الجزائر وتونس تُنسّقان لتأمين الحدود    مخططات مغرضة تستهدف الجزائر    وزير الاتصال ينظم مأدبة افطار لفائدة الأسرة الإعلامية الوطنية    الجزائر تُحضّر لإطلاق الجيل الخامس للنقّال    الجزائر تستنكر صمت مجلس الأمن    الوادي : تشييع جثمان شهيد الواجب الوطني الطيار المقدم نصر بكوش بمقبرة سيدي يوسف    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أزيد من 49 ألف شهيد و 112 ألف جريح    قوجيل: الجزائر تمضي بثبات نحو استقلالها السياسي والاقتصادي    الخارجية تُصدر بيانًا حول رفض فرنسا تسليم بوشوارب    وزيرة البيئة تؤكد أن الدولة عازمة على تحقيق نقلة نوعية في تسيير قطاع البيئة    الرابطة الأولى: فوز شباب بلوزداد على اتحاد بسكرة (4-2)    المغرب: تحذير من مخاطر الاختراق الصهيوني الذي طال كافة المجالات في المملكة    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    نسبة جاهزية موزعات البريد الآلية بلغت 96 بالمائة عبر الوطن    تشغيل: بن طالب يبرز جهود القطاع في عصرنة المرفق العمومي ضمانا لجودة الخدمات    سويسرا : يوم تضامني مع المعتقلين السياسيين الصحراويين و حملة توقيعات للمطالبة بالإفراج عنهم    السيد سايحي يبرز مجهودات الدولة في توفير الهياكل الصحية عبر مختلف ربوع الوطن    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفية بالإذاعة الوطنية فاطمة ولد خصال    اليوم الدولي للغابات: تنظيم حملات للتشجير والتحسيس حول الحفاظ على الثروة الغابية بغرب الوطن    سعداوي يشدد على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة لتسيير الفصل الثالث في أحسن الظروف    حوادث المرور بالمناطق الحضرية: وفاة 13 شخصا وإصابة 456 آخرين خلال أسبوع    نحو إدراج التراث الأثري لمدينة تبسة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر    وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية في زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة    حشيشي يؤكد على ضرورة الالتزام بآجال المشروع الجديد لضغط الغاز بغرد النص    وفاة الصحفية السابقة بالإذاعة الوطنية فاطمة ولد خصال    بطولة إفريقيا للمحليين 2025 : المنتخب الوطني يجري ثاني حصة تدريبية له    مونديال 2026: "الخضر" يكثفون تحضيراتهم قبل التوجه إلى فرانسيس تاون    الجمعية الثقافية السينمائية "أضواء" تحيي الذكرى ال63 لعيد النصر    روتايو.. شر بشري وغباء إداري    "بريد الجزائر" يطلق صفحة خاصة بتطبيق "بريدي موب"    لهفة الصائمين تعترض مساعي الحد من تبذير الخبز    في باكستان.. حرصٌ على اللباس المحتشم    ورشة مفتوحة لتغيير وجه المدينة    اختبار صعب ل"الخضر" في طريق التأهل لمونديال 2026    يوسف بلايلي سلاح بيتكوفيتش في مباراة بوتسوانا    جبهة وطنية إعلامية للدفاع عن صورة الجزائر    نجوم في بيت الفن والسمر    المسموح والممنوع في الخدمات الرقمية نحو الخارج    خطوات جديدة لمرافقة وترقية الاستثمار    7 متنافسين على المقعد الرياضي الأكثر نفوذا    الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي على موكب الرئيس الصومالي    الخضر يبحثون عن الفوز للاقتراب من المونديال    مهرجان للإنشاد والمديح بسكيكدة    حج 2025 : اجتماع تنسيقي لمتابعة عملية تسيير رحلات الحج    قال إن المنتخب الجزائري يملك توليفة رائعة من اللاعبين.. صهيب ناير سعيد باللعب مع الجزائر    متى يباح الإفطار للصائم    أجمل دعاء يقال في رمضان    الذكرى ال63 لعيد النصر: تنظيم ندوة فكرية حول تجليات عيد النصر في المخيال الأدبي والفني الجزائري    نسيج وجلود: رقم أعمال المجمع العمومي "جيتكس" يرتفع ب15 بالمائة في 2024    فتح 2000 مطعم وطنيا لتقديم وجبات للمحتاجين وعابري السبيل    اتخاذ إجراءات ضد 53 مستورد للمورد    هل حافظت "طيموشة 3" على التألّق نفسه؟    بهجة رحال ونوري الكوفي نجما النوبة    الحويني في ذمة الله    جاهد لسانك بهذا الدعاء في رمضان    هذا موعد أول رحلة حج    12 مطارا و150 رحلة لنقل 41 ألف حاج    الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 12 - 2020


مراصد
إعداد:جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد قصائد الشعراء
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر الدكتور أدي ولد آدب– موريتانيا
لغةُ السَّماء
الضادُ يا لُغَةَ السَّمَا أعْلاكِ
رَبُّ السَّمَا كُلُّ اللُّغَاتِ فِدَاكِ!
