استقبل رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان الدكتور عبد المجيد زعلاني ، يوم الثلاثاء ، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر ، السيد عبد القادر طالب عمر، الذي أدى له زيارة مجاملة مقدما له التهاني بمناسبة توليه رئاسة المجلس. و جدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بهذه المناسبة ، التأكيد على موقف الجزائر إزاء القضية الصحراوية ، " والذي يرتكز على الشرعية الدولية و الوفاء لمبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة" ، قائلا في هذا السياق أن " الجزائر تظل وفية لمواقفها الثابتة الداعمة للقضايا العادلة عبر العالم والقضية الصحراوية، التي نعتبرها قضية تصفية استعمار واعتداء صارخ على الحق في الحياة لأبناء الصحراء الغربية في المناطق المحررة و المحتلة على السواء". كما أكد السيد زعلاني، أن النضال المشروع للشعب الصحراوي " الذي سلب حقه في تقرير مصيره بتعنت ، لابد أن يسنده الرأي العام من خلال الهيئات والمنظمات الحقوقية لإيصال صداه لأروقة الأممالمتحدة لتصدر قرارات ملزمة تسمح للشعب الصحراوي أن يمارس حقه المشروع في تقرير مصيره" ، مركزا على دور الإعلام في التحسيس بعدالة القضية الصحراوية عبر المنابر العالمية لكسب المزيد من التأييد والحشد الدولي. من جهته تحدث السفير الصحراوي خلال اللقاء ، بإسهاب عن مسلسل تعنيف وقمع ومطاردة المدنيين الصحراويين من قبل الاحتلال المغربي في غياب رقابة من المجتمع الدولي والبعثات الأممية التي تمتلك صلاحيات متابعة انتهاكات حقوق الإنسان ، مستشهدا بقضية المواطن الصحراوي الذي تعرض للخطف بمدينة الداخلة منذ أسابيع في ظروف غامضة، ورفض سلطة الاحتلال القيام بتحقيقات جدية بشأن اختفائه، لتعلن وفاته حرقا. و أوضح السيد عبد القادر طالب عمر ، أن " إجرام الاحتلال أخذ منعرجا خطيرا ليتحول إلى إجرام عصابات في حق المدنيين العزل، الذين يتعرضون يوميا لشتى أنواع انتهاكات حقوقهم الإنسانية". و اتفق الطرفان على تدعيم سبل التعاون الثنائي بين مؤسستي حقوق الإنسان بالجزائر ونظيرتها الصحراوية لإيجاد أواصر التكامل وتجسيد فكرة النضال الحقوقي على المستوى القاعدي وتقويته ، ومنه للوصول الى الضغط على المجتمع الدولي ليكرس ميدانيا الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي .