الرئيس تبون يَطمئن رفقة الفريق شنقريحة على صحة الرئيس الصحراوي ويُذكِّر: الجزائر لم تتأخر يوما عن دعم القضايا العادلة * تبون يُثني على مثول الرئيس غالي أمام العدالة الإسبانية * الرئيس الصحراوي: أتواجد في أحسن الظروف بالجزائر س. إبراهيم أدى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة هذا الأربعاء زيارة اطمئنان على صحة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية ابراهيم غالي حيث يستكمل العلاج جراء إصابته بكوفيد 19 بالمستشفى المركزي للجيش محمد الصغير نقاش بعين النعجة في الجزائر العاصمة. وبالمناسبة تجاذب الرئيسان أطراف الحديث وحرص الرئيس تبون على التعبير عن تمنياته بالشفاء العاجل لنظيره الصحراوي كما حرص على التذكير بالمواقف الثابتة للجزائر إزاء القضايا العادلة. وأكد رئيس الجمهورية أن مثول الرئيس الصحراوي السيد إبراهيم غالي أمام العدالة الاسبانية أعطى صورة بأن الجمهورية العربية الصحراوية هي جمهورية قانون ولا تخرج أبدا عن القانون مجددا دعم الجزائر للقضية الصحراوية. وخاطب الرئيس تبون السيد غالي بالقول: زيارتنا لكم واجب وما أعجبني وأعجب الفريق السعيد شنقريحة أنك مثلت أمام العدالة الاسبانية وأعطيت صورة (للعالم) بأن الجمهورية العربية الصحراوية جمهورية قانون ولا تخرج أبدا عن القانون . وأضاف رئيس الجمهورية أن المثول أمام العدالة واحترامها من شيم المناضلين والثوريين وذلك عكس ما يقال لافتا إلى أن الصحراويين يطالبون العالم بتحقيق العدالة ولا يمكن لهم أن يتخلوا عن العدالة . وجدد الرئيس تبون موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية مؤكدا أنه بالنسبة للقضايا العادلة في العالم فإن الجزائر لم تتأخر يوما عن دعمها وذلك منذ أول يوم بعد الاستقلال . وبذات المناسبة تقدم رئيس الجمهورية بالشكر للسلطات الإسبانية على الجهود المبذولة وعلى استقبالها للرئيس الصحراوي على أراضيها وتوفير العلاج الذي قال السيد تبون أنه كان صعبا . وفي نهاية زيارة الاطمئنان أعرب الرئيس تبون رفقة الفريق شنقريحة للسيد إبراهيم غالي عن تمنياتهما له بالتعافي في أقرب وقت . من جهته عبر الرئيس الصحراوي عن امتنانه للرئيس تبون مؤكدا أنه يتواجد في أحسن الظروف بالجزائر نفسيا ومعنويا وجسديا وأن حالته الصحية في تحسن مستمر . وبشأن مثوله أمام العدالة الإسبانية قال السيد غالي: نحن مناضلون من أي موقع ومن أي مكان وفي أي ظروف والعدالة من ركائز نضالنا مشددا على أن الجزائر تبقى شامخة إلى الأبد . للإشارة فقد وصل رئيس الجمهورية فجر الأربعاء إلى الجزائر عائدا من اسبانيا وهذا بعد أن ارتأى طاقمه الطبي أن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه في المستشفى الاسباني حسب ما أفاد به السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر. وقال السفير الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس غالي وصل إلى الجزائر عائدا من اسبانيا فجر الأربعاء في حدود الساعة الثالثة صباحا لاستكمال فترة النقاهة. وأضاف طالب عمر ان حالة الرئيس الصحراوي في تحسن ولم يعد هناك اي داع لبقائه في المستشفى الاسباني معبرا عن ارتياح الرئيس غالي لما وصل إليه من حيث العلاج وايضا من حيث تكذيب وتسفيه الدعاية المغربية التي حاولت الاساءة لنضال الشعب الصحراوي من خلال استهداف واحد من رموزه . من جهته اكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والاتحاد الاوربي أبي بشرايا البشير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي غادر اسبانيا لمواصلة العلاج التكميلي في الجزائر مؤكد ان فريقه الطبي اكد ان حالته الصحية في تحسن ولم يعد هناك سبب لبقائه في المستشفى الاسباني اين كان يعالج من فيروس كورونا المستجد. وكان الرئيس الصحراوي قد وصل إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو بإسبانيا في 18 أفريل المنصرم للتداوي من كوفيد-19 وأكدت السلطات الاسبانية أن ابراهيم غالي سيغادر اسبانيا عند انتهاء فترة علاجه. وكانت المحكمة العليا الإسبانية رفضت شكوى ضد الرئيس الصحراوي مؤكدة أن المدعين لم يقدموا أي دليل يثبت مسؤوليته في الجرائم المزعومة التي حققت فيها حسب ما ذكرت وكالة رويترز. ورفضت المحكمة الاسبانية العليا طلب المتابعة بالحبس الاحتياطي للرئيس الصحراوي غالي وأكدت أن المشتكين لم يقدموا أدلة تثبت المسؤولية عن جرائم الحرب المزعومة . وكانت الرئاسة الصحراوية أفادت في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي قرر الثلاثاء بمدريد التعاون الكامل مع المحكمة الوطنية الاسبانية بالرد طواعية عن أسئلتها المتعلقة باتهامات ملفقة تقف وراءها أجهزة مغربية. وأكدت الرئاسة الصحراوية أن قرار التعاون الكامل للرئيس غالي مع القضاء الاسباني مهما كانت الخلفيات يجسد إرادة الشعب الصحراوي وقيادته في اعلاء الحق والتمسك بمبادئ العدل . واعتبرت أن هذه الخطوة الطوعية بالرغم من المكانة والصفة والمسؤولية والموقع تبرهن للعدو أنه لن يفلح أبدا في الاستمرار في تزوير الحقائق كل الزمن ولن يتمكن من قلب الطاولة على الشعب الصحراوي صاحب الحق والمتمسك بمبادئ العدالة والمشروعية