رّبِّي اصْطَفَاكِ لِسَانَ أَعْظَمِ كُتْبِهِ
فالأرْضُ عَرْشُكِ والسَّمَاءُ لِوَاكِ!
يا بِنْتَ يَعْرُبَ جَنَّةَ الصَّحْرَاءِ مَهْ
مَا أجْدَبَتْ يَكْفِ الدُّنَا مَرْعَاكِ!
أيْنَعْتِ وُسْعَ الكوْنِ أزْكَى بَذْرَة
غَطَّتْ-فُرُوعَا- عَالَمَ الإدْرَاكِ!
مُذْ صرْتِ والقُرْآن وجْهَيْ أمَّة
أيْنَ انْتَهَى تَبِعَتْ خُطُاهُ خُطَاكِ!
فالأرْض بالعَرَبِيَّةِ الفُصْحَى ازْدَهَتْ
أبْعَدْتِ –يا لُغَةَ السَّمَا- مَرْمَاكِ!
يا طَلْسَمَ السِّحْرِ المُرَكَّبَ مِنْ خُلا
صَاتِ اللُّغاتِ طَوَى المَدَى مَعْنَاكِ!
ما ضَاقَ -عنْ كُنْهِ الرِّسَالَةِ والرُّؤى
وجَنَى حَضَارَاتِ الدُّنَا- مَبْنَاكِ!
أيَضِيقُ عنْها اليَوْمَ؟ لَا لا إنَّنَا
نَحْنُ الذينَ نَضِيقُ عَنْ فَحْوَاكِ!
أنّي سَأكْتُبُ عنْكِ فِيكِ بِكِ القَصَا
ئِدَ؟! هلْ لِذَاتِكِ واصِفٌ إلَّاكِ؟!
فَتَرَقْرَقِي بِدَمِي سُلافَة كَوْثَر
يَا طاقَةَ الأَرْوَاحِ مَا أحْلاكِ!
رُصِّي عَنَاقِيدَ الحُرُوفِ بِسِدْرَةِ الْ
إبْدَاعِ طُوفِي مُنْتَهَى الأفُلاكِ!
ولتزْرَعِ النَّقَطُ الحُروفَ بأنْجُم
ليَدُورَ بالحَرَكَاتِكَوْنُ بِنَاكِ!
ولْتَعْزِفِي ألْحَانَكِ الحُلْوَى عَلى
إيقَاعِ نَبْضِي إِنَّنِي أهْوَاكِ!
لُغَةً تُغَنِّي نفْسَها لِجَمَالِها!
يا حُسْنَ حُسْنِكِ! يا جَمَالَ غِنَاكِ!
تتَضَوَّعُ الدُّنْيَا إذا عَبَقَ الشَّذَا
منْ سِحْرِكِ السَّارِي مَدَى رَيَّاكِ!
يَتَمَوَّجُ المَعْنَى دَلَالات إذَا
قَبَسَ الكَلِيمُ النَّارَ نَارَ طُوَاكِ!
