مدينة تڤرت من ظاهرة غريبة على المجتمع الصحراوي بأكمله، وهي ظاهرة توسع دائرة المخمورين ومدمني الخمور الذين يقومون برمي قارورات الخمر على قارعة الطرق، حيث أصبحت هاته الأخيرة من بين الأشياء المعتادة، والتي أصبحت تزين طرقات المدينة، لاسيما بأحياء تبسبست والنزلة و تڤرت، وأصبحت بذلك هاجسا يؤرق حياة السكان لاسيما وأن أبنائهم لم يصبحوا بمنأى عن هاته القارورات وأصحابها، حيث يذهبون للعب بها وفي كثير من المرات يقومون بشرب ما في داخلها من بقايا للخمور، وقد أكد أحد السكان من بلدية تڤرت، أنه يرفض أن يترك أبنائه يلعبون في الشارع، خوفا من عواقب هاته القارورات، حيث أن هاته الأخيرة قادت إلى قضية رأي عام بإحدى المدن القريبة من تڤرت في السنوات الماضية، حين وجد أحد الأطفال قنينة خمر لا يتعدى أعمارهم 10 سنوات، ولم يدركوا معناها وظنوا أنها قارورات مشروبات غازية، فشربوا المتبقي ليتفاجئ المعلم بروائح الخمر في القسم، وبعد التحريات تأكد من أن الطفل قد شرب الخمر، ويبقى التساؤل المطروح، من أين وكيف تدخل هاته الأخيرة للمدينة بهذا الكم الهائل، الذي يبقى محل ريبة وشك لاسيما وأن المدينة لا تحتوي على أماكن مرخصة ببيع المشروبات الكحولية بهذا الكم، الذي يصادف في الشوارع. للإشارة فإن من بين أهم أسباب الحوادث المرورية والجرائم التي تهز إقليم وادي ريغ كل مرة، تناول المسكرات والإفراط فيها.