وجه الشيخ محمد حسان انتقاداً للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى بسبب اعتراضه على أحد أحاديث صحيح البخاري الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم· وقال حسان خلال إحدى المحاضرات الدينية خرج علينا مدعى للعلم ولم يتعلم ليطعن في أصح الكتب بعد كتاب الله وهو صحيح الإمام البخاري وذلك بدعوى العقلنة ·· هذه مصيبة ·· نحن لا نقلل من شأن العقل أبداً بل نقول إن نور الوحي لا يطمس نور العقل أبداً بل يباركه ويزكيه ويقويه شريطة أن لا يتعدى العقل حده وأن لا يتجاوز العقل قدره وأن يسجد مع الكون لله رب العالمين· وتابع حسان حديثه معلقاً على رفض عيسى الإيمان بحديث سحر النبي صلوات الله عليه وسلامه، وقال: طالما الأمر كهذا لا يبقى أمامنا سوى أن نرد الدين بالكامل ·· هذا منهج مختل أن يعرض صحيح السنة على العقول لتثبت ما يقبل وما يرد ·· هناك قواعد وضعها الجهابذة والصيارفة لتحقيق سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ولبيان الصحيح من الحسن والضعيف والموضوع منها· وأضاف: لا يوجد علم من علوم الدين خدم كما خدم علم السنة، لذا فلا ينبغي على الإطلاق أن تصبح السنة ألعوبة بين عقول البشر، لأنه بذلك يتم فتح باب شر لا يغلق، لذا فلا يجوز أن ننصر رأيا شخصيا مع مخالفة القواعد والضوابط التي وضعها أهل السنة· واختتم حسان حديثه، وقال: الوحي قرآن وسنة، ومن ينكر حجية السنة يكفر بالإجماع وأن ثبوت حجية السنة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام· وكان الإعلامي إبراهيم عيسى قد أبدى اعتراضاً على أحد الأحاديث التي تشير إلى أهمية صلاة الجماعة، وذلك خلال لقاء مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية عبر برنامج (في الميدان) على فضائية (التحرير)· وقد اعترض عيسى على الحديث النبوي الوارد عن سيدنا أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عن الصلاة، وفي رواية: لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم).