهاد ابنها البطل سويداني بوجمعة    سوناطراك: حشيشي يعقد اجتماعات مع كبرى الشركات الأمريكية بهيوستن    منتدى الدول المصدرة للغاز : توقع نمو الطلب العالمي ب 2 بالمائة    صناعة صيدلانية : قويدري يتباحث مع السفير الكوبي حول فرص تعزيز التعاون الثنائي    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب : اجراءات استباقية لضمان التموين بالطاقة    الجزائر تعتمد مقاربة شاملة ومتعددة الأطراف لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر    تواصل هبوب الرياح القوية على عدة ولايات من البلاد إلى غاية يوم غد الخميس    سونلغاز تتوصل إلى اتفاق مبدئي لإتمام محطة عين وسارة عبر مجمع صيني    إدريس عطية: انتخاب الجزائر لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي تكريس لثقلها الدبلوماسي وانتصار لمقاربة "أفرقة الحلول"    بلمهدي يبرز دور الفتوى    الرئيس يقود رؤية استراتيجية شاملة    صادي يؤّكد ضرورة تفعيل الرياضات المدرسية والجامعية    وزير الاتصال يستقبل وفدا عن منظمة الصحافيين    جثمان رئيس فيض البطمة يوارى الثرى    الجزائر تتجه نحو بناء سيادة صناعية وتكنولوجية    مختصون يبرزون دور الحركة الإصلاحية    توقيع 8 اتّفاقيات بين الجزائر والصين    كأس الجزائر : "سوسطارة" بشق الأنفس, وتضرب موعدا في النهائي مع ش بلوزداد    قسنطينة: تتويج فيلم ''ذات مرة'' في اختتام الطبعة الأولى لأيام ''سيرتا للفيلم القصير''    فصائل فلسطينية: أي تهدئة بغزة دون ضمانات حقيقية لوقف الحرب "فخ سياسي"    خروج مستشفى المعمداني عن الخدمة    من "غير المجدي" الابقاء على زيارته المبرمجة الى فرنسا    الرمان وفوائده.. ومحاذير الإفراط في تناوله    سانحة للوقوف عند ما حققته الجزائر من إنجازات بالعلم والعمل    تنظيم ملتقى بعنوان دور الشباب في تعزيز التكامل الإفريقي    بالصور ديكورات شتوية مليئة بالدفئ لزوايا المنزل    حجز الرحلات يسير بصفة منظمة ومضبوطة    ظاهرة الكهول العزّاب تتفشّى في الجزائر    كأس الجزائر (نصف النهائي): اتحاد الجزائر يفوز على اتحاد الحراش (1-0 بعد الوقت الإضافي) ويبلغ النهائي    الانقلابيون في مالي دمى تحرّكها أطراف أجنبية    التنفيذ الصارم لمخطط عمل المريض    البوليساريو تدين كل المحاولات الدنيئة والمغالطات المكشوفة    الاتحادية الجزائرية تقف على آخر الاستعدادات    تبسة تكشف عن قائمة ألف مستفيد من السكن الاجتماعي    20 رحلة من مطار "بن بلة" نحو البقاع المقدسة    صدور السيرة الذاتية لجوهر أمحيس أوكسال    الفرقة الفنزويلية تضيء ساحة البريد المركزي    ابن باديس الموحِّد والعالِم والمصلح.. رجل حارب الجهل والتخلف وفرنسا    تحديد موعد مبارتي محليي "الخضر" وغامبيا في تصفيات "الشان"    لوحة فنية جمالية تقاوم الاندثار    "الطرّاح القسنطيني" إرث من الصوف يصارع البقاء    زروقي يلعب آخر موسم له مع نادي فينورد الهولندي    السفير يطمئن على قندوسي    فتح رحلات الحجّ عبر الأنترنت    ما هو العذاب الهون؟    عربٌ.. ولكنهم إلى الاحتلال أقرب!    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    الحضارات الإنسانية لا تعادي الثقافات النبيلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 12 - 2020


مراصد
إعداد:جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد قصائد الشعراء
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر الدكتور أدي ولد آدب– موريتانيا
لغةُ السَّماء
الضادُ يا لُغَةَ السَّمَا أعْلاكِ
رَبُّ السَّمَا كُلُّ اللُّغَاتِ فِدَاكِ!
