فيما يتحسّن تصنيف الجزائر من سنة لأخرى إنتاج قياسي للموارد السمكية في العالم تربية المائيات تصنع الفارق نعيم بلعكري بلغ الإنتاج العالمي من الصيد البحري وتربية الأحياء المائية عام 2020 مستوى قياسي جديد حيث وصل 214 مليون طن بقيمة وصلت إلى 424 مليار دولار أمريكي منها 178 مليون طن من الحيوانات المائية كالأسماك والقشريات والرخويات و36 مليون طن من الطحالب ويرجع هذا الارتفاع إلى النمو المتزايد لنشاط تربية المائيات حسب آخر تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للزراعة والتغذية فاو وهو تقرير يصدر كل سنتين. ومن مجموع 178 مليون طن تم استخدام 157 مليون طن من الحيوانات المائية (89 بالمائة ) لغرض الاستهلاك البشري فيما تم استخدام الكمية المتبقية والبالغة 20 مليون طن لاستخدامات غير غذائية خاصة في إنتاج مسحوق وزيت السمك. وبلغ الإنتاج العالمي من نفس السنة من تربية الأحياء المائية 122.6 مليون طن بقيمة مالية قدرها 281.5 مليار دولار أمريكي منها 87.5 مليون طن من الحيوانات المائية بقيمة بلغت 264.8 مليار دولار و35.1 مليون طن من الطحالب بقيمة بلغت 16.5 مليار دولار أمريكي. وساهمت مصائد الأسماك بكمية قدرها 90 مليون طن ما يمثل 51 بالمائة فيما ساهمت تربية المائيات بكمية قدرها 88 مليون طن ما يمثل 49.2 بالمائة بالإضافة إلى إنتاج 36 مليون طن من الطحالب التي نشأت 97 بالمائة منها من تربية الأحياء المائية لا سيما البحرية منها. وترتفع نسبة مساهمة قطاع تربية الأحياء المائية باحتساب الطحالب إلى 57 بالمائة وبالتالي فقد تم تسجيل تفوق واضح لتربية المائيات على الصيد البحري. ويسيطر قطاع تربية المائيات في المياه العذبة على الإنتاج حيث تم تسجيل إنتاج 54.4 مليون طن في المياه الداخلية فيما تم إنتاج 33.1 مليون طن في المياه البحرية. في الجزائر ورغم حداثة نشاط تربية المائيات فإنه بدأ يسجل نموا سريعا في الإنتاج حيث وصل نسبة 05 بالمائة من الإنتاج الصيدي بعد ان كان منذ سنوات قليلة لا يبلغ 01 بالمائة وتشير توقعات إلى بلوغ نسبة 20 بالمائة من الإنتاج بعد سنتين او ثلاث سنوات حيث تم تسجيل نمو بنسبة 23.5 بالمائة سنة 2019. وصل نصيب الفرد من استهلاك أغذية الحيوانات المائية نحو 20.5 كغ سنويا بمتوسط معدل سنوي قدره 3 بالمائة ما يقارب ضعف معدل النمو السكاني السنوي وزاد من 9 كغ عام 1961 إلى 20.5 كغ للفرد في السنة عام 2019. وقدّر عدد سفن الصيد في عام 2020 بحوالي 4.1 مليون سفينة تملك قارة آسيا منه الثلثين منه 2.5 مليون سفينة مزودة بمحرك والباقي دون محرك معظمها في آسيا وإفريقا فيما قدر عدد السفن في الجزائر سنة 2019 بنحو 5793 سفينة 43.8 بالمائة منها طولها أقل من 6 أمتار تنشط في الصيد التقليدي الحرفي. وتم تسجيل 58.8 مليون شخص يعمل في قطاع الإنتاج الأولي في ميدان الصيد البحري وتربية المائيات يعملون بدوام كامل أو جزئي 35 بالمائة منهم يعملون في قطاع تربية المائيات وشكّلت النساء 21 بالمائة من العاملين في القطاع الأولي منهم 28 بالمائة في تربية المائيات و18 بالمائة في مصايد الأسماك. أما في الجزائر فقد تم إحصاء أكثر من 122 ألف عامل في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات عام 2019 منهم 48 بالمائة مناصب شغل مباشرة حيث تم تسجيل زيادة بنحو 5.9 بالمائة بالنسبة لعام 2018.