رافع ل منظومة صحية تستجيب لتطلعات المواطنين .. الوزير الأول: يجب وقف نزيف الكفاءات والمرضى نحو الخارج ف. زينب شدّد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان أمس السبت على ضرورة إيقاف نزيف الكفاءات الطبية وكذا المضرضى نحو الخارج مضيفا أن تركيبة المنظومة الصحية الحالية تستطيع رفع التحدي ووقف التحويلات نحو الخارج منوهاً بمستوى التكوين الطبي الذي بلغته الجامعة الجزائرية في أرقى المستويات واستدل بالانجازات التي يقوم بها الأطباء الجزائريون في الخارج والجوائز التي يتحصلون عليها. وأكد الوزير الأول على ضرورة إعداد خارطة طريق جديدة متوازنة ومنصفة تفضي إلى منظومة صحية تستجيب لتطلعات المواطنين في تغطية صحية جيدة وفق المعايير الدولية . ودعا في كلمته خلال افتتاح الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية الذي تجري أشغاله بالمركز الدولي للمؤتمرات المشاركين إلى اقتراح حلول عملية وعملياتية لأخلقة المنظومة الصحية وعصرنة حوكمتها . وأبرز الوزير الأول أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة الندوات التي عكفت الحكومة على تنظيمها تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في إطار ورشات الإصلاحات الهيكلية الكبرى مضيفا أن هذا الحدث يرمي إلى تجسيد التزامات رئيس الجمهورية بإدخال إصلاح عميق وشامل يرتكز على مراجعة الخارطة الصحية وتصويبها باعتماد معايير عصرية بناء على تشخيص دقيق ومعطيات موضوعية . وبعد إشارته إلى تحسن المؤشرات الصحية رغم أنها تبقى غير كافية قال بن عبد الرحمن إن المنظومة الصحية مطالبة بالانخراط في النهج الذي اعتمدته الدولة في عصرنة التسيير العمومي والانتقال إلى تسيير مبني على النتائج . وأكد أن مخرجات الملتقى ستشكل ورقة طريق عملية سيتم تجسيدها على أرض الواقع وذلك بالارتكاز على إجراءات تتعلق ب أنسنة القطاع الصحي تحسين التغطية الصحية للسكان تعزيز تكوين مهنيي القطاع الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة والتكفل بالأمراض غير المتنقلة والعمل على تقليل نسبة الوفيات . بات من الضروري إيقاف نزيف تحويل المرضى إلى الخارج للعلاج وفي سياق متصل اعتبر الوزير الأول أنه بات من الضروري إيقاف نزيف تحويل المرضى إلى الخارج للعلاج وذلك من خلال تحسين نوعية الخدمات الصحية بالاعتماد على الكفاءات البشرية التي يزخر بها القطاع . وبذات المناسبة حيّى بن عبد الرحمن مستخدمي الصحة نظير مجابهتهم للأزمة الصحية وترحم على أرواح شهداء الواجب من أبناء القطاع. بن بوزيد: اعتماد حوكمة فعالة لتحسين مستوى الخدمات الصحية وبدوره قال وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد في كلمة له إن هذا اللقاء يأتي تنفيذا لأحد أبرز أهداف برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتعزيز الرأسمال البشري عن طريق تحسين مستوى الخدمات الصحية. وأوضح أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو بحث سبل وضع نظام جديد يعتمد على حوكمة فعالة ترتكز على استغلال أنجع للموارد الوطنية المتوفرة سواء كانت بشرية أو مادية . إعادة النظر في المنظومة الصحية أكد خبراء ومستخدمون في قطاع الصحة عشية انعقاد الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية على إعادة النظر في المنظومة ووضع استراتيجية تتماشى مع التطورات الحاصلة في المجتمع. