المسؤول بالوزارة موسى بن ثامر يكشف: قطاع السياحة يخسر 3000 مليار شهرياً بسبب كورونا أكد المشاركون في الملتقى الجزائري العلمي للسياحة الذي احتضنته المدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الأوراسي بالعاصمة أن قطاع السياحة بالجزائر سجل خسائر كبيرة بسبب الأزمة الصحية التي تسبب فيها وباء كورونا وقدموا جملة من الاقتراحات بهدف وضع مخطط دقيق للخروج من الوضعية الصعبة. وفي هذا الإطار كشف المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي موسى بن ثامر في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أمس السبت أن الأزمة الصحية تتسبب في خسائر شهرية تقدر ب30 مليار دينار أي 3000 مليار سنتيم في القطاع السياحي وبأن أصحاب الوكالات السياحية سيرفعون جملة من الاقتراحات للوزارة من أجل تخفيف انعكاسات وأثار الجائحة على نشاطهم. من جهته أبرز رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر برجى محمد لمين أهم الاقتراحات التي قدمتها وكالات السياحة والأسفار من أجل الخروج من الأزمة على غرار منح قروض بدون فوائد لوكالات السفر والإعفاء من الاشتراكات السنوية كناص وكذا الإعفاءات الجبائية بالنسبة للضرائب ومرافقة الوكالات في استرجاع حقوقهم لدى شركات الطيران والسعي مع السلطات للترخيص لوكالات السفر من أجل فتح مكاتب لتعويض بعض الخسائر. ويرى المختصون أنه من الضروري وضع مخطط تلتقي فيه جهود جميع القطاعات لإنقاذ قطاع السياحة وجعله بديلا للمحروقات. وفي سياق ذي صلة أبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته المدرسة الوطنية العليا للسياحة بمعية الجمعية الوطنية لوكلاء السفر تحت شعار العلوم في خدمة السياحة والسفر أهمية تبادل الخبرات والتجارب مع كل المختصين والخبراء في مجال السياحة والاسفار من أجل الرفع من مستوى التكوين والتحصيل العلمي وتحسين الخدمات تماشيا مع رغبات الزبائن وجعل القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية. و شدد المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي موسى بن ثامر على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الندوة الفكرية التي تعد الأولى من نوعها والتي صادفت هذه المرة الاحتفال باليوم الوطني للعلم من أجل تبادل الأفكار والتجارب حول أهمية إدراج التكوين العلمي في مجال السياحة والسفر لبلوغ الاحترافية في مختلف التعاملات التجارية مع الزبائن وكذا لتحسين الخدمات تماشيا مع المعايير المعمول بها في هذا المجال . وذكر ذات المسؤول برسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي وجهها بمناسبة الاحتفال بيوم العلم المصادف ل16 أفريل كل سنة والذي الح فيها -كما قال-- على الاهتمام بتطوير العلم والمعرفة في مجال التكوين من أجل التمكن من بناء الجزائر الجديدة وتحسين المنظوم الاقتصادية خارج اطار المحروقات بمنح الاهمية لقطاعات حيوية من بينها السياحة . من جهته ذكر المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة عبد القيوم لدرع بكل المساعي والجهود التي ما فتئ يبذلها طلبة المدرسة لاسيما المتخرجين الذي أطروا انفسهم في هذه الجمعية من أجل تعزيز النشاط المعرفي والعلمي في مجال السياحة والاسفار لبلوغ الاحترافية في مستوى الخدمات والتعاملات مع الزبائن والتمكن من بناء مقصد سياحي بامتياز . وتطرق رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر برجي محمد أمين في مداخلة له إلى التحديات التي تواجهها الوكالات السياحية نتيجة انتشار وباء كورونا مما أدى إلى توقف نشاطاتها التجارية داعيا السطات المعنية إلى مرافقتها ومساعدتها من أجل تذليل مختلف العقبات التي تعاني منها لحد الان . وأشار رئيس الجمعية إلى أنه تم لهذا الغرض القيام بدراسة بمشاركة ازيد من 105 وكالة من ضمن 800 وكالات تنشط في مجال الحج والعمرة من أجل تحديد أهم المعوقات التي تعاني منها وتقديم اقتراحات لايجاد حلول بطريقة موضوعية وبناءة . وتقترح هذه الوكالات اعفائها من الاشتراكات السنوية في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الاجراء وكذا من الجباية والضرائب . كما تطالب الوكالات التي تنشط في مجال العمرة والحج الديوان الوطني للحج والعمرة بمنحها فرصة اوسع للمشاركة بقوة في هذا النشاط مستقبلا من أجل التمكن من تدارك الخسائر التي لحقت بها بسبب تفشي كوفيد-19. من جهة أخرى أبرز المتدخلون في هذا اللقاء العلمي حول السياحة اهمية تطوير السفر وتثمين السياحة الداخلية من خلال استغلال كل المقومات التي تزخر بها الجزائر مشددين على وجوب البحث عن سبل حديثة ومتطورة للترويج لها وتسويق المنتوج السياحي وفق طلبات الزبائن. كما أكدوا على وجوب جعل المنتوج السياحي خلاق للثروة الاقتصادية المستدامة من خلال توفير مناصب شغل دائمة مبرزين أيضا أهمية تنويع المسالك السياحية وتحسين الخدمات عن طريق دعم وتطوير التكوين العلمي للتمكن من بناء وجهة سياحية بامتياز.