أسمى صور التكافل بين الجزائريين في المحن هبّات تضامنية واسعة لمساعدة منكوبي الحرائق حرّكت الحرائق التي شهدتها العديد من ولايات الوطن وكانت ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا لُحمة الجزائريين وكانوا يدا واحدة في المحنة فبعد التضامن والتكافل أثناء الجائحة جاءت نكبة الحرائق التي خلفت خسائر بشرية ومادية معتبرة مسّت الإنسان والحيوان والنبات والتي كانت بفعل أياد إجرامية. نسيمة خباجة لبست المواقع الالكترونية وشاحا أسود حزنا على مخلفات الحرائق والمأساة التي مست العديد من الولايات وخصوصا تيزي وزو بحيث التهمت الحرائق أراضيهم وبيوتهم وحصدت أرواح العشرات رحمهم الله مما حرّك مشاعر الجزائريين وعاشوا ليلة رعب يوم الواقعة المأساوية وتعاطفوا مع أهل القرى التي مسّتها الحرائق وفي اليوم الموالي تابع الكل مخلفات الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس وفتكت بالأرواح.
تيزي وزو تستغيث امتلأت الصفحات الالكترونية بعبارة تيزي وزو تستغيث ولبس الفايسبوك وشاحا أسود حزنا على الضحايا الذين التهمتهم النيران كما تضامن الكل مع شهداء الميدان أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين ضحوا بنفوسهم لأجل إنقاذ الموطنين الأبرياء وكانت فاجعة عاشها الكل كما فُتحت حسابات للتبرعات عبر صفحات خاصة بحيث تضامن الكل لجمع المؤونة والمبالغ المالية ومختلف التبرعات العينية والمادية لمساعدة المتضررين من الحرائق بتيزي وزو وكان الكل يعبر عن تضامنه الكبير مع أهل تيزي وزو بحيث انطلقت كذلك قوافل لتقديم المساعدات على غرار القافلة التي انطلقت من حي باب الوادي العتيق بالجزائر العاصمة بحيث تم جمع الأفرشة والأغطية والمواد الغذائية وانطلقت الشاحنة معبئة باتجاه ولاية تيزي وزو لمساعدة المتضررين من الحرائق. كما تداولت بكثرة عبارات التكافل مع سكان تيزي وزو على غرار اللهم كن مع اخواننا في تيزي وزو رحماك يا رب .. اللهم اغثنا وغيرها من عبارات التعاطف والتآزر وبالفعل حدثت المعجزة بسقوط الأمطار التي ساعدت على إخماد النيران لتكون بردا وسلاما على اهلنا واخواننا المتضررين بتيزي وزو. صور تبرز حجم الكارثة تداول فايسبوكيون صور تبرز حجم الكارثة التي عاشتها منطقة تيزي وزو بحيث تأسف الكل لتلك الصور التي حركت مشاعر الجزائريين ومن الصور البارزة والتي تم تداولها على نطاق واسع صور الاغنام والابقار المفحمة وظهرت صور أطفال مسهم الحريق في انحاء متفرقة من جسمهم إلى جانب منازل احترقت وكانت مشاهد مأساوية تحسر لها الكل وكانت الصورة الابرز لبقرة بجانب عجلها الذي التهمته النيران وعبر الكل ان ملامح تلك البقرة كانت ملامح حزن وفزع بفعل الغريزة على عجلها المفحم امامها كما ظهرت عجوز وهي تبكي أمام أبقارها المفحمة إلى جانب فيديوهات تبرز حجم الكارثة والهلع الذي مس قاطني القرى المحاذية للغابات التي مسها الحريق. وبذلك اجتمعت المحن على الجزائريين فإلى جانب الوباء الفتاك الذي نعيش على وقعه واحصائياته الرهيبة من إصابات جديدة ووفيات ارتفعت أرقامها زادت فواجع الحرائق من المصائب إلا أن الجزائريين في وقت الشدائد يدا واحدة يساعدون بعضهم بعضا ولو بالقليل فالعبرة بالمشاركة في أفعال الخير والتبرعات وكسب الجزاء في الدنيا والآخرة.