يَغْشَاهُ سِرُّكِ حِينَ يَخْلَعُ نَعْلَه
فِي قُدْسِ وَادِيكِ الظَّلِيلِ الزاكي!
تَنْحَلُّ عُقْدَةُ نُطْقِهِ وَيَمُدُّهُ
قَلَمٌ يَهُشُّ عَلَى الرُّؤَى بِعَصَاكِ!
فَتَزفُّ عَبْقَرُ نَحْوَهُ إلْهَامَ كُلِّ
النَّاسِ كُلِّ الجِّن والأمْلاكِ!
رُحْمَاكِ يَا لُغَةَ السَّمَاءِ بِشَاعِر
قدْ هَامَ فِيكِ تَدَلُّهًا رُحْمَاكِ!
إنِّي ابْنُ شنْقِيطَ التِي كانتْ هُنَا
مَنْفَى عُكَاظِكِ مُنْتَهَى مَثْوَاكِ!
مَسْرَى القوافِلِ بالعُرُوبَةِ والهُدَى
في الخَافِقَيْنِ تَبُثُّ طِيبَ شَذَاكِ!
فَلْتكْتُبِي بِفَمِي قَصِيدتَكِ التِي
لمْ تكْتُبِي لِأصِيحَ مِلْءَ صَدَاكِ:
يا عاشِقًا لِلُغَاتِ غْيْرِكَ نَابِذًا
للِّسَانِكَ العَرَبِيِّ زَفْرَة شَاكِ:
اقْرَأْ بِرَبِّكَ أيَّمَا لُغَة وقُلْ:
عَرَبِيَّتِي الفُصْحَى عُلَايَ عُلَاكِ!
لُغَةَ السَّمَا-أمِّي أبِّيدِينِي هُوُ
يَّة أمَّتِي إرْثِي- أنَايَ أنَاكِ!
إني لأفْنَى فِيكِ أحْيَا أرْتَقِي
يا نَفْثَةَ العُشَّاقِ والنُّسَّاكِ!
لَوْلاكِ لاخْتَنَقَ الوُجُودِ بِذَاتِه
لمْ يَدْرِ كُنْهَ وُجُودها! لوْلاكِ!.
عروس التجلي 1
إنَّ القصائدَ فيكَ تكْتبُ نَفْسَها وأنَا أُراقِبُهَا تُمَارِسُ طَقْسَها
تَتَوَسَّلُ اللُّغَةَ البَهِيةَ تَعْتَلِي عَرْشَ البَلاغَةِ حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّاقاتِ مِلْءَ وُجُودِهَا تَسْتَنْزِلُ الإلْهَامَ تُرْهِفُ حِسَّها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ سِحْرَ جَمَالِها تَزهو بِزينَتِها تُؤَنِّقُ لِبْسَها
وتَبُثُّ أبْخِرَةً عُطورًا حَوْلَها تَخْطُو بإيقاع تُرَخِّمُ جَرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُورَ مِلْءَ ضَمِيرهَاآيَالتَّدَلُّهِ ثُمَّ تَدْخُلُ قُدْسَها
وتَغِيبُ فِي جَذْب تَدُورُ بِذاتِهَا مَعَها تُدُورُ الأرْضُ تُكْبِرُ عُرْسَها
حَتَّى إذَا مَا آلَ-مَحْوًا- صَحْوُهَا سَجَدَتْتُزَكِّيفِي التَّجَلِّيغَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ بِهَا عَناقِيدُ الرُّؤَى حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ تَغْزُو طِرْسَها
للهِ سِدْرَةُ مُنْتَهَى الإبْداعِ هَا تَسَّاقَطَتْ رُطَبًا يُسَابِقُ لَمْسَها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي وجَلالةُ البُلَغَا تُطَأْطِئُ رَأسَها
فلَدَيْكَ مَرْكزُ جَاذِبيتها وقِبْ لتُها مُصَلاَّها تُقدِّسُ نَفْسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجسي؟ مِدَحِي لغيْركَ لاتُطاوِعُ هَجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ مَرْقَى هِمَّتِي و البُرْدَة الزَّهْراء أعْشَقُ لبْسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِين التي كمْ ذا تَعَرَّى شاعرٌ إنْ يُكْسَها.
