شعبة النسيج والجلود: توصيات من أجل تطوير المنتوج الوطني خرج المهنيون المشاركون في الجلسات الوطنية للصناعات التحويلية للنسيج والجلود التي نظمت بقصر الثقافة مفدي زكريا على مدى يومين بجملة من التوصيات من أجل تطوير وحماية المنتوج الوطني بدءا بتوفير المادة الأولية المنتجة محليا وتشجيع انتقال الوحدات الناشطة في السوق الموازي للعمل بشكل قانوني مرورا إلى تقديم المزيد من الامتيازات الجبائية لهذه الشعبة الصناعية. وفي ختام الجلسات أمس الثلاثاء أعرب مهنيو النسيج والجلود عن ارتياحهم للإجراءات الجاري تنفيذها لتوفير المادة الأولية من خلال مشاريع هيكلية لإنتاج القطن وتثمين الصوف والجلود كما طالبوا بتشجيع انخراط المتعاملين في القطاعين في تجمعات وتكتلات (كلوستر) وجمعيات واتحادات مهنية للاستفادة من جملة من التحفيزات. وأكدوا في هذا الاطار على أهمية عمليات الاستيراد الجماعي للمواد الأولية والمدخلات الموجهة للتصنيع وعلى وضع آلية لمراجعة النظام الجمركي للمواد الأولية المستوردة والمواد المصنعة ونصف المصنعة لتقليص الفرق بين الحقوق الجمركية للمواد الأولية والمنتوجات المصنعة ونصف المصنعة. وفي مجال توفير المادة الأولية محليا والتي شكلت احد ابرز الانشغالات التي أثيرت في ورشات هذه الجلسات تمت الدعوة إلى وضع الية مستدامة لجمع الجلود والصوف تعمل على استغلال الإمكانيات المتاحة ووضعها في خدمة القطاع علاوة على الية أخرى بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات لتثمين النفايات الصناعة الجلدية والنسيجية. ومن مخرجات هذا اللقاء الوطني الذي يأتي بعد عدد من اللقاءات الجهوية وضع لوائح فنية خاصة بمنتجات الجلود والنسيج للحد من الاستيراد العشوائي ودعما للإنتاج الوطني وكذا استثناء المواد الأولية في صناعة النسيج وتحويل الجلود من رخصة طلب التوطين البنكي لعملية الاستيراد. من جانب آخر دعا المشاركون إلى إعادة فتح التخصص الجامعي مهندس النسيج والجلود مبرزين أهمية تعزيز التنسيق مع مؤسسات التكوين المهني في منح فرص لتمهين الشباب وتشجيع انخراطهم في جهاز المقاول الذاتي. كما تم اقتراح انشاء منصة رقمية تهدف لإحصاء جميع الوحدات الناشطة في فرعي النسيج والجلود خصوصا في السوق الموازي بغرض احصائها وطنيا وحصر طاقات الانتاج وعدد العمال وكذا المنتوجات المصنعة محليا. أما بخصوص التسويق تمت الدعوة إلى تشجيع التسويق الرقمي والتجارة الالكترونية للترويج للمنتوج الوطني مع دعم المتعاملين لإنشاء تكتلات للتصدير من خلال خلق وسم خاص بمنتوجاتهم من أجل التموقع في السوق العالمية وإعطاء دفع للمنتوج الوطني .