من حقّ مسؤول اتحاد العاصمة علي حدّاد رصد أموال طائلة لإثراء تشكيلة (سوسطارة) بأفضل اللاّعبين المحلّيين ومدرّب من طراز هرفي رونار والغرض من ذلك إسعاد الأنصار الذين عبّروا عن سعادتهم التامّة بالعمل الكبير الذي قام به علي حدّاد في فترة وجيزة بإحداث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة، لكن بالمقابل لابد من عدم التهرّب من الحقيقة لأن تهميش اللاّعبين الشبّان الذين كانوا بالأمس القريب بمثابة ركائز التشكيلة يعني أنه بإمكان أن يقع حدّاد في نفس المشكلة التي حدثت للبرلماني عيسى منّادي الذي سخّر أموالا طائلة لم تكن منتظرة من الشارع الرياضي من أجل جلب لاعبين لم يقدّموا ما كان منتظرا منهم فوق أرضية الميدان، ممّا انعكس سلبا على مستقبل اتحاد عنابة الذي راح ضحّية السياسة العشوائية لرئيس النّادي عيسى منّادي· وبالتالي بات من الضروري على رؤساء الفرق التي تدّعي أنها محترفة إعادة النّظر في الطريقة المنتهجة وعدم تضخيم لاعبين غير مؤهّلين لفرض أنفسهم ضمن القائمة الاحتياطية لتشكيلة المنتخب الوطني، لأن رفع مستوى اللاّعبين (بالشكارة) من شانه أن يزيد من انحطاط مستوى الكرة الجزائرية التي أضحت في أمس الحاجة إلى عملية جراحية معمّقة لاستعادة بريقها على المستوى الدولي، لأنه حسب أهل الاختصاص لم يعد بمقدور (الشكارة) وحدها إخراج كرتنا من الحالة الكارثة التي تتخبّط فيها منذ عدّة سنوات·· وصح فطوركم·