الشاعر محمد جربوعة– الجزائر
قلها.. أنا عربي
قُلْها بلا رجفة .. صِدْقا بلا كذِبِ
فليس يَخْفى غلاءُ الأصل في الذهبِ
اِسحب لصدركَ ريحَ الأرض قاطبةً
رغمَ الجراح ورغم الحزن والتعبِ
وانفضْ عباءتكَ الحمراء في شرفِ
فأنتَ مِن خيرِ أصلاب وخير أبِ
واجمع عزيمتكَ القصوى كعاصفة
وازفرْ كما يفعلُ التنّين باللَّهبِ
قلْها كما وجَبتْ بيضاء واضحةً
فلا حياءَ (كما في الدين) في النَّسبِ
قلها وكنْ (أَلِفًا) بين الحروف بها
وارفع إلى الجوّ منخاريكَ وانْتَصِبِ
فأنتَ منْ علّم الدنيا وحفّظَها
فنّ الجنونِ وفنّ السّلم والأدبِ
قلْها كما كان (إسماعيل) ينطقُها
فصيحةً وبلا لُبْس أنا عربي.
الشاعر فريد مرازقة– الجزائر
(بمناسبة اليومالعالميللغةالعربية 18 ديسمبر معارضة لقصيدة العربية للشاعر حافظ إبراهيم).
رسالة إلى حافظ إبراهيم
سَيَسْمَعُكِ المَيْتُ الَّذِي زَارَ قَبْرَهُ
وَلَنْ يَسْمَعَ الحَيُّ الَّذِي بِحَيَاةِ
تُنادِينَ مَنْ؟ هَلْ يُنقِذُ المَيْتُ حَيَّةً
كَفَاكِ نِدَاءً ! لَا نِدَا لِرُفَاتِ
وَأَدْتِ فَلا فَحْلًا بَدَتْ بِنتُ عَيْنِهِ
وَلَا قَلْبَ قَدَّتْهُ سِهَامُ بَنَاتِ
فَكَيْفَ تُرِيدِينَ العُرُوبَةَ بُرْدَةً
وَكُلُّ بَنِيكِ اليَوْمَ نِصْفُ عُرَاةِ
حَمَلْتِ كِتَابَ اللَّهِ واللَّهُ شَاهِدٌ
وَتَلْقَاكِ فِي الأَوْقَاتِ كُلُّ صَلَاةِ
وَمَا ضِقْتِ عَنْ وَصْف وَلَكِنْ تَأَخَّرُوا
عَنِ الفَهْمِ أَوْ تَحْدِيثِ مُصْطَلَحَاتِ
بِحَارٌ وَلَا بَحْرٌ وَلَا غَوْصَ فِيكِ قَدْ
يُرِي الدُرَّ غَوَّاصًا مِنَ الصَّدَفَاتِ
بَنُوكِ بَنَوْا سُورًا أَمَامَكِ قَائِمًا
لَتَبْدِينَ سُفْلَى مثْل كُلِّ لُغَاتِ
سَتَفنَى لُغاتُ الأَرْضِ حَتَّى شُعُوبُهَا
وَتَبقين رَغمَ المكرِ وَالأَزَمَاتِ
وَيبْلَى بَنُو عُرْب وَيَبْلَى عَدُوُّهُمُ
لِتَحْيِينَ أَنتِ الدَّهْرَ رَغْمَ جُناةِ
صَدَقْتِ! رِجالُ الغَرْبِ أَعْلَوا لُغَاتِهِمْ
فَأَعْلَتْهُمُ حَتَّى سَمَوْا بِصِفَاتِ
وَلَكِنْ هناكَ اليَومَ أصْحَابُ هِمَّة
فَلَا خَوْفَ إذْ مَا مَاتَ فَحْلُ بُنَاةِ
سَيذْكُرُكِ الأَوغادُ بالسُّوءِ دَائِمًا
وَلوْ صُنْتِ لَنْ يَرْتَاحَ جَمْعُ زُناةِ
