تواصلت الاحتجاجات التي قادها شباب البرمة التابعة إقليميا لولاية ورقلة ليومها الثالث على التوالي أمس، بعد إقصاء العديد منهم من قائمة الشغل التي أعدتها وكالة التشغيل للمنطقة والتي دمجت 26 شابا فقط من البرمة من أصل 150 منصبا من احتياجات المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء ورشة رقم 60 والتي تم غلق أبوابها، أمس من طرف المحتجين تنديدا منهم بعملية الإقصاء التي طالتهم ، هي الأحداث التي حركت السلطات المحلية بمن فيهم رئيس الدائرة و(مير) البرمة إلى جانب السلطات الأمنية لإجراء محادثات مع مدير الورشة لمعرفة أدق التفاصيل حتى يتم وضع حد للقضية· وتنقل صبيحة، أمس كل من رئيسي بلدية ودائرة البرمة رفقة ممثل عن الأمن بها إلى الورشة رقم 60 التابعة للمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء المختصة في عملية التنقيب عن البترول، من أجل إحداث مشاورات مع مديرها حول الانتفاضة الشبانية التي تعرفها البلدية منذ عدة أيام جراء إقصاء العشرات منهم من مناصب عمل وجهت لشباب بلديات أخرى التي تضمها ولاية ورقلة البالغ عددها 21 بلدية في الوقت الذي أكدوا فيه أنهم الأجدر والأولى بهذه المناصب كونهم أبناء البلدية التي تضم الشركة المذكورة محل النزاع حول المناصب خاصة وأن كافة المعلومات تشير أن ال150 منصبا من احتياجات الشركة قد وزعته وكالة التشغيل على كافة بلديات ولاية وقلة وكانت حصة بلدية البرمة 26 منصبا فقط وهو ما أثار حفيظة المقصون· وحسب آخر المستجدات المستقاة من عين المكان فإن المسؤول الأول عن الورشة رقم 60 بشركة التنقيب يكون قد أخطر السلطات المحلية بعدم إمكانيته التصرف في القضية إلا بعد تدخل المدير العام للمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء الذي بإمكانه فظ النزاع الذي أكد بشأنه الشباب أنه سيتواصل بطريقة سلمية إلى غاية إيجاد حلول ترضي أغلب المحتجين الذين شكلوا طوقا سدوا به مدخل الورشة· هذا وكان أكثر من 150 شابا من بلدية البرمة الحدودية مع الشقيقة تونس، التي تبعد عن شرق عاصمة الواحات ورقلة بحوالي 450 كلم، قد خرجوا أمس الأول إلى الشارع للتعبير عن غضبهم جراء الإقصاء من التوظيف الذي تعرض له هؤلاء، بعد الإعلان مباشرة عن قائمة الموظفين التي أقرتها وكالة التشغيل بالمنطقة والتي تضم 26 عاملا من أصل 150 منصبا يدخل ضمن احتياجات المؤسسة الوطنية للجيوفيزياء المكلفة بالتنقيب عن البترول بالورشة رقم 60، وهو الإجراء الذي لم يلق ترحيب من طرف شباب البلدية التي تعتبر ثاني أغنى بلدية بعد حاسي مسعود من حيث مداخليها البترولية، حيث خرج هؤلاء منذ ليلة الخميس إلى الجمعة للاحتجاج أمام مقر البلدية بعدما هددوا بالتصعيد في حالة عدم إعادة النظر في الكيفية التي تم اختيار بها الفائزين على الوظيفة· وتشير بعض المعلومات المستقاة من عين المكان أن بطالي البرمة كانوا قد انتفضوا منذ 10 أيام على ما أسموه بالتهميش الذي طالهم وعلى البطالة الخانقة التي يعيشونها بالرغم من تصنيف منطقتهم ثاني أغنى بلدية عبر الوطن بالنظر إلى مداخليها من مخلفات ريع الآبار البترولية المنتشرة بشكل كبير·