يخفون الخمور في قارورات مشروبات غازية منحرفون يسكرون علنا في الأحياء الشعبية ابتدع بعض الشبان المنحرفين مؤخرا حيلا تمكنهم من السكر العلني دون حياء أو حرج بعد أن راحوا إلى خلط المسكرات والخمور مع المشروبات الغازية والتخفي من ورائها على مستوى الأحياء، فمن يراهم يُهيئ له أنهم يرتشفون المشروبات أو العصائر إلا أن حقيقة الأمر هي غير ذلك، والأمر وما فيه أنهم يقبلون على شرب الخمور بعد خلطها في تلك القارورات لكي لا يكشف أمرَهم أحدٌ· نسيمة خباجة ويكون بذلك سلوكهم المخالف لأعراف المجتمع ممارسا بصفة علنية تحت شرفات ومنازل العائلات المحترمة التي باتت تعاني من هؤلاء الأصناف من كل جانب، فبعد العراكات وإطلاق الكلام البذيء على مسامع الناس راحوا مؤخرا حتى إلى السكر العلني الذي يعد جنحة معاقب عليها بنص القانون بالنظر إلى مخالفتها لقواعد ديننا وأعراف مجتمعنا المحافظ· سيما وأن لذات السلوك المنافي لتعاليم الإسلام وللآداب العامة كما يعلمه الجميع مواضعه الخاصة به على مستوى الحانات التي انتشرت عبر العاصمة وضواحيها، لكن يبدو أن هؤلاء المنحرفين أطلقوا العنان لتصرفاتهم اللامسؤولة ولم يعد يوقفهم عنها أحد فلا السجن ولا قوات الأمن باتت ترعبهم بعد أن تمادوا في سلوكاتهم المنحرفة والتي تصب في مجملها في التعدي على حرمة الغير ونغص هدوءهم· وما هو جار ببعض المقاطعات الشعبية وكذا الأحياء يؤكد أفعال هؤلاء بعد أن راحوا مؤخرا إلى السكر العلني جهارا نهارا، وأبدعوا طريقة جديدة تمكنهم من ذلك بحيث يخلطون تلك الخمور والمسكرات الحرام مع المشروبات الحلال وكذا العصائر واستعانوا في ذلك بقارورات المشروبات الغازية وأبعدوا تلك القارورات الزجاجية الخضراء لتمويه الغير وعدم كشفهم من طرف عامة الناس، مما يدل على أنهم متيقنون من أن الأفعال التي يقومون بها هي أفعال طائشة إلا أن انحرافهم وسلوكاتهم الغريبة دفعتهم إلى فعل كل شيء وأي شيء فالمهم إرضاء ذواتهم وإشباع رغباتهم دون الآخرين· في هذا الصدد اقتربنا من بعض الأحياء الشعبية للوقوف على الأمر أكثر وتقصي شهادات حية على أفواه المواطنين الذين ضاقوا من تلك الممارسات التي من شأنها أن تعلم أطفالهم بعض السلوكات المشينة بعد أن بات هؤلاء يقدمون على تلك الأفعال جهارا نهارا دون أدنى احترام لحرمة الجوار· منهم السيد (م·فتحي) 50 عاما، الذي قال إن منحرفي اليوم تفوقوا على منحرفي الأمس أو (أصحاب الرجلة) كما يطلق عليهم كون أن هؤلاء في الماضي كانوا يحترمون حرمة الجار، وكذا سكان الحي الذي يقطنون به، أما أجيال اليوم لم تعد تأبه بأي أحد ولا تنصاع إلا إلى رغباتها وأهوائها المنحرفة التي استعبدتها، وما راح إليه بعض المراهقين وكذا الشبان ببعض الأحياء لأكبر دليل على ذلك بحيث باتوا يقدمون على أخطر الأفعال دون أن يأبهون بأحد، فبعد العراكات الدامية التي كانوا يشيعونها والتي تتصدرها السيوف والخناجر راحوا إلى نشر بطشهم بالأحياء والسكر العلني عن طريق الاستعانة ببعض أنواع المشروبات الغازية التي صارت مرتعا خصبا لتخفي شتى أنواع الخمور بل وحتى اللجوء إلى مزجها ببعض مساحيق المخدرات لكي تكون الخلطة مركزة ويذهبون إلى شربها تحت النوافذ علنا ويتداولون عليها الواحد تلو الآخر ما يؤكد أنها مشروبات من نوع خاص، وبذلك مزجوا الحلال بالحرام لإرضاء أنفسهم وإشباع رغباتهم دون أدنى اعتبار أو احترام للآخرين· أما السيدة (م· س) فقالت إنها رأت بأم أعينها ذلك الشاب المعروف بسمعته السيئة على مستوى الحي وهو يمزج الخمر في قارورة مشروب غازي من نوع (كوكاكولا) لاسيما وأن لونه قاتم ما سهل عليه مزجه بالخمر دون أن يكشف أمره أحد، وأضافت أنه راح إلى أخذ شربات منه بين الفينة والأخرى وتجمع من حوله أصدقاؤه وراح يدعوهم إلى احتساء كميات منه فلم يمانعوا هم كذلك خاصة وأنهم ينتمون إلى نفس الصنف، وقالت إنها لم تصدق ما رأته عيناها وأنها اصطدمت لأول مرة بذات الموقف الذي أربكها كثيرا·