رّبِّي اصْطَفَاكِ لِسَانَ أَعْظَمِ كُتْبِهِ
فالأرْضُ عَرْشُكِ والسَّمَاءُ لِوَاكِ!
يا بِنْتَ يَعْرُبَ جَنَّةَ الصَّحْرَاءِ مَهْ
مَا أجْدَبَتْ يَكْفِ الدُّنَا مَرْعَاكِ!
أيْنَعْتِ وُسْعَ الكوْنِ أزْكَى بَذْرَة
غَطَّتْ-فُرُوعَا- عَالَمَ الإدْرَاكِ!
مُذْ صرْتِ والقُرْآن وجْهَيْ أمَّة
أيْنَ انْتَهَى تَبِعَتْ خُطُاهُ خُطَاكِ!
فالأرْض بالعَرَبِيَّةِ الفُصْحَى ازْدَهَتْ
أبْعَدْتِ –يا لُغَةَ السَّمَا- مَرْمَاكِ!
يا طَلْسَمَ السِّحْرِ المُرَكَّبَ مِنْ خُلا
صَاتِ اللُّغاتِ طَوَى المَدَى مَعْنَاكِ!
ما ضَاقَ -عنْ كُنْهِ الرِّسَالَةِ والرُّؤى
وجَنَى حَضَارَاتِ الدُّنَا- مَبْنَاكِ!
أيَضِيقُ عنْها اليَوْمَ؟ لَا لا إنَّنَا
نَحْنُ الذينَ نَضِيقُ عَنْ فَحْوَاكِ!
أنّي سَأكْتُبُ عنْكِ فِيكِ بِكِ القَصَا
ئِدَ؟! هلْ لِذَاتِكِ واصِفٌ إلَّاكِ؟!
فَتَرَقْرَقِي بِدَمِي سُلافَة كَوْثَر
يَا طاقَةَ الأَرْوَاحِ مَا أحْلاكِ!
رُصِّي عَنَاقِيدَ الحُرُوفِ بِسِدْرَةِ الْ
إبْدَاعِ طُوفِي مُنْتَهَى الأفُلاكِ!
ولتزْرَعِ النَّقَطُ الحُروفَ بأنْجُم
ليَدُورَ بالحَرَكَاتِكَوْنُ بِنَاكِ!
ولْتَعْزِفِي ألْحَانَكِ الحُلْوَى عَلى
إيقَاعِ نَبْضِي إِنَّنِي أهْوَاكِ!
لُغَةً تُغَنِّي نفْسَها لِجَمَالِها!
يا حُسْنَ حُسْنِكِ! يا جَمَالَ غِنَاكِ!
تتَضَوَّعُ الدُّنْيَا إذا عَبَقَ الشَّذَا
منْ سِحْرِكِ السَّارِي مَدَى رَيَّاكِ!
يَتَمَوَّجُ المَعْنَى دَلَالات إذَا
قَبَسَ الكَلِيمُ النَّارَ نَارَ طُوَاكِ!
يَغْشَاهُ سِرُّكِ حِينَ يَخْلَعُ نَعْلَه
فِي قُدْسِ وَادِيكِ الظَّلِيلِ الزاكي!
تَنْحَلُّ عُقْدَةُ نُطْقِهِ وَيَمُدُّهُ
قَلَمٌ يَهُشُّ عَلَى الرُّؤَى بِعَصَاكِ!
فَتَزفُّ عَبْقَرُ نَحْوَهُ إلْهَامَ كُلِّ
النَّاسِ كُلِّ الجِّن والأمْلاكِ!
