جزائرية الصنع.. سفينة ثالثة من الحجم الكبير جاهزة قريباً ببومرداس ستدخل ثالث سفينة من الحجم الكبير بطول 35 مترا موجهة للصيد في أعالي البحار (صيد الطونة) من صنع جزائري حيز الخدمة قريبا بمناء زموري شرق بومرداس حسب ما أفاد به أمس الإثنين مصدر من هذه المؤسسة. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضح مسير مؤسسة إنجاز وبناء وصيانة السفن ( كوريناف) شاوش علي أن السفينة التي تجري صناعتها حاليا بنسبة إدماج تصل إلى 60 بالمائة تعد ثالث إنجاز لهذه المؤسسة بعدما تم وضع في الخدمة بتاريخ 7 ماي من الشهر الجاري سفينتين مماثلتين كأول إنجاز وطني في مجال بناء وصيانة السفن. ويندرج تدشين السفينتين وإنجاز ثالثة مماثلة من مادة البوليستيرين من طرف مؤسسة كوريناف حسب المشرفين على المشروع في إطار تجسيد توصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا المجال والهادفة إلى إنشاء أسطول للصيد في أعالي البحار للرفع من القدرات الإنتاجية الصيدية الوطنية وبالتالي توفير الأمن الغذائي. وتعد مؤسسة كوريناف التي دخلت حيز الخدمة سنة 2002 أحد أنشط الورشات الخاصة في المجال وطنيا حيث يمكن الاستناد إلى تجربتها لتطوير القطاع حسب ما أكده صاحبها شاوش علي الذي أشار إلى أن مؤسسته تحصلت مؤخرا على قرار توسعة النشاط بمنحها وعاء عقاري مساحته 2400 متر مربع بداخل الميناء. وتتميز هذه المؤسسة التي تشغل عقارا هاما بداخل الميناء تناهز مساحته 4000 م2 بطابعها العائلي وتشغل مالا يقل عن 90 شابا متخرجا من معاهد التكوين المهني كدائمين. وأكد السيد شاوش أنه بمرور الزمن وباكتساب الخبرة أصبحت مؤسسة كوريناف تتحكم في عمليات بناء وتصليح السفن المصنوعة من الخشب (بين 12 و25 مترا) ومن مادة البوليستران التي يتراوح طولها بين 80ر4 م و50ر18 م . ويطمح السيد شاوش الذي بدأ ممارسة هذه الحرفة سنة 1980 إلى توسيع نشاطات مؤسسته في المجال بعدما استفاد مؤخرا من عقار بداخل الميناء بجانب ورشته الرئيسية الحالية وبعث استثمار آخر بمنطقة النشاطات التي يجري العمل لإنشائها بزموري يتمثل في ورشة لبناء السفن الموجهة للترفيه والتسلية والسياحة. وتتمثل أهم الاستثمارات التي قامت بها المؤسسة لتحسين الخدمات المقدمة حسب ما لاحظته وأج بعين المكان في اقتناء وتنصيب بالميناء جسر عائم لرسو السفن قبل رفعها لتصليحها وصيانتها بواسطة إحدى أكبر الرافعات وطنيا (بقدرة 180 طنا). وبإمكان آلة الرافعة التي دخلت حيز الاستغلال في 2010 تلبية طلبات صيادي مختلف الولايات من حيث رفع السفن من كل الأحجام والأوزان بغرض تصليحها وصيانتها والتقليل من طول الانتظار والتكاليف المضاعفة للنقل والصيانة التي كانت على عاتقهم جراء الانتقال إلى ميناء بني هارون بولاية تيبازة أو ميناء بني صاف بولاية عين تيموشنت. كما توفر هذه الرافعة ضمانات وقائية لمستعمليها وبتكاليف في متناول الجميع نظرا للتقنية الحديثة التي تشتغل بها عكس ما كان سائدا في السابق لما كانت تستعمل وسائل تقليدية ثقيلة تستغرق زمنا طويلا وذات مخاطر كبرى على مستعمليها في رفع السفن لصيانتها. إضافة إلى ذلك قامت المؤسسة في السنوات الأخيرة بفتح فرع لها بجانب الورشة الرئيسية بميناء زموري البحري لبيع محركات السفن وقط الغيار.