* رئيس البلدية يوجّه نداء استغاثة لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية دخلت احتجاجات شباب البرمة بورفلة منعرجا حاسما بعد أن قدّم 5 أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي استقالتهم أمسية السبت وذلك نتيجة تأزّم قضية إقصاء شباب المنطقة من قائمة التشغيل بالمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء بالورشة رقم 60 والخاصّة بالتنقيب على البترول، بعدما انعدمت كافّة مساعي المجلس لفضّ النّزاع لصالح شباب البلدية الذين قرّروا مواصلة الاحتجاج وغلق أبواب الشركة التي شهدت أمس توافد أعداد هائلة من أعيان المنطقة والشيوخ من أجل مساندة الشباب لانتزاع ما وصفوه بحقّهم الشرعي في العمل على اعتبار أن الورشة تباشر أعمالها فوق تراب البلدية، وهو ما يجعلهم أولى بمناصب العمل بها على آخرين استقدموا من بلديات أخرى· عاشت بلدية البرمة التي تبعد عن شرق عاصمة الواحات ورفلة بحوالي 450 كلم، حالة من الترقّب والفوضى بعدما اِلتحق العديد من الشيوخ وأعيان المنطقة بالشباب المحتجّين عن العمل بالقرب من الورشة رقم 60 التابعة للمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء والخاصّة بالتنقيب عن البترول، أين نصبوا خيما للاحتماء من حرارة الشمس اللاّفحة بعدما قرّروا عدم مغادرة المكان واستمرار غلق أبواب الورشة إلى غاية إيجاد حلّ لقضية من وصفوا أنفسهم بالمهمّشين والمقصيين من التشغيل في عقر دارهم· من جهة أخرى، أدّت قضية إقصاء شباب البرمة من مناصب شغل بالشركة المذكورة إلى استقالة أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بمن فيهم رئيس البلدية محمد مجدوب من حزب الأرندي الذي أكّد في اتّصال ب (أخبار اليوم) أن أعضاء البلدية لجأوا إلى الاستقالة بعد نفاد كلّ المساعي لإيجاد حلول لهؤلاء الشباب المحتجّين الذين يصرّون على انتزاع ما وصفوه بحقوقهم في التشغيل بما أن ورشة التنقيب متواجدة فوق أرضي بلديتهم. وتشير بعض المعلومات المستقاة من عين المكان إلى أن عدد المحتجّين وصل صبيحة أمس إلى أكثر من 400 محتجّ قدم بعضهم من البلديات المجاورة للتعبير عن غضبهم ومساندتهم لشباب البرمة رفقة الأعيان والشيوخ، وهو ما أجبر أعضاء البلدية على تقديم استقالتهم التي ما يزال والي ورفلة لم يردّ عليها بعد حسب تصريحات رئيس البلدية محمد مجدوب الذي وجّه عبر هذا المنبر الإعلامي إلى كلّ من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والجماعات المحلّية نداء استغاثة للتدخّل من أجل فضّ النّزاع وإيجاد حلول ترضي شباب المنطقة الذين أصرّوا على عدم مغادرة المكان إلاّ بعد إدماجهم في مناصب عمل، خاصّة وأن أغلبهم إن لم نقل كلّهم يعيشون بطالة خانقة في ظلّ التهميش الذي تعانيه البلدية وذلك قبل أن تحدث انزلاقات بالمنطقة الهادئة هي في غِنى عنها· وكان شباب البرمة قد أكّدوا أن بداية الأزمة كانت عندما أعطى والي ورفلة أمرا بإدماج 57 شابّا من ورفلة في مناصب عمل بالشركة المذكورة سالفا، في حين لم يتحصّل شباب البلدية إلاّ على 26 منصبا من أصل ال 150 التي وضعتها وكالة التشغيل تحت تصرّف العاطلين عن العمل بالولاية لصالح احتياجات الشركة، كما كان المسؤول الأوّل عن الورشة رقم 60 بشركة التنقيب قد أخطر السلطات المحلّية بعدم إمكانيته التصرّف في القضية إلاّ بعد تدخّل المدير العام للمؤسسة الوطنية للجيوفيزياء الذي بإمكانه فضّ النّزاع الذي أكّد بشأنه الشباب أنه سيتواصل إلى غاية إيجاد حلول ترضي أغلب المحتجّين الذين شكّلوا طوقا سدّوا به مدخل الورشة· يذكر في الأخير أن الاحتجاجات ببلدية البرمة التي تعدّ ثاني أغنى بلدية وطنيا بعد حاسي مسعود لما تكتنزه من موارد وآبار بترولية، اندلعت منذ أكثر من 10 أيّام بعد الإعلان مباشرة عن قائمة مناصب الشغب بالورشة المذكورة آنفا·