أعلن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان سكوت ميلر بدء انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية مؤكدا أن قواته قادرة على حماية نفسها خلال عملية الانسحاب في حين سقط قتلى مدنيون وحكوميون في هجمات بولايتي وردك وهرات. وقال ميلر -للصحفيين في كابل- إنه ينفذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء أطول حرب أمريكية استنادا إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأمريكية. وأوضح ميلر أن القوات الأجنبية ستظل تمتلك الوسائل العسكرية والقدرة على حماية نفسها بشكل كامل خلال عملية الانسحاب وستدعم قوات الأمن الأفغانية . ومنذ عام 2018 يقود ميلر القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في حربها مع طالبان وجماعات أخرى. وكان الجانب الأمريكي قد وعد بسحب قواته في موعد أقصاه مطلع ماي المقبل وذلك في الاتفاق الموقع مع حركة طالبان في الدوحة أثناء حكم دونالد ترامب لكن إدارة بايدن -التي وصلت إلى السلطة مطلع العام الجاري- صرحت مرارا بأن الانسحاب يجب أن يكون مدروسا وأنه سيتأخر عن الموعد السابق الذي أصرت طالبان على الوفاء به. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال بايدن إنه سيسحب القوات من أفغانستان قبل 11 سبتمبر الذي يوافق الذكرى ال20 للهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية التي كانت السبب في بدء الحرب الأفغانية. وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن القوات الأجنبية وافقت على تسليم معداتها العسكرية للجانب الأفغاني بعد انسحابها من البلاد.