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أكد فيما سبق على إعادة النظر في المنظومة الصحية الوطنية بشكل جذري وكامل للتكفل بالحاجيات الصحية للمواطنين وهو ما يمثل كما قال ثورة صحية ملتزما في نفس الاطار بتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية لممارسي الصحة. وصرح الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أن الهدف من وراء تنظيم الجلسات الوطنية لقطاع الصحة بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هو القيام بتشخيص دقيق للقطاع والخروج بحلول عملية يمكن تطبيقها ميدانيا . وأبرز عزم الحكومة على الشروع في أقرب الآجال في إعادة النظر في كل المنظومة الصحية من خلال إدخال إصلاح عميق وشامل يرتكز أساسا على مراجعة الخارطة الصحية عبر اعتماد معايير جديدة تأخذ في الحسبان الحاجيات الفعلية لكل منطقة بناء على تشخيص دقيق ومعطيات موضوعية . من جهته اعتبر وزير الصحة السيد عبد الرحمان بن بوزيد أن هذا الملتقى الوطني سيكون فرصة لعرض مطالب واقتراحات المشاركين من أجل تقوية أسس المنظومة الصحية الوطنية من خلال اقتراح حلول عملية قابلة للتطبيق في الميدان على أن يتم رفع تقرير مفصل عن التوصيات المنبثقة عن هذه الجلسات إلى رئيس الجمهورية . وأكد وزير الصحة أن الوقت حان لإجراء تغيير جاد وحقيقي من خلال طرح القضايا الاساسية على مستوى القاعدة ووضع معايير تسيير مناسبة تتماشى والمتطلبات الصحية الحالية والمستقبلية. وحسب رئيس اللجنة الوطنية للخبراء العياديين عمار طبايبية فان إصلاح المنظومة وجعلها تتماشى والتطورات الحاصلة في المجتمع يستدعي اشراك كل الفاعلين في الميدان بما فيهم المواطن الذي أصبح واعيا كل الوعي باحتياجاته الصحية إلى جانب التنسيق التام بين القطاعين العمومي والخاص بغية ايجاد تكامل تام بينهما لتلبية الطلبات المتزايدة للمجتمع . من هنا يبدأ الإصلاح.. واعتبر رئيس مصلحة علم الوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لولاية تيبازة عبد الرزاق بوعمرة أن اصلاح المنظومة الصحية يبدأ بالتنظيم بين مختلف المصالح وهياكل القطاع إلى جانب ملاءمة هذا الاخير مع المؤشرات الوبائية التي تظهر في العالم خلال السنوات الأخيرة. كما شدد ذات الخبير الذي يشغل كذلك منصب رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية على ضرورة وضع تحفيزات لكل عمال القطاع للحفاظ على استقراره ووضع حد ل نزيف هجرة أدمغة التي غالبا ما تستفيد منها الدول الاوروبية. ولتحسين الخدمات للمواطنين وتنظيم وعصرنة تسيير القطاع دعا الخبراء إلى الاسراع في اصدار النصوص القانونية المرافقة لتطبيق قانون الصحة لسنة 2018. وبخصوص الوضعية الوبائية لجائحة كورونا كشف وزير الصحة عن استشفاء حوالي 5000 مصاب خلال الفترة ما بين 1 و25 ديسمبر 2021 نسبة 81 بالمائة منهم غير ملقحين أي ما يعادل 8 أشخاص من 10. في حين بلغ خلال نفس الفترة عدد المتواجدين تحت العناية المركزة 357 حالة 90 بالمائة منهم غير ملقحين. كما لم يتلق أي مصاب يخضع لجهاز التنفس الإصطناعي لقاحه بتاتا كما أضاف البروفسور بن بوزيد. وتأسف الوزير لعزوف مواطنين عن التلقيح ضد فيروس كورونا بالرغم من توفير كل الوسائل المادية والمعنوية لإنجاح هذه العملية مع مواصل إطلاق حملات تحسيسية عبر الإعلام والشاحنات المتنقلة وكذا التنقل إلى كل مناطق الوطن للتوعية بأهمية التلقيح.