في تجربة نموذجية بوهران نجاح تجربة إعادة الاعتبار لفاكهة بالملموس روايال نجح الفلاح علي حمادة في إعادة الاعتبار لفاكهة بامبلموس روايال (الملكي) من خلال تجربة نموذجية بوهران حققت إنتاجا وفيرا ونوعية جيدة من هذه الثمار التي تخلى عنها كثير من منتجي الحمضيات منذ سنوات لاسيما ببلديتي مسرغين وبوتليليس المنطقتين المشهورتين تاريخيا في هذه الشعبة.
ي. تيشات أعطت تجربة زراعة فاكهة بامبلموس روايال أو ما يعرف محليا ب الزنباع نتائج جيدة من خلال غرس 200 نبتة على مستوى مشتلة بالقرب من حي سي رابح ببلدية مسرغين حيث تم تلقيم ثمرة بامبلوموس العادية بالبرتقال المر لتعطي صنف يسمى بامبلموس روايال الذي يتميز بحجمه الكبير وشكله الدائري ومذاقه اللذيذ وهي المبادرة الفريدة من نوعها على مستوى بساتين بلدية مسرغين التي تشتهر على وجه الخصوص بغراسة برتقال كليمونتين حققت إنتاجا وفيرا وبجودة عالية خلال الموسمين الماضيين من بامبلموس روايال حيث قدرت الكمية المنتجة خلال كل موسم بنحو 15 قنطارا من هذه الثمار التي تنتمي إلى عائلة الحمضيات التي تتميز بقشرة رقيقة ومائلة إلى الاصفرار وغنية بالسوائل وتستعمل كثيرا في صناعة المربى وذكر ذات المصدر أن كل شجرة لهذه الفاكهة تمنح قنطار من الثمار حيث أن هذا النوع من الحمضيات بامبلموس الملكي يتميز بكبر حجم الثمرة كما أنه مكلف من حيث احتياجه الكبير للأسمدة والأدوية للمعالجة والمتابعة ويحتاج أيضا إلى المياه العذبة لنمو النبتة في مساحات بعيدة عن مصادر الملوحة مبرزا في هذا الصدد أن الكثير من المزارعين المنتجين لهذه الفاكهة تركوا ذلك منذ سنوات لعدة أسباب من أهمهما ندرة المياه العذبة. وفي الغالب كان منتجو الحمضيات القدماء يغرسون ثلاثة أو أربعة أشجار من نوع بامبلموس وسط بساتين الحمضيات غير أن هذه التقنية المعمول بها منذ زمن بعيد ببلديتي مسرغين وبوتليليس (قطب الحمضيات بالولاية) لم تعد تعتمد من طرف المزارعين الحاليين حسب المتحدث الذي أعرب عن أمله في أن يخصص في كل بستان يحتوي على 400 شجرة برتقال مثلا مساحة لغرس 20 شجرة من بامبلموس على الأقل وبصرف النظر عن فوائد ثمرة بامبلموس الصحية والغذائية وخصائصها الطبية فان غرس هذا الصنف من الأشجار داخل البساتين يقي ثمار الحمضيات من الآفات بحيث أن النبتة الأولى التي تهاجمها الأمراض هي البامبلموس وهذا يعتبر بالنسبة للفلاح مؤشرا يستدعي توفير الحماية الوقائية للأشجار الأخرى مثل البرتقال وإنقاذ المنتوج من التلف ولهذا السبب كان القدماء يقبلون على غراستها على حد قول صاحب المبادرة الفريدة من نوعها علي حمادة الذي يعتزم توسيع مساحة غراسة هذا الصنف من الفواكه الشتوية حيث يسعى إلى غرس بين 2.000 و3.000 نبتة خلال السنة القادمة بالنظر إلى الطلب الذي ازداد على هذه الفاكهة خلال السنوات الأخيرة حيث لفت في هذا السياق إلى أن عدد من الفلاحين قد استهوتهم التجربة التي قد تدفعهم إلى الإقبال على غراسة هذه الثمرة. وفي هذا الإطار يسعى ذات المتخصص في مجال الفلاحة إلى تعميم تجربته على مستوى بساتين البرتقال بمسرغين وبوتليليس وذلك من خلال تقديم المرافقة للفلاحين الراغبين في غراسة فاكهة بامبلموس روايال علما أن هذه النوعية تظل قليلة جدا في الأسواق كما نجح أيضا في عملية تلقيم الليمون المر بالبرتقال العادي لتكون النتيجة ليمونا حلو المذاق حيث حقق إنتاجا يقدر بنحو 15 قنطارا وبنوعية جيدة خلال الموسم الماضي ونفس الكمية خلال (2018-2019) على مستوى ذات المشتلة بمسرغين. ويعمل حاليا على إعادة إحياء نوعية من برتقال لامين وهي قديمة جدا وتمتاز بمذاق حلو.