رُحْمَاكِ يَا لُغَةَ السَّمَاءِ بِشَاعِر
قدْ هَامَ فِيكِ تَدَلُّهًا رُحْمَاكِ!
إنِّي ابْنُ شنْقِيطَ التِي كانتْ هُنَا
مَنْفَى عُكَاظِكِ مُنْتَهَى مَثْوَاكِ!
مَسْرَى القوافِلِ بالعُرُوبَةِ والهُدَى
في الخَافِقَيْنِ تَبُثُّ طِيبَ شَذَاكِ!
فَلْتكْتُبِي بِفَمِي قَصِيدتَكِ التِي
لمْ تكْتُبِي لِأصِيحَ مِلْءَ صَدَاكِ:
يا عاشِقًا لِلُغَاتِ غْيْرِكَ نَابِذًا
للِّسَانِكَ العَرَبِيِّ زَفْرَة شَاكِ:
اقْرَأْ بِرَبِّكَ أيَّمَا لُغَة وقُلْ:
عَرَبِيَّتِي الفُصْحَى عُلَايَ عُلَاكِ!
لُغَةَ السَّمَا-أمِّي أبِّيدِينِي هُوُ
يَّة أمَّتِي إرْثِي- أنَايَ أنَاكِ!
إني لأفْنَى فِيكِ أحْيَا أرْتَقِي
يا نَفْثَةَ العُشَّاقِ والنُّسَّاكِ!
لَوْلاكِ لاخْتَنَقَ الوُجُودِ بِذَاتِه
لمْ يَدْرِ كُنْهَ وُجُودها! لوْلاكِ!.
عروس التجلي 1
إنَّ القصائدَ فيكَ تكْتبُ نَفْسَها وأنَا أُراقِبُهَا تُمَارِسُ طَقْسَها
تَتَوَسَّلُ اللُّغَةَ البَهِيةَ تَعْتَلِي عَرْشَ البَلاغَةِ حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّاقاتِ مِلْءَ وُجُودِهَا تَسْتَنْزِلُ الإلْهَامَ تُرْهِفُ حِسَّها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ سِحْرَ جَمَالِها تَزهو بِزينَتِها تُؤَنِّقُ لِبْسَها
وتَبُثُّ أبْخِرَةً عُطورًا حَوْلَها تَخْطُو بإيقاع تُرَخِّمُ جَرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُورَ مِلْءَ ضَمِيرهَاآيَالتَّدَلُّهِ ثُمَّ تَدْخُلُ قُدْسَها
وتَغِيبُ فِي جَذْب تَدُورُ بِذاتِهَا مَعَها تُدُورُ الأرْضُ تُكْبِرُ عُرْسَها
حَتَّى إذَا مَا آلَ-مَحْوًا- صَحْوُهَا سَجَدَتْتُزَكِّيفِي التَّجَلِّيغَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ بِهَا عَناقِيدُ الرُّؤَى حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ تَغْزُو طِرْسَها
للهِ سِدْرَةُ مُنْتَهَى الإبْداعِ هَا تَسَّاقَطَتْ رُطَبًا يُسَابِقُ لَمْسَها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي وجَلالةُ البُلَغَا تُطَأْطِئُ رَأسَها
فلَدَيْكَ مَرْكزُ جَاذِبيتها وقِبْ لتُها مُصَلاَّها تُقدِّسُ نَفْسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجسي؟ مِدَحِي لغيْركَ لاتُطاوِعُ هَجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ مَرْقَى هِمَّتِي و البُرْدَة الزَّهْراء أعْشَقُ لبْسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِين التي كمْ ذا تَعَرَّى شاعرٌ إنْ يُكْسَها.
