دخل الإسلام إلى روسيا عن طريق المعاملات التجارية واختلاط المسلمين بالروس، كذلك كانت الفتوحات الإسلامية التي تمت في مناطق قريبة من حدود الدولة الروسية سببا في دخول الإسلام إلى بلاد الروس. ونجد في روسيا العديد من القوميات التي تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة في داغستان، ويتيح شهر رمضان الكريم للمسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم، الأمر الذي يوفر جوا إيمانيا يساعد كثيرين من المسلمين الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي اسميا فقط على العودة إلى الدين الصحيح. كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلى إقبال بعض غير المسلمين على اعتناق الدين الإسلامي، وتتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال الشهر، كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح. وتعتبر هذه العبادة هامة جدا في توحيد المسلمين، حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني. ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسّر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة، مما يترك أثرا طيبا في المدعوين، كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل مطاعم الرحمة، وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية، مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.