بعد مظاهرات مالي وبوركينا فاسو.. تنامي رفض التواجد العسكري الفرنسي في الساحل شهدت بوركينافاسو منذ يوم الخميس مظاهرات مطالبة بإنهاء التواجد العسكري الفرنسي في البلاد حيث يرفض البوركينابيون ما يصفهونه إعادة الاستعمار الفرنسي لإفريقيا محملينه مسؤولية تأزم الأوضاع الأمنية واستنزاف مواردهم الطبيعية. وفي هذا السياق تظاهر آلاف الأشخاص في بوركينا فاسو الجمعة احتجاجا على مرور قافلة كبيرة تابعة للجيش الفرنسي إلى النيجر المجاورة معبرين عن رفضهم إعادة الاستعمار الفرنسي لإفريقيا . وحمل المتظاهرون في مدينة كايا شمال بوركينا فاسو لافتات كتب عليها الجيش الفرنسي ارحل و حرروا الساحل و لا مزيد من القوافل العسكرية للغزو وإعادة الاستعمار الفرنسي مرددين النشيد الوطني أمام القافلة الفرنسية المكونة من عشرات المركبات التي كانت لا تزال متوقفة. وجاءت هذه المظاهرات تلبية لدعوة من تحالف الوطنيين الأفارقة في بوركينافاسو بعد تمكن المتظاهرين في منع القافلة الآتية من ساحل العاج والمتجهة إلى النيجر من التقدم يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ونقلت وسائل الاعلام عن أحد المتظاهرين قوله طلبنا منهم فتح سياراتهم لأخذ فكرة عما بداخلها.. نحن نعلم ما بداخلها.. مواد مشبوهة . وأضاف لقد حادت المركبات الفرنسية عن الطريق إلى منطقة محمية بسياج معدني حيث بقيت هناك حتى قرب حلول المساء . وفي سياق متصل كان تظاهر في أواخر أكتوبر المنصرم آلاف الاشخاص بالعاصمة المالية باماكو ضد الوجود العسكري الفرنسي وطالبوا بالانسحاب الكامل لقواته المتواجدة منذ 2013 في منطقة الساحل. وتواجه فرنسا استياء شعبيا كبيرا في مالي منذ أشهر حيث يطالب الأهالي برحيل قواتها المنضوية تحت لواء عملية برخان مؤكدين عجزها عن منع تكرار الهجمات الإرهابية في المنطقة ويؤكدون أن وجودها على أراضيهم زاد الوضع تعقيدا وتأزما وزاد من نشاط الجماعات الإرهابية .