الشاعر محمد جربوعة– الجزائر
قلها.. أنا عربي
قُلْها بلا رجفة .. صِدْقا بلا كذِبِ
فليس يَخْفى غلاءُ الأصل في الذهبِ
اِسحب لصدركَ ريحَ الأرض قاطبةً
رغمَ الجراح ورغم الحزن والتعبِ
وانفضْ عباءتكَ الحمراء في شرفِ
فأنتَ مِن خيرِ أصلاب وخير أبِ
واجمع عزيمتكَ القصوى كعاصفة
وازفرْ كما يفعلُ التنّين باللَّهبِ
قلْها كما وجَبتْ بيضاء واضحةً
فلا حياءَ (كما في الدين) في النَّسبِ
قلها وكنْ (أَلِفًا) بين الحروف بها
وارفع إلى الجوّ منخاريكَ وانْتَصِبِ
فأنتَ منْ علّم الدنيا وحفّظَها
فنّ الجنونِ وفنّ السّلم والأدبِ
قلْها كما كان (إسماعيل) ينطقُها
فصيحةً وبلا لُبْس أنا عربي.
الشاعر فريد مرازقة– الجزائر
(بمناسبة اليومالعالميللغةالعربية 18 ديسمبر معارضة لقصيدة العربية للشاعر حافظ إبراهيم).
رسالة إلى حافظ إبراهيم
سَيَسْمَعُكِ المَيْتُ الَّذِي زَارَ قَبْرَهُ
وَلَنْ يَسْمَعَ الحَيُّ الَّذِي بِحَيَاةِ
تُنادِينَ مَنْ؟ هَلْ يُنقِذُ المَيْتُ حَيَّةً
كَفَاكِ نِدَاءً ! لَا نِدَا لِرُفَاتِ
وَأَدْتِ فَلا فَحْلًا بَدَتْ بِنتُ عَيْنِهِ
وَلَا قَلْبَ قَدَّتْهُ سِهَامُ بَنَاتِ
فَكَيْفَ تُرِيدِينَ العُرُوبَةَ بُرْدَةً
وَكُلُّ بَنِيكِ اليَوْمَ نِصْفُ عُرَاةِ
حَمَلْتِ كِتَابَ اللَّهِ واللَّهُ شَاهِدٌ
وَتَلْقَاكِ فِي الأَوْقَاتِ كُلُّ صَلَاةِ
وَمَا ضِقْتِ عَنْ وَصْف وَلَكِنْ تَأَخَّرُوا
عَنِ الفَهْمِ أَوْ تَحْدِيثِ مُصْطَلَحَاتِ
بِحَارٌ وَلَا بَحْرٌ وَلَا غَوْصَ فِيكِ قَدْ
يُرِي الدُرَّ غَوَّاصًا مِنَ الصَّدَفَاتِ
بَنُوكِ بَنَوْا سُورًا أَمَامَكِ قَائِمًا
لَتَبْدِينَ سُفْلَى مثْل كُلِّ لُغَاتِ
سَتَفنَى لُغاتُ الأَرْضِ حَتَّى شُعُوبُهَا
وَتَبقين رَغمَ المكرِ وَالأَزَمَاتِ
وَيبْلَى بَنُو عُرْب وَيَبْلَى عَدُوُّهُمُ
لِتَحْيِينَ أَنتِ الدَّهْرَ رَغْمَ جُناةِ
صَدَقْتِ! رِجالُ الغَرْبِ أَعْلَوا لُغَاتِهِمْ
فَأَعْلَتْهُمُ حَتَّى سَمَوْا بِصِفَاتِ
وَلَكِنْ هناكَ اليَومَ أصْحَابُ هِمَّة
فَلَا خَوْفَ إذْ مَا مَاتَ فَحْلُ بُنَاةِ
سَيذْكُرُكِ الأَوغادُ بالسُّوءِ دَائِمًا
وَلوْ صُنْتِ لَنْ يَرْتَاحَ جَمْعُ زُناةِ
يُريدُونَ عَذْرَاءَ اللُّغَاتِ مَرِيضَةً
