15 شهراً من القتل والإبادة غزّة تنزف.. ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غارات متفرقة على قطاع غزّة منذ فجر السبت فيما فُقد آخرون تحت ركام منازلهم التي دمرها جيش الاحتلال في ظل إمعانه بحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ قرابة 15 شهرا. ق.د/وكالات أفادت مصادر طبية باستشهاد 41 فلسطينيا في غارات على غزّة منذ فجر امس 27 منهم شمالي القطاع. في حين قالت مصادر فلسطينية إن آليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقتي الصفطاوي والتوام شمالا. كما قالت وزارة الصحة بغزّة إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزّة وصل منها للمستشفيات 59 شهيدا و273 مصابا خلال 24 ساعة ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45 ألفا و717 شهيدا والمصابين إلى 108 آلاف و856 مصابا. وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن الآليات العسكرية تواصل لليوم الثاني على التوالي التوغل شرق مدينة دير البلح ومخيم البريج وسط القطاع على وقع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات والطائرات المروحية. وفي أحدث استهداف من الاحتلال الصهيوني قُتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مركبة بمدينة دير البلح وسط القطاع بحسب إفادة مصدر طبي. وحسب شهود عيان فإن مسيرة قصفت مركبة قرب مفترق طرق أبو هولي جنوب شرق دير البلح. وفي وقت سابق قال مصدر طبي إن 11 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب آخرون بقصف استهدف منزلا لعائلة سمارة في حي الشجاعية شرق مدينة غزّة. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في بيان بأن طواقمه انتشلت جثامين 6 شهداء إثر استهداف لمركبة مدنية في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس . وأضاف في بيان ثان أن 3 فلسطينيين قُتلوا جراء قصف طائرات منزلا لعائلة الشوبكي في شارع الصحابة غرب مدينة غزّة. وفي بيان ثالث أن طواقمه انتشلت إصابتين من قصف منزل لعائلة الغولة في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق غزّة فيما عجزت عن انتشال 11 شخصا من تحت الأنقاض وبقوا في عداد المفقودين. وحسب شهود عيان فإن فلسطينيا قُتل جراء قصف على منطقة أبراج المخابرات شمال غرب مدينة غزّة. وأفاد مصدر طبي بارتفاع عدد قتلى القصف على منزل يضم أفرادا من عائلتي الشريف والمجايدة في منطقة المواصي غرب خان يونس من فلسطيني إلى 3 بينهم طفل وإصابة 10 آخرين. كما ذكر أن فلسطينيين قُتلا في قصف جوي استهدف تجمعا لمواطنين في منطقة العربية شمال مدينة رفح جنوب القطاع. وأشار المصدر ذاته إلى مقتل فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها في قصف سابق وسط خان يونس. وقال شهود عيان إن مقاتلات وآليات الجيش قصفوا بشكل متقطع أراض زراعية في بلدة القرارة شرق خان يونس. وأضاف الشهود أن آليات الجيش أطلقت نيرانها تجاه خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح (جنوب) دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي المحافظة الوسطى أصيب فلسطينيون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين على امتداد شارع مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وفق إفادة مصدر طبي. وذكر المصدر أن 3 فلسطينيين أصيبوا في قصف استهدف أرضا زراعية في مدينة دير البلح. وقال شهود عيان إنّ مدفعية قصفت مناطق شمال مخيم النصيرات وسط إطلاق نار بشكل متقطع بالتزامن مع إطلاق سلاح البحرية قذائفه صوب الشاطئ. كما قصفت مقاتلات غرب حي الصبرة جنوب غزّة وأطلقت طائرات مُسيّرة النار على منطقتي الجلاء والصفطاوي شمال غربي المدينة وفق شهود عيان. وأوضح الشهود أن آليات الجيش فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مستشفى الإندونيسي شمال القطاع وسط تواصل عمليات نسف المباني في بلدة بيت حانون ومخيم جباليا. *استهداف المستشفيات من ناحية أخرى أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة أن الاحتلال يواصل تدمير مستشفيات شمال غزّة ويحرم 40 ألف فلسطيني من الرعاية الصحية. وأضاف المكتب الإعلامي أن العدوان التعسفي ضد المستشفيات والطواقم الطبية تطورٌ خطير وممنهج يتزامن مع صمت غير مبرر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي. كما قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن الاحتلال يكذب بوقاحة بشأن وجود مسلحين في المستشفيات لتبرير استهدافه للقطاع الصحي في غزّة. يشار إلى أنه منذ الخامس من أكتوبر الماضي تتعرض المناطق الشمالية بقطاع غزّة لهجوم أسفر عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف. ......................... ذخائر للطائرات المقاتلة وقذائف مدفعية لقتل المزيد من الفلسطينيين واشنطن تقر صفقة أسلحة ضخمة للسفّاحين كشف موقع والا العبري أمس السبت موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني بقيمة 8 مليارات دولار تشمل ذخائر طائرات وقذائف مدفعية. ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين لم يسمهما أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت أمس (السبت) الكونغرس بشكل غير رسمي بصفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار مع الاحتلال . وأوضحت المصادر أن الصفقة تشمل ذخيرة للطائرات المقاتلة وطائرات هليكوبتر الهجومية وقذائف المدفعية . وعلى الأرجح ستكون هذه آخر صفقة أسلحة للاحتلال توافق عليها إدارة بايدن التي ستنهي ولايتها مع دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 جانفي الجاري وفق المصدر ذاته. من جانبها نقلت شبكة سي إن إن السبت عن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع أن وزارة الخارجية أرسلت إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إخطارًا غير رسمي بالبيع الجمعة . وتأتي الصفقة بينما يواصل الاحتلال عملياته العسكرية في محافظة شمال قطاع غزّة منذ 5 أكتوبر 2024 مستهدفة بشكل مركز مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون لتدمير كافة مقومات الحياة بهدف استكمال خطة التهجير العرقي للفلسطينيين. وقال المصدران لموقع والا إن الحديث يدور عن صفقة أسلحة طويلة الأمد . وأوضحا أن بعض إنتاج وتوريد هذه الأسلحة يمكن أن يتم باستخدام المخزون الأمريكي الحالي بينما سيستغرق معظمها أكثر من عام إلى عدة سنوات قبل أن يتم توريدها إلى جيش الاحتلال . وبينما لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ أوضح المصدران أنها تشمل صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 AMRAAM للطائرات المقاتلة للدفاع ضد التهديدات الجوية بما في ذلك طائرات مسيرة . وتشمل الصفقة أيضا قذائف مدفعية 155 ملم وصواريخ Hellfire AGM-114 للمروحيات الهجومية إضافة إلى قنابل صغيرة القطر ونظام جدام (JDAM) وهي حزمة من أجهزة توجيه متعددة تُرَكّب على القنابل غير الموجهة (القنابل الغبية) وتحولها إلى قنابل موجهة بدقة إضافة إلى رؤوس حربية للطائرات بوزن 500 كغم وفق مصادر والا . ونقل الموقع عن مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس أن الصفقة تهدف إلى دعم أمن الكيان على المدى الطويل من خلال إعادة تخزين الذخائر الحيوية وقدرات الدفاع الجوي . كما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للموقع إن الرئيس بايدن أوضح أن للكيان الحق في حماية مواطنيها وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وردع عدوان إيران ووكلائها. وسنواصل توفير القدرات اللازمة لحماية الكيان. وأوضح والا أن الكشف عن الصفقة يأتي لدحض مزاعم بنيامين نتنياهو وأنصاره في الأشهر الأخيرة بوجود حظر هادئ للأسلحة تفرضه إدارة بايدن على الاحتلال. .......... الحوثي تعلن مهاجمة وسط مناطق الاحتلال أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ هجومين على وسط مناطق الاحتلال الصهيوني أحدهما بصاروخ باليستي فرط صوتي والآخر بطائرة مسيرة و إصابة هدفيهما بنجاح . أفاد بذلك المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع عبر بيان تلاه أمام مظاهرة حاشدة في مدينة صنعاء تضامنا مع قطاع غزّة. وقال سريع إن قوات الجماعة نفذت عمليتين عسكريتين إحداهما استهدفت محطة الكهرباء شرقي منطقة يافا (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح . وأضاف أن العملية الثانية استهدفت هدفا عسكريا للعدو في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة حققت هدفها بنجاح . وأشار سريع إلى أن العمليتين تأتيان انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي إطار الرد على العدوان على اليمن . وأكد أن عمليات الجماعة مستمرة دعماً وإسناداً للمقاتلين في غزّة وأنها لن تتوقف إلا بوقف العدوان على القطاع الفلسطيني ورفع الحصار عنه . والجمعة أعلنت تل أبيب اعتراض طائرة مسيرة بعد ساعات من إصابة 12 جراء تدافع ملايين الناس نحو الملاجئ عقب إطلاق صاروخ من اليمن قبل الفجر ادعى الجيش اعتراضه بعد اختراقه الأجواء. وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تخبط وغضب لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين خاصة أن الهجمات المتواصلة ضد المواقع الحيوية في اليمن لم تردع الجماعة عن مواصلة إسناد غزّة.