يُريدُونَ عَذْرَاءَ اللُّغَاتِ مَرِيضَةً
لَيَسْهُلَ تَكْفِينٌ بِيْوَمِ ممَاتِ
أَلَا إنَّهُمْ مَا أَطْعَمُوا الطَّيْرَ حَبَّةً
وَلَا هَيَّجُوا ماءً بِنَهْرِ فُرَاتِ
وَلَا أَفْزَعُوا شِعْرًا بِنَثْرِ بُحُورِهِ
لِأَنَّكِ كُلُّ الحُسْنِ فِي الكَلِمَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا تَبْكِي جَرَائِدَ أُمَّتِي
وَلَا شِبْهَ إعْلَام عَلَى الصَّفَحَاتِ
وَلَا تَأْمَلِي مِنْهُمْ إعَادَةَ هَيْبَة
فَمَا عَادَ جُثْمَانٌ بُعَيْدَ وَفَاةِ
أَتَدْعِينَ بَعْدَ الهَجْرِ خَيْرًا لَهُمْ وَهُمْ
يُرِيدُونَ خَرْقَ الظَّهْرِ بِالطَّعَنَاتِ
لَحَاهُمْ إلَهُ الكَوْنِ فَرْدًا وَزُمْرَةً
وَتَبًّا لِمَا مِنْهُمْ غَدًا هُوَ آتِ
أَمِلْتِ مِنَ الكُتَّابِ عَيْشًا وَرِفْعَةً!
فَهَلْ شُفْتِهِمْ صَارُوا كَجَمْعِ رُعَاةِ؟
وَأَوْبَاشُهُمْ لَا حَرْفَ مِنْكِ يَهمُّهُمْ
فَكيْفَ يُجِيدُ المَوْتُ بَذْرَ حَيَاةِ؟
يَرُومُونَ مِنْكِ اليَوْمَ جَاهًا وَرِفْعَةً
وَمَا قَدَّمُوا حَتَّى قَلِيلَ فُتَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا أَحْلَامَ تَحْمِي قَطِيعَنَا
لِأَنَّا نَرَى فِي الذِّئْبِ ظِلَّ حُمَاةِ.
الشاعر بلقاسم عقبي– الجزائر
السَّامِيَّةُ..(العربيَّةُ)
وَسَامِيَّةٌ تُثْرِي اللِّسانَ فَصَاحَةً
وَلُودٌ فَلَا تَبْلَى عَلَيكَ وَتَعْقَمُ
...
تَقِيكَ مِنَ الزلات حِينَ تُريدُهَا
وَتُعْرِبُ في اللَّفْظِ الجَلِيلِ وَتَكْتَمُ
....
كَفَاهَا مِنَ العِرْفَانِ تُنْجِدُ حَائِرًا
تَمُوتُ وَتَحْيَى في اللِّسَانِ تَتْأَمُ
....
فَإِنْ وَلَدَتْ في القائِلِينَ حُرُوفَهَا
تَزِيكُ عَلَى القِرْطَاسِ صوتا وَتَلْقَمُ
....
تَفِيكَ مَعَ الأَعْرَابِ أَلْفَ حِكَايَة
تَنَامُ عَلَى الأَدَرَاجِ قِسْطًا وَتَحْلُمُ
....
تَرَاهَا عَلَى تِلْكَ الوُجُوهِ نَدِيَّةً
وَلا تَبْخَلُ النُّسَّاكَ مَعْنًى وُتُكْرِمُ
....
تَخِفُّ عَلَى المِحْرابِ فِي كُلِّ خُطْبَة
تُيَسَّرُ شوق السَّامِعِينَ تُسْلِمُ
....
وَلَلسَّاسَةِ الأَفْذَاذِ خَيْرَ مَطِيَّة
فَتْطْلِقُ فِيهم أَلْسُنًا تَتَلَعْثَمُ
....