لَيَسْهُلَ تَكْفِينٌ بِيْوَمِ ممَاتِ
أَلَا إنَّهُمْ مَا أَطْعَمُوا الطَّيْرَ حَبَّةً
وَلَا هَيَّجُوا ماءً بِنَهْرِ فُرَاتِ
وَلَا أَفْزَعُوا شِعْرًا بِنَثْرِ بُحُورِهِ
لِأَنَّكِ كُلُّ الحُسْنِ فِي الكَلِمَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا تَبْكِي جَرَائِدَ أُمَّتِي
وَلَا شِبْهَ إعْلَام عَلَى الصَّفَحَاتِ
وَلَا تَأْمَلِي مِنْهُمْ إعَادَةَ هَيْبَة
فَمَا عَادَ جُثْمَانٌ بُعَيْدَ وَفَاةِ
أَتَدْعِينَ بَعْدَ الهَجْرِ خَيْرًا لَهُمْ وَهُمْ
يُرِيدُونَ خَرْقَ الظَّهْرِ بِالطَّعَنَاتِ
لَحَاهُمْ إلَهُ الكَوْنِ فَرْدًا وَزُمْرَةً
وَتَبًّا لِمَا مِنْهُمْ غَدًا هُوَ آتِ
أَمِلْتِ مِنَ الكُتَّابِ عَيْشًا وَرِفْعَةً!
فَهَلْ شُفْتِهِمْ صَارُوا كَجَمْعِ رُعَاةِ؟
وَأَوْبَاشُهُمْ لَا حَرْفَ مِنْكِ يَهمُّهُمْ
فَكيْفَ يُجِيدُ المَوْتُ بَذْرَ حَيَاةِ؟
يَرُومُونَ مِنْكِ اليَوْمَ جَاهًا وَرِفْعَةً
وَمَا قَدَّمُوا حَتَّى قَلِيلَ فُتَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا أَحْلَامَ تَحْمِي قَطِيعَنَا
لِأَنَّا نَرَى فِي الذِّئْبِ ظِلَّ حُمَاةِ.
الشاعر بلقاسم عقبي– الجزائر
السَّامِيَّةُ..(العربيَّةُ)
وَسَامِيَّةٌ تُثْرِي اللِّسانَ فَصَاحَةً
وَلُودٌ فَلَا تَبْلَى عَلَيكَ وَتَعْقَمُ
...
تَقِيكَ مِنَ الزلات حِينَ تُريدُهَا
وَتُعْرِبُ في اللَّفْظِ الجَلِيلِ وَتَكْتَمُ
....
كَفَاهَا مِنَ العِرْفَانِ تُنْجِدُ حَائِرًا
تَمُوتُ وَتَحْيَى في اللِّسَانِ تَتْأَمُ
....
فَإِنْ وَلَدَتْ في القائِلِينَ حُرُوفَهَا
تَزِيكُ عَلَى القِرْطَاسِ صوتا وَتَلْقَمُ
....
تَفِيكَ مَعَ الأَعْرَابِ أَلْفَ حِكَايَة
تَنَامُ عَلَى الأَدَرَاجِ قِسْطًا وَتَحْلُمُ
....
تَرَاهَا عَلَى تِلْكَ الوُجُوهِ نَدِيَّةً
وَلا تَبْخَلُ النُّسَّاكَ مَعْنًى وُتُكْرِمُ
....
تَخِفُّ عَلَى المِحْرابِ فِي كُلِّ خُطْبَة
تُيَسَّرُ شوق السَّامِعِينَ تُسْلِمُ
....
وَلَلسَّاسَةِ الأَفْذَاذِ خَيْرَ مَطِيَّة
فَتْطْلِقُ فِيهم أَلْسُنًا تَتَلَعْثَمُ
....
كَفَاهَا مَعَ القُرْآنِ خَلَّدَ حَرْفَهَا
فَصَارتْ إلَى الإِنْسَانِ تَسْعَى وَتَقْدَمُ
.......
