تشير إحصائيات المديرية العامة للحماية المدنية، أن جهاز حراسة الشواطئ المنصبة عبر الشريط الساحلي الجزائري، قد دقّ خطره في العديد من التدخلات، بعدما انتشل أعوان الحماية منذ انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح من جوان 139 جثة منها في الشواطئ المحروسة وغير المحروسة، إلى جانب السدود والبرك المائية التي يقصدها أطفال المناطق الداخلية والجنوبية للوطن بحثاً عن الانتعاش نظراً لبعدهم عن الشواطئ· أفاد التقرير المعدّ من طرف خلية الإعلام والاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن البحر والبرك المائية بما فيها السدود تكون قد التهمت 139 شخصاً منذ الفاتح من جوان من أصل 49063 تدخلاً· ويذكر البيان أن جهاز حراسة الشواطئ عبر الولايات الساحلية منذ حلول موسم الاصطياف، تمكن من إنقاذ 28476 شخصاً من الغرق الحقيقي في الشواطئ المسموحة للسباحة· في حين تم تقديم الإسعافات ل 18012 مصطاف في عين المكان، ونقل بعضهم إلى المراكز الصحية القريبة لاستعصاء حالتهم، في الوقت الذي سجّل فيه وفاة 45 شخصا، 25 منهم في شواطئ مسموحة للسباحة· أما الغرقى في البرك والمجمعات المائية، فقد سجلت وحدات الحماية المدنية منذ الفاتح جوان وفاة 94 شخصاً، 30 منهم في البرك و16 في المجمعات المائية، 11 في السدود، 18 في الأودية، و15 في الأحواض الاصطناعية، و 04 آخرين في البحيرات· وهي المناطق المفضلة لدى بعض الأطفال والشباب، خاصة منهم القاطنين في المناطق الداخلية والجنوبية للوطن، الذين يستعصى عليهم الاستجمام والاستمتاع بنسمات البحر لبعد المسافة وكثرة تكاليف التنقل، علماً أن المناطق المذكورة سالفا لا تتوفر على وحدات أو مقرات للحماية المدنية بغية مراقبة مرتاديها· للإشارة، فإنه وحسب كافة التقارير والمعلومات المتاحة، فإن شهر جويلية قد شهد رقماً قياسيا في عدد المصطافين لهذا الموسم، وذلك لعدة اعتبارات أهمها اقترانه بموجة حر غير مسبوقة· إلى جانب كونه آخر الشهور من موسم الاصطياف بعدما صادف أوت شهر رمضان المعظم، والذي عادة ما يكون الشهر المفضل للعائلات من أجل الاصطياف، حيث عرف هذا الموسم، تضاعفاً كبيرا في عدد المصطافين الذين فاقت نسبتهم الضعف، مقارنة بالموسم الماضي، حيث قفز عدد المصطافين من أربع ملايين خلال شهر جوان 2010 عبر كامل الولايات الساحلية ال14، ليصل إلى أكثر من 15 مليون مصطاف خلال شهر جوان من العام الحالي، فيما اقترب الرقم من 3 أضعاف خلال شهر جويلية الماضي· في حين شهدت الشواطئ خلال اليوم الأول من رمضان 55 ألف زائر طلباً للراحة واستنشاق هواء نقي، فالمتجول عبر الولايات الساحلية خلال هذه الفترة بالتحديد، يلاحظ عدد هائل من السيارات المرساة بمدخل الشواطئ، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تشهده طرقات المدن الساحلية لما يعرض من سلع استهلاكية مختلفة بأثمان معقولة تستهوي محبي السمك و(الأنشوا)·