كَفَاهَا مَعَ القُرْآنِ خَلَّدَ حَرْفَهَا
فَصَارتْ إلَى الإِنْسَانِ تَسْعَى وَتَقْدَمُ
.......
هَدَاهَا من الرَّحْمَانِ خَيْرَ رِسَالَة
فَصَارَتْ إِلَى الحَقِّ المُبِينِ تُتَمِّمُ
...
فَمَنْ خَاضَ بَحْرَ الضَّادِ يَكْشِفُ سِرَّهَا
فَمَا خَاضَ غَيْرَ الماء يَطْفُو فَيُلْجَمُ
.....
حَنِيفِيَّةُ الجَدَّيْنِ يُوسُفُ حَرْفُهَا
وَآَدَمُ لِلْمِيرَاثِ يَبْنِي وَيَهْدِمُ
....
سَقَاهَا مِنَ التِّبْيَانِ إِرْثُ مُحَمَّد
فَعَادَتْ تَفُكُّ القَيْدَ فِيهِ وَتَرْجِمُ
....
لَهَا قِصَصٌ فِي الرَّحِلِينَ نَدِيَّةٌ
تُزَفُّ إِلَى القَامَاتِ طَوْرًا وَتُفْحِمُ
...
تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ وَاللَّيْلُ صَامِتٌ
وَنَصْحُو وشَمْسُ اللهِ فِي النَّاسِ تُعْلَمُ
....
لَهَا عِيدُهَا فِي العالَمِينَ هَدِيَّةٌ
فَمَنْ شَاءَ يُسْقِيهَا وَمَنْ شَاءَ يَسْلَمُ
....
وَوَشْمٌ عَلَى خَدِّ الزَّمَانِ يُضِيئُهُ
فَمَنْ ضَيَّعَ الخَطَّينِ ذَاكَ سَيَنْدَمُ.
الشاعرأعمار قيرة– الجزائر
سحر فياض
لغة تعالت تسحر الألبابا
والشعر عانق حسنها قد ذابا
ريم على العرش البديع تزينت
ألقت بيانا زادني إعجابا
ببلاغة القرآن أدرك أنها
سحر يفيض جلالة وخطابا
طفق اليراع يخط ما أملته لي
تلك المعاني صغتها أثوابا
يا بنت عدنان التي خلقت لنا
من صان حرفك عزه ما غابا
تبقين سيدة ولو طالتك بال
شر الثغور ستكتم الأسبابا
أنت الجَمال بلا مجاملة أرى
فيك الحضارة فاطردي المرتابا.
الشاعرحورية منصوري– الجزائر
كنوزُ الضَّادِ
ضادٌ وما للضَّادِ منهُ مثيلُ
بحرٌ تزخرفُه السَّما وعقولُ
لغةُ الجَمالِ ترادفتْ أطوارُهَا
أزليَة ٌتبقَى..... لنا إِكْليلُ
في الحُسنِ ثابِتةٌ وكل فُروُعِها
بثرائِها فيها تقيمُ فصُولُ
بِبَيانِها تَسبي القلوبَ عرَاقةً
بل نبضَةُ الإشراقِ كيفَ تَزُولُ؟
بالشَّرعِ والقرآنِ أضحتْ كَوكباً
نطحَ العُلاَ بِضياهُ.. عادَ رسولُ
أممٌ بها سَمقتْ.. لها تَفْضِيلُ
مجدٌ صَوامِعُهُ.... بِه تَهليلُ
كالرُّوحِ تَسْكُنُني وتحملُ ذاَتي
وهوِيَّتي عَرَبِيَّةٌ.... سأقولُ
مِحْرابُها دِينٌ وعِلْمٌ هامرٌ
بشتَى العُلومِ يصُبُّ فِيها الدَّليلُ
تزْهُوْ حُرُوفُ الضَّادِ في أشْعارِنا
غزَلًا حَظَتْ.. والعشق ذاك حَليلُ
إرْثٌ إلى الأجْيالِ سوفَ نَمُدُّهُ
بلْكنْزُهُم.. أبدًا لهم سيَحُولُ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.