جدّد التأكيد على موقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية زعلاني يستقبل رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني استقبل رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني يوم الثلاثاء بالجزائر رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب بحضور رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس. واستعرض عبد المجيد زعلاني أمام ضيفه مهام المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي كرسها الدستور والتشريع الجزائري معبرا عن استعداده التام للتنسيق مع الهيئة المستقلة الفلسطينية لحقوق الإنسان ب مد جسور التعاون بما يخدم النضال المشروع للشعب الفلسطيني . وذكر السيد زعلاني أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرحب بكل المبادرات الثنائية التي من شأنها أن تجمعه بنظيره في دولة فلسطين الشقيقة في تنظيم نشاطات مشتركة بما يخدم حقوق الإنسان وتوسيع فضاءاتها في كل من البلدين الشقيقين . من جهته أشاد يونس الخطيب ب الدور المفصلي للجزائر في تدعيم دور الهيئات الإنسانية الفلسطينية مؤكدا استعداده التام في المضي في برامج ثنائية تخدم العمل الإنساني . كما استقبل عبد المجيد زعلاني يوم الثلاثاء سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر السيد عبد القادر طالب عمر الذي أدى له زيارة مجاملة مقدما له التهاني بمناسبة توليه رئاسة المجلس. وجدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بهذه المناسبة التأكيد على موقف الجزائر إزاء القضية الصحراوية والذي يرتكز على الشرعية الدولية والوفاء لمبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة قائلا في هذا السياق أن الجزائر تظل وفية لمواقفها الثابتة الداعمة للقضايا العادلة عبر العالم والقضية الصحراوية التي نعتبرها قضية تصفية استعمار واعتداء صارخ على الحق في الحياة لأبناء الصحراء الغربية في المناطق المحررة والمحتلة على السواء . من جهته تحدث السفير الصحراوي خلال اللقاء بإسهاب عن مسلسل تعنيف وقمع ومطاردة المدنيين الصحراويين من قبل الاحتلال المغربي في غياب رقابة من المجتمع الدولي والبعثات الأممية التي تمتلك صلاحيات متابعة انتهاكات حقوق الإنسان مستشهدا بقضية المواطن الصحراوي الذي تعرض للخطف بمدينة الداخلة منذ أسابيع في ظروف غامضة ورفض سلطة الاحتلال القيام بتحقيقات جدية بشأن اختفائه لتعلن وفاته حرقا. وأوضح السيد عبد القادر طالب عمر أن إجرام الاحتلال أخذ منعرجا خطيرا ليتحول إلى إجرام عصابات في حق المدنيين العزل الذين يتعرضون يوميا لشتى أنواع انتهاكات حقوقهم الإنسانية . و اتفق الطرفان على تدعيم سبل التعاون الثنائي بين مؤسستي حقوق الإنسان بالجزائر ونظيرتها الصحراوية لإيجاد أواصر التكامل وتجسيد فكرة النضال الحقوقي على المستوى القاعدي وتقويته ومنه للوصول إلى الضغط على المجتمع الدولي ليكرس ميدانيا الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي.