كشف الرائد نسيم برناوي، المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية الوطنية، عن تسجيل 62 مليون و500 ألف مصطاف منذ الفاتح جوان الماضي تم استقبالهم على امتداد الساحل الجزائري إلى غاية اليوم. وأضاف الرائد برناوي أن الحماية المدنية سجلت في نفس الفترة 35 ألف تدخل عبر مختلف الشواطئ. تواصل مصالح الحماية المدنية نشاطاتها الصيفية من خلال تمركزها الجيد عبر مختلف شواطئ الوطن لزيادة درجة الأمان وسط المصطافين، ورغم الاستعدادات الجيدة التي وفرتها إلا أن موسم الاصطياف لم يخل من بعض الحوادث المؤلمة والتي يتسبب فيها المواطن بالدرجة الاولى بسبب عدم احترامه للقوانين وتعمده السباحة في مناطق خطرة رغم التحذيرات التي تطلق كل موسم اصطياف. إنقاذ 19ألف شخص ذكر الرائد نسيم برناوي ان 35 الف تدخل المسجلة على مستوى الشواطئ الجزائرية أفضت الى إنقاذ 19 الف و600 ناجٍ تم نقل 2019 شخص الى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية مع تسجيل 78 غريقا، 50 منهم في الشواطئ غير المحروسة و28 ضحية في الشواطئ المحروسة 14منهم غرقوا خارج أوقات السباحة نتيجة تعرضهم الى حوادث مختلفة على رأسها خطر الغرق والإغماءات بسبب ضربات الشمس، بالإضافة الى الجروح المختلفة التي يتسبب فيها الغطس المباشر وإلقاء الاشخاص أنفسهم من مناطق مرتفعة في الشواطئ الصخرية. 69ضحية في البرك المائية اعتبر الرائد نسيم برناوي ان أكثر الأخطار التي تواجه المصطافين هي توجههم الى السباحة في شواطئ غير محروسة او استنجادهم بالبرك والمساحات المائية الأخرى كالسدود للهروب من حرارة الجو خاصة في المدن الداخلية، حيث تم تسجيل وفاة 69 شخصا في هذه الأماكن في مناطق مختلفة من الوطن. وأوضح الرائد برناوي أن الوديان سجلت غرق 14 شخصا و12 على مستوى السدود، بالإضافة إلى 13 شخصا غرقوا على مستوى المسابح المنتشرة في المناطق الداخلية. ونوه الرائد برناوي إلى ضرورة أخذ الاحتياطات المبادرة فيما يخص عمليات التحسيس التي تمس شريحة واسعة من الشباب والمراهقين وحتى الاطفال الذين يغامرون بالسباحة في مناطق خطرة كالشواطئ الصخرية والسدود التي تجلب أنظار المراهقين رغم خطورتها الشديدة. وحذر الرائد برناوي الشباب والمصطافين من بعض السلوكات الخاطئة التي تضاعف من خطورة التعرض الى الغرق مثل التعرض للشمس لفترة طويلة والنزول بعدها للشاطئ، بالإضافة الى اختيار السباحة بعد تناول وجبة دسمة او القفز في الماء دون تحديد ومعرفة عمق الشاطئ، وهو ما يتسبب في حدوث اصطدام عنيف يصيب الدماغ ويؤدي الى الإغماء والوفاة بعدها غرقا. استعداد مكثف لشهر رمضان استعدت الحماية المدنية على غرار السنوات الماضية لمهمتها المضاعفة خلال موسم الاصطياف، حيث أكد المكلف بالاتصال على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد نسيم برناوي عن تجند كافة مصالح الحماية المدنية عبر مختلف شواطئ الوطن لتنظيم سير واختتام موسم الاصطياف القصير لهذه السنة وتحضير شهر رمضان الذي ستجلب سهراته الكثير من المصطافين، مع الحرص على تحذير المواطنين من بعض السلوكات الخاطئة التي يدفع ثمنها المصطافون، حيث سخرت مصالح الحماية المدنية أعوانها من خلال انتشارهم الجيد على الشواطئ وفي عرض البحر لتحسيس المواطنين بخطورة بعض الممارسات التي أدت في السنوات الماضية الى كوارث وخيمة وحالات غرق كان من الممكن تجنبها لو تحلى الشباب المصطاف ببعض الحذر. وفي هذا الخصوص أكد برناوي أن أعوان الحماية المدنية يعملون حاليا على مراقبة الشواطئ ومنع المراهقين والأطفال وحتى الشباب من تجاوز الخطوط المسموح بها للسباحة باستعمال الحبال والزوارق المطاطية وتحسيس المواطنين والعائلات المصطافة بخطورة السباحة في الشواطئ الممنوعة والتي تشكل في كل سنة نقطة سوداء في مواسم الاصطياف، حيث تحصي هذه الأماكن عشرات حالات الغرق سنويا بسبب عدم التقيد بالقوانين ورغبة الكثير من الشباب، حسب الرائد برناوي، في السباحة بعيدا عن ازدحام الشواطئ، وهو ما يجعل الشواطئ غير المحروسة مكانا مفضلا للكثير من الشباب والمراهقين رغم مخاطرها المتعددة، بالإضافة الى الخطورة التي تشكلها الشواطئ الصخرية التي يقصدها الشباب الباحث عن المغامرة والتي تسجل هي الأخرى حالات غرق وإصابات خطيرة كل عام.