عواقب صحية خطيرة إقبال كبير للممتحنين على حبوب تقوية الذاكرة يكثر الإقبال على حبوب تقوية الذاكرة خلال فترة الامتحانات من طرف الممتحنين من اجل تنشيط قدراتهن الذهنية والمساعدة على الحفظ إلا أنها في حقيقة الأمر أوهام تباع عبر محلات العطارة والصيدليات ويحذر الأطباء من أضرارها الصحية وعواقبها الوخيمة. نسيمة خباجة يُقبل كثير من التلاميذ قبل إجراء الامتحانات على أدوية تقوية الذاكرة أو كما تعرف بالحبوب الذكية ظنا منهم أنها تساعد على التركيز والاستيعاب وتذكر المعلومات وتبعد التوتر ويرون أنها الحل ويتواصون فيما بينهم عليها كما شجعت الومضات الاشهارية وكذا الترويج لها عبر الوسائط الاجتماعية على الاقبال عليها والربح على حساب التلاميذ في الفترة التي تسبق الامتحانات وهي المرحلة التي يتأثر فيها التلاميذ بالعوامل الخارجية حولهم ومما ينال من مستوى تركيزهم وتسبب التوتر في أغلب الحالات فهى مرحلة انتقالية فى حياة التلميذ تضعه تحت كثير من الضغوط النفسية وهو ما قد يدفعه للقيام ببعض العادات الخاطئة على اعتقاد أنها تحفزه على التركيز والاستذكار بسهولة. واعتاد كثير من تلاميذ الباك والبيام على استخدام بعض أدوية تحسين الأداء فترة الامتحانات وهى الحبوب الذكية فما حقيقة هذا الأدوية وهل حقًا تنشط الذكاء والقدرة على الحفظ؟ وما خطورتها على التلاميذ؟ الأطباء يحذرون لا يوجد في الطب ما يسمى أدوية تساعد على تنشيط الذاكرة ولا حتى تحفيز الجهاز العصبي الذي يعمل على تحسين التمثيل الغذائي في المخ وهذه الأدوية مقبولة فقط في حالات مرضية تحتاج فعلاً إلى العلاج والمراقبة الدقيقة كمن يعانون من التخلف وبعض أمراض التدهور العقلي والعجز الذهني من الأطفال . هذه الأدوية لها الكثير من الأعراض الجانبية أهمها اضطرابات وظائف الكبد واضطرابات نبض القلب وارتفاع ضغط الدم وبطء النمو ونقص الوزن وعدم زيادة الطول وحساسية الجلد وآلام البطن والاستفراغ أو الإسهال وآلام المفاصل وتساقط الشعر بالإضافة إلى تعرض الطفل لآلام الرأس والعصبية والقلق وقلة النوم والحركة المفرطة والعدوانية وجفاف وتهيج الحلق وجميع هذه الأعراض تختفي بمجرد التوقف عن تناول هذه الأدوية. أسباب ضعف الذاكرة عدم تركيز الطفل أثناء الدراسة لتشابه المعلومات قد يعطي الأم الإحساس بضعف ذاكرته بالإضافة إلى سوء التغذية ونقص فيتامينات A E B والأوميغا 3 وبعض العناصر مثل البوتاسيوم والكبريت والفوسفور والحديد كما أن السمنة والأكل المفرط خاصة قبل موعد الدراسة يضعف الذاكرة لأن تدفق الدم يزداد نحو المعدة لهضم الطعام وينقص التدفق إلى المخ بالإضافة إلى بعض الأمراض العصبية وأورام الدماغ والاكتئاب والصدمات النفسية التي يتعرض لها الطفل بسبب التفكك الأسري أو انفصال الوالدين وقلة النوم والقلق المستمر وعدم الشعور بالأمان ومشاهده التلفزيون والأجهزة الذكية لساعات طويلة. وللتنشيط الحقيقي لذاكرة الطفل قد تستعمل الأم طريقة تكرار المعلومة والذي يسهل على الطفل فهمها واستخدام أسلوب الفهم وليس الحفظ في التدريس وممارسة الرياضة بشكل مستمر وألعاب تنشيط الذاكرة وقراءة القصص بصوت عال وبشكل منتظم مع تكرارها مع إلزام الطفل بساعات نوم كافية وتناول نظام غذائي صحي متوازن والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل سمك السلمون وتناول الفاكهة والخضار والبقوليات ومنتجات الألبان والمكسرات وغذاء ملكات النحل والأفوكادو والابتعاد عن الأطعمة والمشروبات المعلبة والملح والسكريات والإكثار من شرب الزنجبيل والقرفة والمرمية . كبسولات عبقرية تجارية هذه العقاقير كانت بدايتها من طبيب مشهور من جامعة هارفرد الأميركية والذي كشف عما سماه بالحبة العبقرية والتي اعتبرها الانطلاقة نحو عالم العبقرية والذكاء وبعدها ظهر ما لا يقل عن 40 دواء تعزز الإدراك والوعي ومعظمها في غاية الخطورة وأغلبها تجاري يهدف إلى الربح ولا تراعي الصحة العامة للأطفال وللأسف يتم وصف بعضها في حالات خاطئة فمثلاً عقار دوناميزان يتناوله العديد