أكّد أهمية الحوار البنّاء لحلّ مشاكل القطاع سلسلة لقاءات بين وزير الصحة والنقابات س. إبراهيم شرع وزير الصحة عبد الحق سايحي في إجراء سلسلة لقاءات للتشاور والحوار مع الشركاء الاجتماعيين وهي لقاءات باشرتها وزارة الصحة بهدف بحث سبل تعزيز وتحسين التكفل بالصحة العمومية وبهذا الصدد أكّد الوزير سايحي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أهمية الحوار البناء مع الشركاء الاجتماعيين لإيجاد حلول لمختلف مشاكل القطاع. وأفاد بيان لوزارة الصحة أن سايحي استقبل وفدا عن النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص السنابو (SNAPO) برئاسة السيد مسعود بلعمبري. وأضاف ذات المصدر أن السيد سايحي استغل هذه المناسبة ليؤكد مجددا على أن هذا النوع من اللقاءات التشاورية مع مختلف الشركاء الاجتماعيين يعتبر المجال الأنسب للحوار البناء والتشاور الجاد على جميع المستويات من خلال عرض مجموع الانشغالات وإيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة خاصة ما تعلق منها بتنظيم مهنة الصيدلي . وفي هذا السياق أكد على أهمية تحسين ظروف عمل الصيدلي وخلق مناخ ملائم للقيام بنشاطه بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه في الخدمة العمومية وهو الكفيل بضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية . كما دعا الوزير خلال حديثه مع أعضاء نقابة الصيادلة الخواص إلى العمل على إيجاد حلول للمشاكل المطروحة مشيرا إلى أن أبواب وزارة الصحة ستبقى مفتوحة إلى غاية القضاء على مجمل المشاكل بصفة نهائية . من جهته يضيف البيان رحب رئيس النقابة بقرار الوزير بتفعيل الحوار مع الشركاء الاجتماعيين مشيرا إلى أن هذه العملية من شأنها أن تساهم في تنظيم قطاع الصحة بصفة عامة ومهنة الصيدلة بصفة خاصة . ولفت المصدر إلى أن السيد بلعمبري طرح عددا من الانشغالات المهنية الراهنة على غرار التكوين رقمنة القطاع وضمان التسيير الإلكتروني لملف الأدوية من خلال تتبع السوق وتحديد حالات الندرة ضبط نشاط تسويق المكملات الغذائية وإعادة النظر في نظام المناوبة للصيادلة مثمنا بالمناسبة الدورات التكوينية التي استفاد منها الصيادلة في إطار الاستجابة التضامنية ضد كوفيد-19 . وفي سياق عرضه تطرق رئيس النقابة إلى القرار الصادر في الجريدة الرسمية بخصوص لائحة المؤثرات العقلية وفق المرسوم التنفيذي المتعلق بتسيير هذه المنتجات مؤكدا أن هذا المرسوم ساهم إلى حد كبير في ضمان حماية وسلامة الصيادلة في الصيدليات والمستشفيات كما نوه ب النصوص التنفيذية للقانون 18-11 المتعلق بالصحة حول الصيدلي المساعد والتكوين المتواصل والخدمات المتعلقة بالصحة . وفي ختام اللقاء أجمع الطرفان على ضرورة مواصلة العمل المشترك لضمان الخدمة العمومية المطلوبة من خلال متابعة عملية معالجة المشاكل المطروحة مع المصالح المركزية المختصة . وزير الصحة يجتمع بنقابة الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين استقبل وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي وفدا عن النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين في لقاء يندرج ضمن المحور الثالث من خارطة الطريق الخاصة بالقطاع والمتعلق بتفعيل الحوار مع الشركاء الاجتماعيين حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لوزارة الصحة. وأوضح البيان انه في إطار تعزيز وترقية الحوار وعملا بما تضمنه المحور الثالث من خارطة الطريق لقطاع الصحة تحت عنوان مخطط النشاطات لفائدة المريض والمتضمن تفعيل الحوار مع الشركاء الاجتماعيين استقبل وزير الصحة يوم الاثنين بمقر الوزارة وفدا عن النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين برئاسة البروفيسور رشيد بلحاج. وخلال هذا اللقاء الذي خصص للنظر في العديد من القضايا التي تهم مهنيي القطاع أكد السيد سايحي حرصه والتزامه بتعزيز مبدأ الحوار المسؤول مع الشركاء الإجتماعيين من أجل تحسين وضعية هذه الفئة على جميع المستويات وذلك في سياق تعزيز وتحسين التكفل بالصحة العمومية . وبالمناسبة اكد الوزير استعداده للاستماع لكل الانشغالات والاقتراحات والصعوبات التي تواجه الأساتذة الباحثين الاستشفائيين بهدف تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية وكذا وضعية مهنيي القطاع عامة مؤكدا على أن الشريك الاجتماعي ليس مجرد نقابة يتم التحاور معها بخصوص مطالب معينة بل هي شريك يمكن أن يقدم مقترحات وحلولا تكون كفيلة بتطوير القطاع . من جهته نوه رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين بالأهمية التي توليها الوصاية وعلى رأسها وزير الصحة من أجل ترسيخ ثقافة الحوار الجاد مع الشريك الاجتماعي معربا عن أمله في أن ترافق الوزارة الوصية النقابة التي يرأسها في معالجة جملة المشاكل وظروف العمل التي يواجهها الأساتذة الباحثون الاستشفائيون الجامعيون . وفي هذا السياق قدم رئيس المكتب النقابي وأعضاؤه عرضا مفصلا للوضع والصعوبات التي تواجهها بعض المؤسسات الاستشفائية مشيرا إلى ضرورة التكفل بالمطالب المطروحة وعلى رأسها تحسين وضعيتهم ومسيرتهم المهنية خاصة ما اتصل منها بالنشاط التكميلي المنظم ورفع الأجور وتعزيز الموارد البشرية وترقية برامج التوأمة مع تهيئة الظروف الملائمة لها يضيف المصدر ذاته. وفي ختام هذا الاجتماع الذي أفضت نقاشاته إلى تقارب في الآراء جدد رئيس النقابة التزام الهيئة الاستشفائية ببذل أقصى جهدها لصالح المنظومة الصحية والعمل بالتشاور مع الوزارة كشريك لاقتراح الحلول لمختلف المشاكل التي تواجه المراكز الاستشفائية فيما أكد وزير الصحة دعمه لجميع النقابات الفاعلة في قطاع الصحة مطمئنا بأنّ باب الحوار سيبقي مفتوحا أمامهم وفق ذات البيان.