دعت نسوة من نواب المجلس الشعبي الوطني، أول أمس الأحد، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، إلى إيجاد تسوية سريعة وعادلة للقضية الصحراوية تضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. طالب وفد برلماني نسوي يضم 30 نائبا يمثلن مختلف التشكيلات السياسية بمناسبة مشاركتهن المرأة الصحراوية احتفالاتها باليوم العالمي للمرأة بمخيم بوجدور على وجوب قيام الأممالمتحدة بتحرك عاجل لتطبيق الآليات الكفيلة بوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي من الاحتلال المغربي غير الشرعي لأرضه وثرواته وتمكينه من الحرية والاستقلال. وأكدت النائب سعيدة بوناب، رئيسة لجنة الصداقة والأخوة للتضامن مع الشعب الصحراوي، على أهمية تنسيق جهود كافة البرلمانيين العرب والأفارقة والأوروبيين وتكثيف تحركاتهم على مختلف المستويات لتقديم مقترحات حول الآليات الكفيلة بإنهاء احتلال المغرب للصحراء الغربية ووقف انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان الصحراوي بالمدن المحتلة. وقالت في هذا الإطار "إننا اليوم كبرلمانيات جزائريات نشارك المرأة الصحراوية عيدها العالمي ونجدد التأكيد على موقف الجزائر التاريخي الداعم لقضيتها المشروعة تزامنا مع هذه المناسبة التي تمثل إحدى المحطات التاريخية والثقافية لتخليد نضالاتها المتواصلة ضد الاحتلال". كما دعت النساء الصحراويات إلى مواصلة تضحياتهن إلى جانب إخوتهن الرجال، في إطار مسيرة الاستقلال. مثمنة الأشواط الايجابية التي قطعتها المرأة الصحراوية في المجال البرلماني وتشريع النصوص القانونية المحددة لسير المؤسسات الحكومية الصحراوية. وكان لنواب المجلس الشعبي الوطني لقاء خاص مع رئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري أدوه، تناول سبل تعزيز العمل التشريعي وتكثيفه بين برلمانيي البلدين وكذا مقترح تنظيم دورات تكوينية لفائدة برلمانيات المجلس الوطني الصحراوي. ونوه رئيس البرلمان الصحراوي، من جهته، بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس الشعبي الوطني في تعزيز التوأمة البرلمانية بين الهيئتين التشريعيتين، وسعيه الدؤوب لترقية العلاقات الثنائية بين هاتين المؤسستين، مذكرا بالمكاسب المحققة في هذا الإطار للجانبين من وراء هذا التعاون البرلماني المثمر. كما نوّه بالموقف التاريخي والثابت للجزائر في دعم القضية الصحراوية منذ احتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب، مجددا وقوف الجمهورية العربية الصحراوية إلى جانب الجزائر تجاه الرهانات والتهديدات الخارجية لاسيما المساعي المغربية الرامية الى ضرب استقرار أمن واقتصاد الجزائر من خلال محاولة إغراق الجزائر بالمخدرات ومختلف السموم. وعرف اللقاء تقديم مساعدات من قبل المجلس الشعبي الوطني لنظيره الصحراوي بالتنسيق مع مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري تضمنت أجهزة إعلام آلي وأثاث مكتبي كامل ولواحق إدارية أخرى.