ما إن حلت العشر الأواخر من الشهر الكريم حتى هب الشبان إلى استبدال طاولات بيع الشربات والديول إلى بيع لوازم الحلويات، لاسيما وان اغلب الأسر تتجه إلى التحضير لمناسبة عيد الفطر المبارك باقتنائها كميات من اللوازم التي تتطلبها عملية تحضير الحلويات، ما يؤكد أن اغلب الشبان يهتدون إلى طرق وحيل من اجل الاسترزاق في ظل عدم توفر مناصب شغل قارة، وهو ما شهدته اغلب المقاطعات العاصمية في هذه الآونة التي تسبق حلول العيد المبارك. بحيث راح اغلب الشبان إلى نصب طاولاتهم التي اصطفت فيها مواد تدخل أساسا في تحضير حلويات العيد كالقرينة والخمارة والسكر المسحوق والسمسم المستعمل في التزيين والشكولاطة إلى غيرها من المواد الأخرى، دون أن ننسى الطوابع المستعملة في تشكيل الحلويات التي تنوعت أشكالها الهندسية واختلفت. اقتربنا من بعض الشبان على مستوى المدنية التي كثر بها انتشار مثل تلك الطاولات بالساحة المركزية لرصد دوافع ميلهم إلى تلك التجارة، قال مروان أن اقتراب العيد يفرض عليهم استبدال تجارتهم والتوجه إلى بيع لوازم الحلويات بكل أنواعها خاصة وان إقبال العائلات في هذه الأيام سوف يميل حتما إلى تحضير تلك المستلزمات لتحضير حلويات العيد المبارك مما ألزمه بتحويل تجارته من بيع الديول والحشائش إلى بيع مستلزمات الحلويات على غرار السكر المسحوق "قلاصي" التي تستعمله النسوة بكثرة في تحضير حلوى الشاراك ومقروط اللوز إلى جانب الفرينة وكذا طوابع الحلويات بكل أنواعها، والتي عرفت اقبالا منقطع النظير من طرف النسوة كون أن اغلبهن تطمح إلى التجديد في الطوابع من حيث أشكالها وجلب أشكال جديدة. وما وقفنا عليه أن العديد من الزبائن كان إقبالهم كبيرا على تلك الطاولات لاسيما وان أسعارها ارحم من الأسعار التي تفرضها المحلات من حيث عرض تلك المواد والتي تنقص أثمانها كثيرا عن المحلات ذلك ما بينته إحدى السيدات، التي قالت أنها قامت بالتزود بمتطلبات حلوى العيد من تلك الطاولات التي عرضت كل شيء بأثمان معقولة تنخفض عن الأثمان التي التزمت بها المحلات، والتي راحت تلهب جيوب المواطنين من حيث الرفع من الأسعار على غرار مسحوق السكر الذي ارتفع إلى 90 و100 دينار على خلاف الطاولات التي عرضته ب75 و80 دينارا للكيلو غرام الواحد، إلى غيره من المواد الأخرى التي عرفت انخفاضا في أسعارها على مستوى الطاولات وكانت ألطف بجيوب المواطنين. وبذلك ظهرت مختلف الشوارع وهي مزدانة بطاولات بيع لوازم الحلويات التي نشط فيها الشبان بكثرة في هذه الآونة وطلقوا بذلك طاولات بيع الديول وجل المستلزمات الرمضانية لتكون الفرصة في الأيام القليلة المقبلة لطاولات بيع المستلزمات المدرسية مما يؤكد أن شباننا باتوا يلهثون وراء مصادر الاسترزاق ويتحينون المناسبات لأجل ذلك.