عراكات ومشادات نسوية لحصد المشاهدات معارك طاحنة على اليوتيوب.. والتفاهة تصنع الحدث صار اليوتيوب ومختلف الوسائط الاجتماعية مكانا للصراعات والمشاحنات وتصفية الحسابات بين يوتبورز اخترن المشادات كطريقة للفت الانتباه من أجل حصد المزيد من المشاهدات سعيا وراء الشهرة ورفع مداخيلهن ونزل المستوى ببعضعن إلى حد التفوه بكلام غير لائق تستحي الأذن من سماعه مما عرّضهن لانتقادات لاذعة. نسيمة خباجة صراخ.. ضحك.. بكاء ونواح... سب وشتم.. هي سلوكات غريية صرن نصطدم بها عبر قنوات اليوتبورز اللائي اخترن شد الانتباه وللاسف بالتفاهة والصراعات والمعارك الطاحنة فبعض المحتويات غير هادفة ويبحر فيها البعض من باب الفضول ليس الا. التفاهة تصنع الحدث يتسابق كثيرون إلى فتح قنوات عبر اليوتيوب كمصدر سهل وسريع لتحقيق مداخيل فصار هدف الثراء والشهرة أولى من المحتوى بحد ذاته وبذلك صنعت التفاهة الحدث وبات المتتبعون ينتقون ما يرون خاصة أن بعض القنوات تعدت الحدود المعقولة وصارت عنوانا للتفاهة ناهيك عن الصراعات والمشاحنات التي يتزعمها خاصة العنصر النسوي بحيث يتعاركن مع بعضهن البعض عبر فيديوهات غريبة تارة لتصفية الحسابات واخرى لجذب الانتباه وحصد المزيد من المشاهدات. بحيث صارت المشادات والعراكات عنوانا لبعض القنوات وحتى الكلام البذيء مما يجلب الدهشة والحيرة بسبب ذلك الانحطاط وحتى ولو تم متابعة تلك القنوات يكون السبب الفضول واكتشاف الأساليب الغريبة التي بات يتبعها البعض لحصد المشاهدات في عالم الانترنت الذي كثرت سلبياته وللأسف في الوقت الحالي. كما يلاحَظ التباهي والافتخار بكل شيء بالسيارات.. بالشقق.. بالفيلات.. باللباس وحتى بالمأكولات ففي موقف غريب فتحت صاحبة قناة في أحد المقاطع باب الثلاجة من الجانبين العلوي الذي يحوي اطباقا جامدة وأظهرت كل ما يحويه بعدها نزلت إلى الجانب السفلي وأظهرت الخضر والفواكه لتذكر خصيمتها بما تملكه ففعلا هي محتويات منحطة وغير هادفة بحيث تهدف الكثيرات إلى تصوير الحياة الفارهة من أجل التأثير على العقول لكن ما يعكسه الواقع يندى له الجبين.
محتويات غير هادفة أصبحت المحتويات عبر بعض القنوات أو اغلبها غير هادفة وتكون الكفة الغالبة لمحتويات فارغة لا هدف منها بالإضافة إلى تغليب جوانب التنكيت والضحك ناهيك عن الصراعات الحامية بين بعضهن والتي يميزها الصراخ والعويل وحتى البكاء فالكل يهدف ليكون الافضل ويفتح باب المنافسة التي انحازت عن اطارها المعقول وتحولت إلى مشادات كلامية لا نهاية لها. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول مدى تتبعهم لبعض القنوات التي خرجت عن إطارها المعقول وصارت محتوياتها سلبية إلى حد بعيد. قالت الآنسة مريم وهي طالبة في العقد الثاني إنها بالفعل لاحظت بعض صاحبات القنوات وهن يتفنن في السب والشتم لبعضهن البعض حتى نزلن إلى مستويات منحطة بحيث تظهر تلك القنوات عبر اليوتيوب من دون انتقاء فيجذبنا الفضول نحوها لكن نستغرب من أساليب الحديث والكلام المنحط الذي يظهر من اصحاب تلك القنوات ومن الجنسين معا لكن الفئة الغالبة هي الفئة النسوية خاصة وانهن من يتأثرن ويفتحن باب المنافسة الشرسة فيقعن في المحظور وتصبح محتويات قنواتهن فاسدة بعيدة كل البعد عن الاهداف السامية. وهو نفس ما راح اليه السيد محمد وعبر بالقول إن تلك القنوات تحولت إلى فضائح معلنة دون حياء بحيث غابت عنها معايير الأدب والحشمة وأخلت بذوق المشاهدين الذين إذا شاهدوها مرة واحدة فلا يعاودون الكرّة لأنه لا جدوى منها وللأسف. نجد ان الكثيرين يفرون إلى البحث وانتقاء القنوات الهادفة على غرار القنوات الدينية للموعظة والارشاد بالإضافة إلى قنوات الطبخ التي تحصد ملايين المشاهدات من دون ان ننسى بعض القنوات المختصة في تعليم اللغات والشؤون التربوية والأسرية وكذا القنوات العلمية المختلفة فمعظمها تكون ذات محتوى ايجابي وهادف.