التعويل على أسواق الرحمة لمساعدة الأولياء حمى الأسعار تصل الأدوات المدرسية لم تسلم الأدوات المدرسية من حمى ارتفاع الأسعار التي تعيشها الجزائر منذ أشهر بسبب تهاوي قيمة الدينار وارتفاع نسب التضخم حيث سجلت قفزات فاقت 100 في المائة حسب تقرير نشره موقع العربي الجديد وهو ما كانت تخشاه الأسر الجزائرية التي ستواجه ميزانياتها امتحانا جديدا في مسلسل تعاقب المناسبات منذ ماي الماضي. وأرجع رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار غلاء الأدوات المدرسية إلى عوامل رئيسة على غرار ضعف الإنتاج الوطني وتراجع عمليات الاستيراد. وأوضح بولنوار في تصريح للموقع المذكور أن فترة الدخول المدرسي تشهد زيادة الطلب على الأدوات المدرسية بنسبة 50 في المائة فيما الطلب ليس مقتصراً على التلاميذ والطلبة وإنما يتعداه إلى المؤسسات الاقتصادية التجار المكتبات حيث يعتمد هؤلاء وبشكل يومي على الكراريس الأقلام الورق وغيرها من اللوازم المكتبية . وكشف أن الإنتاج الوطني للأدوات المدرسية لا يرقى لتطلعات الجزائريين وهو الذي لا تتجاوز نسبته 30 في المائة من حاجة السوق بالرغم من اتباع الدولة سياسة تقليل الواردات وبالتالي فإن السوق المحلي سيبقى بحاجة إلى 70 في المائة من الأدوات . وبخصوص تأثر هذا القطاع بالإجراءات التي فرضتها الحكومة الهادف إلى تقليص الواردات قال بولنوار إن الأمر ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار وتراجع الكميات المعروضة بالأسواق والمحلات في ظل غياب البديل محليا . وأمام هذه الوضعية التي باتت تؤرق الأسر الجزائرية قررت الحكومة الجزائرية استحداث أسواق خاصة تُعرف ب أسواق الرحمة عبر كافة ولايات الوطن تحسبا للدخول المدرسي المقبل. وأفاد محمد عبدالقادر بن بريش نائب مدير النشاطات التجارية في وزارة التجارة الجزائرية في حديث مع العربي الجديد بأن هذه الأسواق فُتحت من الأسبوع الثاني من شهر أوت الحالي يكون فيها العرض من المُنتِج إلى المستهلك مباشرة بهوامش ربح مضبوطة مسبقا أي من دون وسطاء ما سيسمح بتخفيض الأسعار مباشرة . كما كشف نفس المتحدث أن الوزارة قررت مضاعفة فرق المراقبة لضبط الأسواق والأسعار وتتبع وتيرة تموين الأسواق حتى لا يكون هناك خلل أو مضاربة .