الاحتلال يستهدف مؤسسة مهتمة بالتراث الإسلامي التهويد يتصاعد في القدس استهدفت قوات الاحتلال مقر مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية – بيت المقدس ميثاق في بلدة أبو ديس شرق القدسالمحتلة بقنابل الغاز. وقال عميد ميثاق المستشار خليل الرفاعي إن قوات الاحتلال استهدفت مبنى ميثاق بوابل من قنابل الغاز ما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ. وقال الرفاعي: هذا الاعتداء على ميثاق هو محاولة لإسكاتنا عن تعزيز الحقيقة الفلسطينية وفضح زيف الرواية الصهيونية. وأضاف: يهدف الاعتداء إلى كسر إرادة شعبنا ومنع المؤسسات الوطنية من مواصلة دورها في فضح جرائم الاحتلال وهو محاولة فاشلة لم ولن تثنينا عن مواصلة دورنا في فضح زيف الرواية الصهوينة. ودعا الرّفاعي المجتمع الدّولي ومؤسسات حقوق الإنسان للوقوف أمام واجباتها تجاه استمرار الاحتلال في الاعتداء على المؤسسات الوطنية الفلسطينية والاعتداء على كلّ ما هو فلسطيني. وأكد أنه سيتم توثيق الجريمة لغايات الملاحقة القانونية.
يذكر أن ميثاق هي مؤسسة مختصة في التراث العلمي المكتوب بصوره المختلفة خاصة أنها أصبحت الأرشيف العثماني الفلسطيني ومركز المخطوطات الفلسطينية. وفي سياق متصل حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المتصاعدة في المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية. وقال المجلس في بيان صدر عنه عقب جلسته التي عقدها برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين إن الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك أدت إلى تحويله لثكنة عسكرية وتجاوز ذلك بتصرفات استفزازية غير مسبوقة شملت صلوات تلمودية وانبطاحات وأناشيد وغناء ورقص داخل الباحات إضافة إلى رفع أعلام الاحتلال. كما أدان المجلس الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الأراضي الفلسطينية كافة مؤكداً أن هذا العمل يندرج في إطار القرصنة والاستيطان ويأتي تنفيذاً لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة. *مساحة لصلاة المستوطنين وحذر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل من وجود توجه لدى الاحتلال لاقتطاع جزء من الساحة الشرقية في المسجد الأقصى تمتد من المصلى المرواني جنوباً إلى باب الرحمة شمالاً وتخصيصها لصلاة المستوطنين. التحذير من مخطط اقتطاع جزء من ساحة الأقصى وتخصيصها لصلاة المستوطنين ودعا الخطيب إلى ضرورة حشد كل الطاقات من أجل حماية المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال منبها إلى أن تصاعد الاقتحامات للمسجد تأتي لتهيئة الرأي العام بإمكانية صلاة غير المسلمين في الأقصى. وأكد الشيخ الخطيب صعوبة الواقع في الأقصى داعياً لتربية الأبناء على حب المسجد المبارك حتى يكونوا سنده وعدته. وقال الشيخ الخطيب إن المؤسسة الصهيونية لم تتخل عن الرؤية الدينية في الصراع لكنها أرادت في المقابل للجانب الإسلامي والفلسطيني أن يخلع العباءة الدينية حتى تقتصر قضية القدس على أهل فلسطين فقط. وحذر من خطورة ما تسمى الديانة الإبراهيمية على القضية الفلسطينية من خلال إعطائها اليهود الحق بالصلاة في المسجد الأقصى ومحاولة تضليل الرأي بأن الأقصى هو المصلى القبلي فقط وليس ال144 دونم من مساحة المسجد. وأوضح الخطيب أن الاتفاقية تمس بعقيدة الأمة الإسلامية ومحاولة لجعل الكيان تييش في بيئة آمنة وتساهم في تعزيز المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.