أكد مشاركون في ندوة حول ترقية وتنويع النشاط السياحي وفق أسس علمية يوم السبت بالجزائر العاصمة على تحسين مستوى التكوين من خلال تعزيز البحث العلمي من أجل بلوغ الامتياز والاحترافية في النشاط السياحي والاسفار وجعله يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته المدرسة الوطنية العليا للسياحة بمعية الجمعية الوطنية لوكلاء السفر تحت شعار "العلوم في خدمة السياحة والسفر", أهمية تبادل الخبرات والتجارب مع كل المختصين والخبراء في مجال السياحة والاسفار من أجل الرفع من مستوى التكوين والتحصيل العلمي و تحسين الخدمات تماشيا مع رغبات الزبائن وجعل القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية. و شدد المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي, موسى بن تامر, على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الندوة الفكرية التي تعد الاولى من نوعها والتي صادفت هذه المرة الاحتفال باليوم الوطني للعلم, من أجل "تبادل الافكار والتجارب حول أهمية ادراج التكوين العلمي في مجال السياحة والسفر لبلوغ الاحترافية في مختلف التعاملات التجارية مع الزبائن وكذا لتحسين الخدمات تماشيا مع المعايير المعمول بها في هذا المجال". وذكر ذات المسؤول برسالة رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, التي وجهها بمناسبة الاحتفال بيوم العلم المصادف ل 16 أبريل كل سنة والذي الح فيها -كما قال-- على "الاهتمام بتطوير العلم والمعرفة في مجال التكوين من أجل التمكن من بناء الجزائر الجديدة وتحسين المنظوم الاقتصادية خارج اطار المحروقات بمنح الاهمية لقطاعات حيوية من بينها السياحة". من جهته, ذكر المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة, عبد القيوم لدرع, بكل "المساعي والجهود التي ما فتئ يبذلها طلبة المدرسة لاسيما المتخرجين الذي أطروا انفسهم في هذه الجمعية من أجل تعزيز النشاط المعرفي والعلمي في مجال السياحة والاسفار لبلوغ الاحترافية في مستوى الخدمات والتعاملات مع الزبائن والتمكن من بناء مقصد سياحي بامتياز". و تطرق رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر, برجي محمد أمين, في مداخلة له الى التحديات التي تواجهها الوكالات السياحية نتيجة انتشار وباء كورونا مما أدى الى توقف نشاطاتها التجارية, داعيا السطات المعنية الى "مرافقتها ومساعدتها من أجل تذليل مختلف العقبات التي تعاني منها لحد الان". اقرأ أيضا : بوغازي: مجال الاستثمار في السياحة مفتوح لكل الراغبين في إعطاء قيمة مضافة للقطاع وأشار رئيس الجمعية الى أنه تم لهذا الغرض "القيام بدراسة بمشاركة ازيد من 105 وكالة من ضمن 800 وكالات تنشط في مجال الحج والعمرة من أجل تحديد أهم المعوقات التي تعاني منها وتقديم اقتراحات لايجاد حلول بطريقة موضوعية وبناءة". وتقترح هذه الوكالات "اعفائها من الاشتراكات السنوية في صندوق الضمان الاجتماعي لغير الاجراء وكذا من الجباية والضرائب". كما تطالب الوكالات التي تنشط في مجال العمرة والحج الديوان الوطني للحج والعمرة بمنحها "فرصة اوسع" للمشاركة بقوة في هذا النشاط مستقبلا من أجل التمكن من تدارك الخسائر التي لحقت بها بسبب تفشي كوفيد-19 . من جهة أخرى, أبرز المتدخلون في هذا اللقاء العلمي حول السياحة اهمية تطوير السفر وتثمين السياحة الداخلية من خلال استغلال كل المقومات التي تزخر بها الجزائر, مشددين على وجوب البحث عن سبل حديثة ومتطورة للترويج لها وتسويق المنتوج السياحي وفق طلبات الزبائن. كما أكدوا على وجوب جعل المنتوج السياحي خلاق للثروة الاقتصادية المستدامة من خلال توفير مناصب شغل دائمة, مبرزين أيضا أهمية تنويع المسالك السياحية وتحسين الخدمات عن طريق دعم وتطوير التكوين العلمي للتمكن من بناء وجهة سياحية بامتياز.