هَدَاهَا من الرَّحْمَانِ خَيْرَ رِسَالَة
فَصَارَتْ إِلَى الحَقِّ المُبِينِ تُتَمِّمُ
...
فَمَنْ خَاضَ بَحْرَ الضَّادِ يَكْشِفُ سِرَّهَا
فَمَا خَاضَ غَيْرَ الماء يَطْفُو فَيُلْجَمُ
.....
حَنِيفِيَّةُ الجَدَّيْنِ يُوسُفُ حَرْفُهَا
وَآَدَمُ لِلْمِيرَاثِ يَبْنِي وَيَهْدِمُ
....
سَقَاهَا مِنَ التِّبْيَانِ إِرْثُ مُحَمَّد
فَعَادَتْ تَفُكُّ القَيْدَ فِيهِ وَتَرْجِمُ
....
لَهَا قِصَصٌ فِي الرَّحِلِينَ نَدِيَّةٌ
تُزَفُّ إِلَى القَامَاتِ طَوْرًا وَتُفْحِمُ
...
تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ وَاللَّيْلُ صَامِتٌ
وَنَصْحُو وشَمْسُ اللهِ فِي النَّاسِ تُعْلَمُ
....
لَهَا عِيدُهَا فِي العالَمِينَ هَدِيَّةٌ
فَمَنْ شَاءَ يُسْقِيهَا وَمَنْ شَاءَ يَسْلَمُ
....
وَوَشْمٌ عَلَى خَدِّ الزَّمَانِ يُضِيئُهُ
فَمَنْ ضَيَّعَ الخَطَّينِ ذَاكَ سَيَنْدَمُ.
الشاعرأعمار قيرة– الجزائر
سحر فياض
لغة تعالت تسحر الألبابا
والشعر عانق حسنها قد ذابا
ريم على العرش البديع تزينت
ألقت بيانا زادني إعجابا
ببلاغة القرآن أدرك أنها
سحر يفيض جلالة وخطابا
طفق اليراع يخط ما أملته لي
تلك المعاني صغتها أثوابا
يا بنت عدنان التي خلقت لنا
من صان حرفك عزه ما غابا
تبقين سيدة ولو طالتك بال
شر الثغور ستكتم الأسبابا
أنت الجَمال بلا مجاملة أرى
فيك الحضارة فاطردي المرتابا.
الشاعرحورية منصوري– الجزائر
كنوزُ الضَّادِ
ضادٌ وما للضَّادِ منهُ مثيلُ
بحرٌ تزخرفُه السَّما وعقولُ
لغةُ الجَمالِ ترادفتْ أطوارُهَا
أزليَة ٌتبقَى..... لنا إِكْليلُ
في الحُسنِ ثابِتةٌ وكل فُروُعِها
بثرائِها فيها تقيمُ فصُولُ
بِبَيانِها تَسبي القلوبَ عرَاقةً
بل نبضَةُ الإشراقِ كيفَ تَزُولُ؟
بالشَّرعِ والقرآنِ أضحتْ كَوكباً
نطحَ العُلاَ بِضياهُ.. عادَ رسولُ
أممٌ بها سَمقتْ.. لها تَفْضِيلُ
مجدٌ صَوامِعُهُ.... بِه تَهليلُ
كالرُّوحِ تَسْكُنُني وتحملُ ذاَتي
وهوِيَّتي عَرَبِيَّةٌ.... سأقولُ
مِحْرابُها دِينٌ وعِلْمٌ هامرٌ
بشتَى العُلومِ يصُبُّ فِيها الدَّليلُ
تزْهُوْ حُرُوفُ الضَّادِ في أشْعارِنا
غزَلًا حَظَتْ.. والعشق ذاك حَليلُ
إرْثٌ إلى الأجْيالِ سوفَ نَمُدُّهُ
بلْكنْزُهُم.. أبدًا لهم سيَحُولُ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.