من الطلاب من تلقاء أنفسهم خلال فترات الامتحانات في حين أنه يستعمل أصلاً لعلاج العته والخرف. كما يستخدم الطلاب عقار أركاليون فيزيد من التركيز والنشاط المؤقت لكنّ لديه آثاراً جانبية كثيرة كما أن هناك مجموعة أدوية مشابهة مثل الفيتاماكس و أكتيمور و رويال جيل و أكابي كاف وجميعها يستخدمها الطلبة وأسعارها في متناول الجميع وهي أدوية منشطة للدورة الدموية لكن لا يجوز تناولها إلا بعد الرجوع إلى طبيب موثوق فيه يشخص حالة الطفل جيداً. فهذه الأدوية لا تستخدم إلا لمرضى حالات ضعف التركيز وغالباً هم كبار السن وفي حالات نادرة للأطفال نتحقق جيداً قبل وصفها لهم. ففي أغلب الحالات لا يعاني الطفل من تلك المشاكل الحقيقية ويكون سبب تدني المستوى الدراسي هو في الأصل ضعف المدرسة نفسها وعدم تقديم خدمة تعليمية جيدة وتكدس الفصول أو ضعف أداء المعلمين أو قد يحتاج الطفل فقط إلى علاج سلوكي. وفي حين تم التحقق جيداً من أن الطفل يعاني من ضعف التركيز فإن هذه الأدوية ينبغي أن تؤخذ بجرعات محسوبة وإلا أصبح فعلاً وسيلة جديدة إلى الإدمان فلا يؤخذ أبداً بشكل أبدي خلال فترات الدراسة فقد أصابت بعض الأطفال بهلاوس سمعية وكادت تصيب أحدهم بالجنون. بدائل لتنشيط الذاكرة تبدأ ذاكرة الأطفال بالتكوين وهو في رحم أمه وتظل في حالة نشاط مستمر كلما دخل الطفل في السن ولكنها تزداد نشاطًا بعد دخول الطفل الحضانة ويبدأ الطفل في هذا الوقت بتعليم بعض الأمور منها القراءة والكتابة وتبدأ الأسرة في المنزل بدورها الأساسي وتنمية قدرات الطفل وسوف نتعرف على البعض منها: - الاهتمام بصحة الطفل عمل الفحوص الشاملة عليه كل ثلاث أشهر للاطمئنان على صحته فغالبًا الأمراض لا تظهر على الطفل بسرعة. - ضرورة مشاركة الطفل في الألعاب الرياضية والنشاطات البدنية التي تساعد على زيادة النشاط العقلي. - الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل ويجب أن تكون الوجبات الغذائية الخاصة به متكاملة وتحتوي على نسبة الحديد والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم. أساليب تساعد الطفل على الحفظ السريع - الاهتمام بوقت النوم المتخصص للطفل وبعد ها يجب أن يلهوا الطفل بباقي يومه في اللعب والابتعاد عن التلفاز أو الهاتف المحمول وهذا لأن تلك الأشياء تؤثر كثيرًا على العقل كما يجب أن يكون موعد نوم الطفل موحد. - الاهتمام بقراءة القصص والأناشيد للطفل قبل الذهاب للنوم فهذه الطريق تزيد من قدرات الطفل ومن الممكن بعد قراءة القصة ثلاث أيام تمنح الطفل دورة في سرد القصة. - يفضل أن يقوم الطفل بمحاولات عديد في قراءة الحروف والأعداد بالطريقة العكسية ويتعرف على عقارب الساعة. عدم توبيخ الطفل بسبب عدم الحفظ بل يجب تحفيزه والرفع من روحه المعنوية وتشجيعه فهذا يزيد من ثقته في نفسه والاعتماد على النفس. - اختيار الوقت المناسب لكي يقوم الطفل بعملية الحفظ السريع ولا يجب إرهاق الطفل في الحفظ كما يجب أن نحدد له أوقات الحفظ والمذاكرة والأوقات الأخرى لممارسة النشاطات التي يحبها. ونستعرض فيما يلي فيتامينات لتقوية الذاكرة للأطفال: - فيتامين ب 12: يجب أن تحرص الأمهات على إعطاء الأطفال فيتامين ب 12 وهذا لأن نقصه يسبب مشاكل في نمو خلايا المخ كما أكد الأطباء أن نقصه من الممكن أن يؤدي إلى الجنون لهذا يجب تناول الأدوية التي تحتوي على الفيتامين هذا وتناول الأطعمة الغذائية الموجود بها الفيتامين ومن الاطعمة الغنية بفيتامين ب12: البيض اللبن الخالي من الدسم. صدور الدجاج واللحم الأحمر سمك السالمون والتونا المعلبة الخميرة الغذائية الكبد. - فيتامين ه: خاطب كبار الأطباء جميع مكاتب رعاية الطفل بتوصية الأمهات بتناول فيتامين ه لجميع الأطفال منذ عمر شهرين إلى 15 سنة وهذا لنمو الذاكرة لديهم والحده من تعرض الطفل إلى مشاكل ذهنية والأطعمة الغنية بفيتامين ه: زيت عباد الشمس جنين القمح اللوز الفستق عين الجمل الكاجو الفول السوداني زيت النخيل الصنوبر بذور اليقطين الكيوي المشمش السبانخ الفلفل الحلو.