الفتح غير المرخص للقاعات يورّ ط العائلات أعراس الجزائريين تحت طائلة التوقيف
*غلاء التكاليف.. وعودة الشكليات بعد انطلاق موسم الأعراس عادت الشكليات التي كانت تطبعها فيما سبق بقوة لاسيما مع الفتح التدريجي غير المرخص لبعض قاعات الحفلات وهو الأمر الذي ورط العائلات ووضعها تحت طائلة التهديد بتوقيف أعراسها فالمدة التي قضاها بعض أصحاب الحرف المرتبطة بالولائم بدون عمل وتوقف أنشطتهم بسبب الجائحة يبدو أنه قد تسبب الأسعار وهو ما يعكسه الغلاء الذي طبع كراء ملابس العروس والجهاز ومختلف المستلزمات التي تتطلبها مراسم الأعراس الجزائرية. نسيمة خباجة اشتكت العديد من المقبلات على الزواج عبر صفحات الوسائط الاجتماعية من الغلاء الذي عاد إلى الواجهة بعد عودة أعراس القاعات بحيث فتحت تلك الأخيرة أبوابها لإقامة الأعراس بدون ترخيص وأطلقت العنان لالتهاب الأسعار بحيث ارتفعت مبالغ كراء القاعات وهي السمة التي طبعت مختلف المراسم الأخرى في الأعراس الجزائرية التي أصبحت تعرف نوعا من المبالغة على غرار توضيب الطاولات والديكور وحضور العمّارية وتوثيق الأعراس في صور وفيديوهات تتطلب حضور المصور والكاميرا إلى جانب مأدبات العشاء الفخمة هي كلها متطلبات أعادت الشكليات للأعراس الجزائرية بعد أن اختزلها وباء كورونا قبل أشهر قليلة في يوم واحد وعشاء بسيط يجمع أقرب المقربين لكن ومع رغبة العائلات الملحة في إقامة الأعراس في قاعات الحفلات عادت بعض مظاهر التباهي والتفاخر مما فتح الباب واسعا لارتفاع تكاليف الأعراس بسبب الغلاء الذي شهدته مختلف المستلزمات التي تتطلبها حفلات الزفاف الجزائرية. قاعات بأسعار ملتهبة رغم عدم الترخيص الفعلي لفتح قاعات الحفلات الا أن بعضها لم تتردّد في عرض خدماتها عبر الفضاء الأزرق ومختلف الوسائط الاجتماعية وفتح الحجوز للعائلات المقبلة على إقامة أعراسها الا ان ما اشتكت منه تلك الاخيرة هو الغلاء بحيث وصلت أسعار القاعات إلى مبالغ ملتهبة وصلت إلى 30 و40 مليون ولم تقو العائلات على الظفر بقاعة تساوي تكلفتها 10 ملايين سنتيم أو اقل كما أن عدم الترخيص بفتحها وضع العائلات في قوقعة مغلقة خوفا من تعرضها لإجراءات توقيف أعراسها على الرغم من أن بعض العائلات غامرت وأقامت أعراسها وكانت أعراس فوق القانون إن صح التعبير بسبب عدم التصريح الفعلي بفتح القاعات. الجهاز يكوي العرائس لم يشغل بال أصحاب الأعراس فقط غلاء كراء قاعات الحفلات وإنما أيضا بعض النشاطات المتعلقة بالأعراس على غرار التصوير والكاميرا والديكورات إلى جانب جهاز العروس من دون أن ننسى ايضا نشاط الحلاقة والتصفيف وصنع الحلويات وغيرها بحيث وجد اصحاب تلك الانشطة فضاءً لهم عبر الوسائط الاجتماعية لجذب الزبائن مع افتتاح موسم الأعراس تقول ريهام فتاة مقبلة على الزواج إنها مع اقتراب موعد زفافها اختلطت الامور عليها كثيرا بدءا من غلاء القاعات التي احتار الزبون بين استمرار غلقها أو إمكانية فتحها في ظل عدم الترخيص الفعلي على الفتح إلى جانب غلاء تكاليف بعض النشاطات والحرف الأخرى المتعلقة بالأعراس على غرار كراء فساتين الزفاف التي وصلت إلى 5 ملايين سنتيم كما ان بعض المختصين في التصوير والكاميرا أطلقوا العنان لأسعار جنونية إلى جانب الطباخين والمختصين في صناعة حلويات الأعراس هي كلها مراسم زادت من تكاليفها وهي تحضر لموعد زفافها. أعراس تحت طائلة التهديد ..وبذلك انطلق موسم الأعراس في ظروف ومتغيرات لم تألفها العائلات الجزائرية في ظل الفتح النسبي غير المرخص لبعض القاعات هنا وهناك وإقامة أعراس بها تحت طائلة التهديد بالغلق وتوقيف الولائم إلى جانب الغلاء الذي مس كل شيء له علاقة بالأعراس على غرار بعض الحرف التي أطلق أصحابها خدماتهم بأسعار ملتهبة وكأنهم بذلك يعوضون ما فاتهم وما أضاعت عليهم الجائحة من فرص في فترة سابقة بتقليص مراسم الأعراس التي عادت بقوة رغم المنحى التصاعدي للإصابات بكورونا فشوق العائلات للمة والفرحة على ما يبدو هوّن كل شيء.